متابعة "الحدث"| السبب وراء تعليق التربية للداوم في مدارس الرشايدة

الحدث- روان سمارة 

استنكرت اللجنة الشعبية لعرب الرشايدة في محافظة بيت لحم، قرار مديرية التربية والتعليم تعليق الدوام في مدارس عرب الرشايدة حتى إشعار آخر.

وقال رئيس اللجنة الشعبية لعرب الرشايدة أحمد الرشايدة في اتصال هاتفي مع"الحدث" إن أهالي الرشايدة يستنكرون ما قامت به مديرية التربية والتعليم، مدعية قيام أهالي القرية باقتحام المدرسة خلال مسيرة نظمتها اللجنة الشعبية استنكارا لبناء مصنع الإسمنت بالقرب من تجمعات سكنية تتبع للرشايدة.

وذكر الرشايدة "ما حصل أنه أثناء المسيرة قام عدد من الطلاب بالخروج عنوة من المدرسة للمشاركة في المسيرة، وقام بعض الطلاب الذين لم تتجاوز أعمارهم الثامنة بتراشق الحجارة بالقرب من سور المدرسة، ما أدى لإصابة إحدى المعلمات".

وأكد الرشايدة أن وجهاء القرية قد توجهوا للمدرسة لتقديم الاعتذار، وأن القضية قد تم حلها عشائريا ورسميا بحضور مشرفين منتدبين من مديرية التربية والتعليم، إلا أن الأهالي صدموا بقرار التربية بتعليق الدوام في مدارس الرشايدة حتى إشعار آخر.

وأشار الرشايدة إلى أن مشاكل أكبر من هذه حصلت في بعض المدارس، ولم يتم اتخاذ هذا الإجراء المجحف بحق الطلاب والأهالي.

وقال الرشايدة لـ"الحدث" إن أهالي الرشايدة يطالبون مديرية التربية والتعليم بإعادة انتظام الدوام في مدارسها، وعدم حرمان أبناء الرشايدة من حقهم في التعليم والتوجه لمدارسهم.

من جهته أكد بسام جبر نائب مدير التربية والتعليم في بيت لحم، أن ما حصل كان زج الطلاب في أمر لا علاقة للتربية فيه.

وقال لـ"الحدث": "تم اقتحام المدرسة من عدد من الأهالي، وإخراج الطلاب للمشاركة في المسيرة، وأدى تراشق الحجارة بين بعض الطلاب لإصابة إحدى المعلمات".

وأشار جبر إلى أن المديرية والوزارة حريصة على عدم ضياع أي حصة تعليمية، ولكن الإجراء الذي اتخذته هو إجراء احترازي لحماية طاقم المعلمين والطلاب.

وطالب جبر وجهاء الرشايدة بالتوجه لمديرية التربية والتعليم من أجل تقديم تعهد بعدم تكرار ما حصل، وعليه سيعود الدوام في مدارس الرشايدة لطبيعته.

وقال جبر إن مشكلة الرشايدة ستحل بالتوجه للمحافظة أو الجهات ذات الاختصاص، والتي ليست من ضمنها وزارة التربية والتعليم.