الحدث - أحمد بعلوشة
أفادت مصادر من مستشفى أبو يوسف النجار جنوب رفح لـ "الحدث"، أن عاطف الحوت مدير مستشفى أبو يوسف النجار الواقعة شرقي محافظة رفح جنوب قطاع غزة قدم استقالته وخرج من المستشفى. وأكدت الأنباء أن سبب الاستقالة يعود إلى سوء معاملة وزارة الصحة لمستشفيات قطاع غزة وعدم الاهتمام بالمرضى والمستلزمات الصحية المقدمة للمشفى.
وكانت مناشدات عديدة تقدمت لوزارة الصحة الفلسطينية بضرورة إنشاء مستشفى حكومي في مدينة رفح، سيما وأن مستشفى أبو يوسف النجار لا يلبي احتياجات المدينة التي يتجاوز عدد سكانها 244 ألف نسمة. ويقع في الجهة الشرقية للمدينة، ما يعني صعوبة وصول أعداد كبيرة من المواطنين إلى المستشفى.
وبالتواصل مع أحد المواطنين من رفح، قال سعيد الطويل لـ "الحدث": "قبل خمسة أيام تعرض ابني إلى سخونة، وأحضرنا العلاجات اللازمة له وخافض للحرارة بناء على وصفة طبيب، إلا أنه لم يستجب للعلاجات المقدمة، فتوجهنا لمستشفى أبو يوسف النجار لنتفاجأ بعدم وجود محلول في المستشفى، وقاموا بتحويله إلى المستشفى الأوروبي بخانيونس، وذهبنا إلى الأوروبي مع أن الأمر لا يحتاج سوى ربع ساعة يتم خلالها وضع المحلول للطفل ومن ثم يغادر المشفى، إلا أن المحلول لم يكن متوفراً، وهو من المواد الأساسية التي يجب أن تتوفر في كافة المستشفيات والعيادات".
ويتابع الطويل: "المستشفى أصلاً لا يستقبل سوى الحالات البسيطة فهو غير مجهز لاستقبال حالات صعبة مثلاً، وهو أقرب لمستوصف منه لمستشفى"، مشيراً إلى أنَّ: "المستشفى موجود على الطرف الشرقي لمدينة رفح بحي الجنينة، ولا يوجد أي مستشفى وسط المدينة، ولا يحتوي على عدد كاف من الأسرّة لاستقبال المرضى وكان هناك معاناة كبير فترة الحرب من عدم قدرة المستشفى على استقبال الشهداء والجرحى". مبيناً أنه كان من المفترض إنشاء مستشفى وسط رفح بتمويل مغربي، إلا أن المشروع توقف بسبب مناكفات غير معروفة تماماً.
يذكر أن عدداً من النشطاء غردوا على وسم بعنوان #رفح_بدها_مستشفى، في إشارة إلى الحالة الصحية الصعبة التي تمر بها المدينة.