الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

العنوان حق للمواطن

2016-10-20 04:25:03 PM
العنوان حق للمواطن
نظام العناوين

 

 

الحدث- روان سمارة

 

"العنوان هو حق للمواطن، ونحن كجهة خدماتية، وبالرغم من أن جزءا من هذا ليس دورنا بل دور الوزارات، إلا أن مدينة رام الله هي المدينة الوحيدة التي لديها نظام عناوين كامل فقد أطلقنا الأسماء على جميع الشوارع والميادين في المدينة، إضافة لقيامنا بترقيم كافة المباني خارجيا والشقق داخليا" بهذه الكلمات بدأت المهندسة صفاء دويك مديرة دائرة نظم المعلومات الجغرافية وتكنولوجيا المعلومات في بلدية رام الله حوارها مع "الحدث" حول مشروع البلدية للتسمية والترقيم.

 

 

وكانت بلدية رام الله قد بدأت العمل على مشروع نظم المعلومات الجغرافية GIS في عام 2011، وتمت المصادقة عليه في عام 2012، حيث بادرت البلدية بطرح فكرة مشروع العنونة، ووضع خطط مدروسة بمشاركة المجتمع المحلي لتنفيذ ﻨﻅﺎم عنونة شامل يتماشى مع السياق الفلسطيني ويتوافق ومعايير العنونة الدولية.

 

ثم جاء التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ لتطوير الرمز المناطقي للوصول إلى رمز بريدي خاص بكل مسكن ومنشأة يمكن تعميمه علة مستوى الوطن.

 

تقول دويك لـ"الحدث": "كانت وزارة الاتصالات قد قسمت مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس لتسعة مناطق، كل منطقة قسمت لتسعة وتسعين منطقة، كل منطقة لديها عشر مناطق، ما يعني أن مدينة رام الله وفقا لحدودها الجغرافية لديها عشرة مناطق، فكل رمز يبدأ بـ 600 إلى 609 هو تابع لمنطقة رام الله، ومن هنا بدأنا العنونة، ليصبح لكل مكان في المدينة عنوانه الواضح ورمزه البريدي الخاص به، والذي يسهل الوصول إليه".

 

ويتألف مشروع نظم المعلومات الجغرافية من عدة عناصر منها تسمية تسمية كافة شوارع المدينة وممراتها وميادينها، الترقيم الخاجي للمباني، الترقيم الداخلي لكافة المباني، بلورة رمز بريدي لكل مسكن أو منشأة، تصوير كافة مباني المدينة، وربطها مع رموزها البريدية، توظيف تقنيات نظم المعلومات الجغرافية الـGIS لتطوير تطبيق تفاعلي استعلامي يخدم سكان المدينة والمطورين والهيئات المختلفة في بحثهم عن أي عنوان واستعلامهم عن تفاصيل خدمات محددة تم نشره على موقع الوزارة والبلدية ويمكنالوصول اليه من خلال www.ramallah-gis.ps .

 

وأشارت دويك في حوارها مع "الحدث" إلى أهمية بدء المؤسسات والشركات بتداول العناوين  والرموز كما ترد على صفحة البلدية، وذلك لتسهيل الوصول في حالات الطوارئ، واستخدام الطرق الأقصر للوصول للعنوان المطلوب من خلال نظم الـ GIS Network Analysis في بناء نظام ملاحة برية للشوارع والعناوين، والذي  يتيح لمواطني المدينة وزائريها خدمة متفردة تساعدهم في الوصول لعنوان معين أو خدمة محددة عن طريق إرشادات الاتجاهات المفصلة التي يزودها للمستخدم مع خرائط توضيحية لمسار الوصول إلى وجهته.

 

وأكدت دويك على أن هذا المشروع نواة ناجحة لمشروع وطني يخدم في بناء دولة فلسطين ووضعها على الخريطة العالمية.أما اقتصاديا،فله أثر كبير في آداء المؤسسات الاهلية والرسمية والخدماتية والقطاع الخاص للدور الذي تلعبه في تيسير إنجاز الأعمال وتسريعها. واجتماعيا، فإنه يوفر للمواطن عنوانا كاملا خاصا به يتوافق ومعايير العنونة الدولية يمكن استخدامه في طلبه لأي خدمة وفي علاقاته الاجتماعية.

 

 يساهم المشروع ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻓﻲﺘﻭﻀﻴﺢ ﻤﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ، ﻭﻤﻭﺍﻗﻊالشوارع، والمساكن، والمنشآت المختلفة، وكيفية الوصول إلى أي منها.