الحدث- روان سمارة
نظم أهالي بلدية بديا في محافظة سلفيت اليوم الأحد وقفة احتجاجية امام مقر البلدية، وذلك احتجاجا على القرار الصادر من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بخفض ساعات الدوام في مقره الواقع في البلدة.
وقال مدير مجلس بلدي بديا يوسف سلامة لـ"الحدث" إن هذا القرار هو مجحف بحق أربعين ألف مواطن من سكان المنطقة الغربية لمحافظة سلفيت، والمستفيدون من الخدمات التي يقدمها المركز، من إسعافات أولية وسيارات إسعاف.
وأشار سلامة إلى وجود سيارة إسعاف واحدة في المركز على مدار 24 ساعة، لم يكن كافيا، وقال لـ"الحدث": "سينتهي دوام المركز وفقا للقرار الإداري في الساعة الثاثلة مساء، وهو ما يعني أن على المواطنين أن لا يحتاجوا سيارة الإسعاف بعد الساعة الثالثة، وهو أمر غير منطقي، فمنطقتنا هي منطقة تجارية وصناعية، وهناك إصابات عمل باستمرار، بالإضافة لللإصابات الناتجة عن حوداث السير، والحالت الطارئه، كل هذا لا يمكن توقيته قبل الساعة الثالثة مساء".
وأكد سلامة على أن بلدية بديا قامت بكل ما تستطيع في سبيل افتتاح مقر للهلال الأحمر في البلدة، وذلك في ظل عدم وجود سيارات إسعاف خاصة في المنطقة، وبعد البلدة والقرى المجاورة عن مدن سلفيت، ونابلس، وقلقيلية، حيث تستغرق سيارات الأسعاف ما يقارب الساعة للوصول من المدن الثلاث للبلدة، وهو ما يعني مخاطرة بأرواح المواطنين وحياتهم.
وحول المراكز الطبية التي تقدم الخدمات لسكان المنطقة قال سلامة: "لا يوجد سوى مركز طبي واحد، هو الجمعية العلمية، وهو يقدم خدمات طبية بسيطة، لذا قمنا بإنشاء مركز صحي، ومركز طوارئ لكن افتتاحهم مؤجل من قبل وزارة الصحة، بحجة عدم توفر الإمكانيات والكادر الطبي".
واشار سلامة إلى ان طلب سيارة إسعاف خاصة من المدن المجاورة يعني عبئا ماديا مضاعفا على المواطن، حيث تبلغ تكلفة سيارة الإسعاف الخاصة 200 شيقل.
من جهته أكد وائل قعدان في اتصال مع "الحدث" أن جمعية الهلال الأحمر مسؤولة عن الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس، وهو ما يحملها عبئا كبيرا، لذلك نقوم في الهلال بين كل فترة وأخرى بالقيام بإعادة انتشار للمقرات وفقا للحاجة.
وحول ما حصل مع مركز بديا أكد قعدان أن بديا واقعة بين منطقتين تتوافر فيهما مراكز عاملة للهلال، هما سلفيت وعزون، وهو ما يضممن وصول سيارة الإسعاف بأقصى سرعة ممكنة.
وأشار قعدان إلى أن اتصالات أهالي بديا كانت تصل لمركز قلقيلية، وهو من كان يؤمن للمواطنين سيارة الإسعاف الأقرب، وقال: "الأمر لا ينطبق على بديا وحدها، بل على كافة المناطق، فالاتصالات ترد للمراكز الرئيسية، التي تقوم بتأمين سيارة الإسعاف الأقرب على المنطقة".
وأكد قعدان على أن القرار ليس قطعيا، وأنه سيخضع للدراسة خلال الشهور الثلاثة القادمة، لدراسة مدى صلاحية القرار، وإن كان منسجما مع احتياجات المنطقة.
ويذكر أن عدد سيارات الإسعاف العاملة في الضفة الغربية يصل لثمانية وتسعين سيارة، تكلف سنويا ما مقداره ثمانية ملايين شيقل.