الحدث- ديالا خشان
شهدت فلسطين تقدماً ملحوظاً في القطاع السياحي مقارنة بنفس الفترة من العام المنصرم، مما كان له انعكاس إيجابي على القطاعين الاقتصادي و التجاري، حيث استقبلت الضفة الغربية ما يزيد عن المليوني سائح في النصف الأول من عام 2016، بحسب دراسة أجراها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار الفلسطينية.
وبحسب الدراسة آنفة الذكر فإن 46% من السياح كانوا من الأجانب الذين غالباً ما يقصدون فلسطين، وبالأخص مدينتي بيت لحم والقدس لأغراض السياحة الدينية، أما الـ 54% الباقية فكانت لأغراض السياحة الداخلية من السكان المحليين.
وفي هذا السياق قمنا بالتحدث مع مدير قسم المبيعات والتسويق لسلسلة فنادق الجراند بارك، محمد خلف، و قد أكد لنا أن الوضع السياحي في الضفة الغربية قد شهد تحسناً ملحوظاً مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، كنتيجة للأحداث السياسية التي مرت بها الضفة الغربية في شهر أكتوبر من عام 2015، حيث شهد القطاع السياحي وبالأخص قطاع الفنادق هبوطاً دراماتيكياً نتيجة لعدم قدرة أهلنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة من الوصول إلى الضفة الغربية، والشلل في الحركة الداخلية بين المدن الفلسطينية نتيجة للأحداث السياسية، والتحذيرات من الحكومات العربية والأجنبية لمواطنيها من القدوم إلى الضفة الغربية؛ لعدم استقرار الوضع السياسي فيها مما أدى إلى إلغاء العديد من الحجوزات وورش العمل التي كان من المقرر انعقادها.
وعند سؤاله عن الوضع الحالي مقارنة بالعام السابق فأكد لنا أن التحسن واضح آملاً في المزيد من التحسن. وأوضح السيد خلف مدى تأثير الوضع السياسي على القطاع السياحي في فلسطين حيث أن مدينة بيت لحم شهدت انخفاضاً ملحوظاً في العام الماضي حتى في موسم السياحة الدينية. وبحسب السيد خلف، فإن السياح الأجانب يشكلون ما نسبته 20% من مجموع الحجوزات، و20% أخرى من السياح من العرب القاطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، و15% من أهلنا في قطاع غزة.
مدير مبيعات في فندق آخر من فنادق مدينة رام الله الفخمة، أكد لنا أن نسبة الحجوزات شهدت تزايداً بنسبة 75% عن العام المنصرم، حيث أن أغلب الحجوزات كانت من فلسطينيي المناطق المحتلة الذين شكلوا ما تزيد نسبته عن 50% من الحجوزات.
وفي هذا السياق، قامت شركة يامسافر - و هي شركة عالمية متخصصة بحجز الفنادق، بمشاركتنا بمعلومات وبيانات متعلقة بالقطاع السياحي المحلي في فلسطين، حيث شهد ازدهاراً في عام 2016 مقارنة بعام 2015، إذ تصدرت مدينة رام الله المقدمة بـ 52% من نسبة الحجوزات، حيث يقضي النزلاء في رام الله ما معدله ليلتين للحجز.
إحصائيات شركة يامسافر لحجوزات الفلسطينيين خلال عامي ٢٠١٥ - ٢٠١٦ في فلسطين .Yamsafer Inc@
وأعربت السيدة لينا نفل، مسؤولة قسم فنادق فلسطين والأردن في شركة يامسافر، عن أن السكان المحليين يتوجهون إلى فنادق رام الله؛ ليتمكنوا من خوض تجربة فخمة وجديدة لمحدودية الخيارات والأنشطة التي يستطيعون أن يقوموا بها في الضفة الغربية، وصعوبة زيارة مناطق فلسطين المحتلة. وأشادت نفل بدعم الفنادق المحلية لشركة يامسافر منذ بداية مسيرتها حتى الآن، إذ أن التعاون بين الفنادق الفلسطينية ويامسافر أدى إلى زيادة الطلب على هذه الفنادق مما كان له آثار إيجابية على الوضع الاقتصادي في فلسطين، حيث تعتبر يامسافر المزود الأول للفنادق الفلسطينية في سوق الحجوزات الإلكترونية.
وتعتبر يامسافر شركة رائدة في قطاع الحجوزات الفندقية في الوطن العربي و هي أكبر موقع عربي لحجز الفنادق. ش