الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الاحتلال يعتقل ادارياً 19 طفلاً فلسطينيا بسبب منشوراتهم على " فيس بوك"

2016-10-20 02:00:09 PM
الاحتلال يعتقل ادارياً 19 طفلاً فلسطينيا بسبب منشوراتهم على
صورة توضيحية

 

 

 

الحدث- رام الله

 

أكدت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين في بيان صحفي صادر عنها، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت ادارياً 19 طفلاً، منذ شهر تشرين أول الماضي، و ما يزال ستة منهم رهن الاعتقال، وخمسة اخرين قد اعتقال على خلفية كتابات ومنشورات على موقع التواصل الاجتماعي" فيس بوك".

 

وأوضحت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في بيان صحفي، أن اثنين من الأطفال المعتقلين إداريا قد بلغا الثامنة عشرة عاماً من عمرهما وهما داخل السجن، في حين أطلق سراح 11 طفلاً بعد أن مكثوا في السجن، لفترات تتراوح ما بين (3-8) أشهر، في حين وجهت التهمة لطفلين وتمت إدانتهما وسجنهما بعد أن أمضيا ثلاثة أشهر في الاعتقال الإداري.

 

وقال الطفل أحمد حسين (17 عاما) إنه جرى التحقيق معه في سجن "عوفر" العسكري حول منشورات له على "الفيسبوك" وأن المحقق طلب منه كلمة المرور الخاصة به.

 

  ويذكر أن أحمد، قد جرى التحقيق معه في وقت سابق من شهر نيسان 2016 في عسقلان حول حسابه على "الفيسبوك"، وخلال التحقيق أكد أنه حذف كل شيء عن حسابه على "الفيسبوك" وأنه أصبح نظيفاً.

 

وقال: "اتهمني المحقق الإسرائيلي وقتها بـعرقلة التحقيق، مدعيا أنني طلبت من شخص آخر حذف الصور، لكني أنكرت ذلك."

 

استمر ​​التحقيق مع الطفل أحمد في عسقلان ساعة واحدة، دون حضور أحد من ذويه، ودون الحصول على استشارة محام، وفي السابع من آب عام 2016 جرى التحقيق مع أحمد مرة أخرى في "عوفر"، وهذه المرة لمدة ثلاث ساعات حول نشر صور "تحريضية" على حساب "الفيسبوك" الخاص به، إلا أن أحمد أكد أنه لم ينشر شيئا عقب الإفراج عنه أول مرة، كما لم يطلب من أي شخص حذف أي شيء كان قد نشره.

 

وبعد ثلاثة أيام من اعتقال الطفل أحمد للمرة الثانية، قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوضعه قيد رهن الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر.

 

من جانبه، أكد مدير عام الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين، خالد قزمار، أنه "يتوجب على السلطات الإسرائيلية التوقف فورا عن استخدام الاعتقال الإداري ضد الأطفال الفلسطينيين، الذي يندرج ضمن إطار الاعتقال التعسفي".

 

وأضاف قزمار أن "عدم القدرة على توجيه تهمة للطفل بسبب عدم وجود أدلة، لا ينبغي أبدا أن يكون سبباً لاحتجازه لأجل غير مسمى دون تهمة أو محاكمة".

 

ويسمح الاعتقال الإداري للقادة العسكريين أو المسؤولين الحكوميين سجن الأفراد دون تهمة أو محاكمة بناء على "أدلة سرية".

 

ويشار إلى أن أربعة أطفال فلسطينيين آخرين، على الأقل، اعتقلوا إداريا بتهم شملت "التحريض" في مشاركاتهم على "الفيسبوك".

 

ومن هؤلاء الأطفال، الطفل فادي.ج (16 عاما) الذي أمضى ما يقارب من سبعة أشهر رهن الاعتقال الإداري لنشره صورة بندقية على حسابه على "الفيسبوك".

 

وقال الطفل فادي إن المحقق اتهمه بالتخطيط لتنفيذ هجوم، وأنه يهدد أمن إسرائيل. وأضاف : " قلت له إنها مجرد صورة".

 

وفي الثاني من أيلول الماضي أفرجت سلطات الاحتلال عن فادي دون توجيه أي تهمة ضده.

 

يذكر أن إدارة "فيسبوك" وافقت في منتصف أيلول الماضي، على العمل مع الحكومة الإسرائيلية في مواجهة ما سمي بـ"التحريض" على شبكة التواصل الاجتماعي، وفق ما ذكرته وقتها وكالة "أسوشيتدبرس"، في خطوة لاقت استنكاراً واسعاً من نشطاء التواصل الاجتماعي في فلسطين الذين اتهموا إدارة "الفيسبوك" بشن حملات شرسة على حساباتهم وحذفها بتهمة التحريض، في انصياع واضح للرؤية الإسرائيلية.

 

وفي الضفة الغربية المحتلة، حيث يطبق القانون العسكري الإسرائيلي على السكان الفلسطينيين فقط، الأمر العسكري الإسرائيلي 1651 يسمح بالاعتقال الإداري لمدة تصل إلى ستة أشهر، قابلة للتجديد لأجل غير مسمى.

 

ومنذ كانون أول عام 2011 وحتى شهر تشرين أول 2015، لم توثق الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال أي حالات اعتقال إداري لأطفال فلسطينيين في الضفة الغربية.

 

وتعتمد سلطات الاحتلال على قانون الطوارئ الذي يسمح باستخدام الاعتقال الإداري في القدس، واستخدمته ضد الأطفال الفلسطينيين في القدس الشرقية لأول مرة في شهر تشرين أول 2015.

 

وتعتبر إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم التي تحاكم بشكل منهجي ما بين 500 و700 طفل فلسطيني أمام المحاكم العسكرية كل عام، بشكل يفتقر إلى الحقوق الأساسية للمحاكمة العادلة.

 

وتنص المعايير الدولية لعدالة الأحداث، الملزمة إسرائيل بتنفيذها بعد أن صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل في عام 1991، على أن حرمان الأطفال من حريتهم يجب أن يكون الملاذ الأخير وأنه لا يجوز الاحتجاز بشكل غير قانوني أو تعسفي.