الحدث- محمد غفري
أكد نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش، اليوم الخميس، أن سلطات الاحتلال الإسرائلي أجلت توسيع مساحة الصيد في بحر غزة.
وأوضح عياش في تصريح خاص لـ"الحدث"، أنه كان من المقرر توسيع مساحة الصيد في بحر غزة اليوم الخميس إلى مسافة 9 ميل داخل البحر، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي عاد وأجل تنفيذ ذلك، دون أن نعلم الأسباب.
وأفاد عياش، أن مساحة الصيد المسموحة حالياً هي 6 ميل داخل البحر، وفي حال تم تمديها إلى 9 ميل سوف ينعكس ذلك بشكل إيجابي على الصيادين.
وأضاف، أنه كلما تم تمديد مساحة الصيد داخل البحر زادت الثروة السمكية، عدا عن كون هذا الأمر حق لكل صياد فلسطيني، وتنص الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال على تمديد مساحة الصيد إلى 20 ميلا.
في سياق متصل قال محمد المقادمة، مدير قسم الإعلام بوزارة الشؤون المدنية: "الجانب الإسرائيلي أبلغنا بتأجيل دخول الصيادين لمسافة 9 أميال بحرية إلى يوم الأحد المقبل".
وأضاف: "لم يتم ذكر أسباب التأجيل، وتم التأكيد على أن توسيع المساحة سيبدأ بعد ثلاثة أيام".
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت الأحد الماضي، عن تأجيل إبحار الصيادين حتى مساء اليوم الخميس بسبب "الأحوال الجوية".
من جانبه، قال يؤاف مردخاي، منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، في تصريح نشره عبر صفحته على "فيسبوك" واطلعت عليه "الحدث"، "تأجيل تنفيذ قرار توسيع المجال البحري ليوم الأحد القادم، بعد أن تعذر على الجانب الفلسطيني الوفاء بالتزاماته".
وأعلنت إسرائيل، في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن توسيع جديد للمساحة المسموح بها لممارسة مهنة صيد الأسماك قبالة سواحل جنوبي قطاع غزة (مدينتي خانيونس ورفح) من 6 أميال بحرية في الوقت الحالي إلى 9 أميال لمدة شهرين.
ويقول مسؤولون فلسطينيون، إن مهنة صيد الأسماك التي يعمل بها نحو 4 آلاف شخص تراجعت بشكل غير مسبوق في غزة، نتيجة لتراجع حجم الصيد اليومي لمئات الصيادين، بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل على المساحات التي يسمح لهم بالصيد فيها.
وتستهدف بحرية الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي مراكب الصيادين عبر إطلاق الرصاص على مراكبهم، ومصادرتها واعتقال الصيادين في بعض الأحيان.
وتنص اتفاقية "أوسلو"، وما تبعها من بروتوكولات اقتصادية، على حق صيادي الأسماك في غزة، في الإبحار لمسافة 20 ميلاً، بهدف صيد الأسماك، إلا أن ذلك لم ينفذ حتى الآن.