الحدث - وكالات
قال مدير عام "الاونروا" بالوكالة في لبنان، حكم شهوان، إن المنظمة الدولية مستمرة في التزامها بتقديم الخدمات الأساسية للاجئي فلسطين بحسب الولاية التي نعمل ضمن إطارها.
وأكد في حديث لــ"وفا"، استمرار الاونروا في تنفيذ المشاريع الخاصة لتحسين الظروف المعيشة للاجئي فلسطين في لبنان، وأولها استكمال عملية إعادة إعمار مخيم نهر البارد، وتقديم مساعدات لللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا ضمن التمويل المتوفر، وكذلك العمل على تحسين الظروف لتوفير فرص عمل إضافية لفئة الشباب الفلسطيني من خلال دعم برنامج القروض والتعليم المهني بشكل خاص.
واعتبر أن أبرز التحديات بين "الاونروا" واللاجئين الفلسطينيين في لبنان، هي التواصل المباشر، وقال إن الوكالة بصدد إنشاء صفحة تواصل اجتماعي لمكتب لبنان تساعد اللاجئين الفلسطينيين و"الأونروا" على التواصل والاستماع الفوري واليومي لمعالجة القضايا والتحديات، بالإضافة الى اللقاءات الدورية والمباشرة من خلال زياراتي للمخيمات والتجمعات الفلسطينية.
وعن اجتماع الشركاء لتمويل إعمار مخيم نهر البارد الذي عقد برعاية رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام بداية هذا الشهر، قال شهوان "لا بد أن الرسالة كانت واضحة في المؤتمر الذي عقد في السراي، هناك دعم كامل من الحكومة اللبنانية ورسالة المجتمع الدولي لعدم تخليه عن مسؤولياته والتزامه بإعادة إعمار المخيم، وبالرغم من أن المبلغ الذي تم تخصيصه لا يتجاوز 20% من الاحتياجات لتنفيذ المشروع بالكامل، إلا أننا متفائلين أنه خلال الفترة القادمة سوف نستمر في العمل وبذل جهود إضافية لتطبيق الالتزامات الأساسية التي تعهد بها المجتمع الدولي."
وعن زيارته لمخيم نهر البارد أمس الثلاثاء، لفت إلى أن الزيارة تأتي كجزء من برنامجه المقرر لزيارة جميع مخيمات وتجمعات لاجئي فلسطين في لبنان، وذلك بهدف التعرف على الأوضاع والاستماع لللاجئين وللعاملين في الوكالة، وكذلك للقاء ممثلي الفصائل واللجان الشعبية.
وأشار إلى أنه عقد لقاءات مع اللاجئين في مراكز الإيواء المؤقت، واطلع على الظروف المأساوية التي يعيشون فيها، اضافة الى لقاءات مع موظفي "الأونروا" في منطقة الشمال وموظفي مشروع إعادة إعمار نهر البارد بهدف الاستماع إلى كل التحديات والمشكلات التي يواجهونها والتأكيد على أن إعادة إعمار مخيم نهر البارد يعتبر من أولويات المشاريع خلال الفترة القادمة وحتى يتم إنجازها بالكامل.
وشدد شهوان على أن الزيارة والأجواء كانت إيجابية جداً، "وانعكست على اللقاءات بيني وبين ممثلي الفصائل واللجان الشعبية، وتم التوافق على ضرورة الاستمرار والمحافظة على التواصل بين الوكالة واللاجئين وبين ممثلي المجتمع المحلي."
وختم شهوان "كما تم التأكيد على استمرار علاقة الشراكة التي يحترم من خلالها كل طرف مسؤوليات وواجبات وصلاحيات الطرف الآخر. أما بالنسبة للقاءاتي مع اللاجئين، فقد استمعت مباشرة لمعاناتهم وخاصة في ما يتعلق بالنازحين الذين ينتظرون إعادة بناء منازلهم لفترة تزيد عن 9 سنوات، ولا زالوا موجودين في مراكز إيواء مؤقت تم إنشاؤها لتخدم مدة قصيرة من الزمن."