الثلاثاء  26 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

سيدي الرئيس أيعقل أن يتكرر المشهد وتبقى مركزية فتح بعضويتها امرأة واحدة/ بقلم: إكرام التميمي

2016-11-03 02:07:18 PM
سيدي الرئيس أيعقل أن يتكرر المشهد وتبقى مركزية فتح بعضويتها امرأة واحدة/ بقلم: إكرام التميمي
إكرام التميمي

 

تتواصل الهمم والقامات الفلسطينية الرشيدة في التحضير لعقد المؤتمر السابع لحركة فتح، والمعلن عن موعد عقده مع نهاية الشهر الحالي،  ولا أخفيكم كم تحزنني صورة الفلسطينية في الإعلام، ونحن بالألفية الثالثة، والمشهد يشد الجميع بالإشادة بهيبة فتح والقسم بحضورك.

 

 سيادة الرئيس محمود عباس، نفتخر بكم، فأنت القائد العام لحركة فتح، ورفقتك قامات مناضلة من أعضاء اللجنة المركزية، ولكن بصورة الإعلام لم تكتمل الصورة كما ينبغى، وأمام العالم يشدنا المشهد أكثر، ونحاول أن نتفكر ونتدبر، ومن هنا أتحير وللنساء أتحيز بسؤال يطرح، كيف السبل وماذا علينا العمل ؟ ليكتمل المشهد وليكون تعزيزاً للديقراطية، والهم الوطني الجامع نفسه يؤرقني،  كيف هي المساواة والعدالة وما هي قوانين تعزيز حقوق المرأة بالمشاركة جنباً إلى جنب؟ وحيث لا تمثلنا نحن النساء الفتحاويات إلا امرأة واحدة عضواً في اللجنة المركزية لحركة فتح  وهي الأخت"آمال حمد" وكم سيكون من أعباء عليها أن تحمل خلالها قضايا النساء، وتتحدث عنها المرأة الوحيدة في اجتماعات اللجنة المركزية لفتح، ولما هذه الاجتماعات من أهمية برسم السياسات والحراك الفتحاوي في كافة المحافل العربية والدولية، وبسياق المركزية الديمقراطية التي نعتمدها، وحيث احترامنا للتراتبية التنظيمية،  ومن باب النقد الذاتي والنقد البناء لا بد أن نشير بأن هذه المشاركات اليتيمة بكثير من اللجان والأطر ان بقيت والتي جلها تكون انعقاداً بعيداً عن مشاركة عادلة للنساء، علينا الخروج من عنق الزجاجة، ولطالما نعول نحن الفلسطينيات على حقنا بالتمثيل والترشح والانتخاب أو التعيين ولو بالحد الأدنى وبحسب كوتة  سابقاً  20% ، والمطالب بها حالياً ومن الجميع ليس أقل من 30%  حضور وتمثيل ومشاركة فاعلة  للنساء، في كافة اللجان، لما لوجود النساء من قيمة وطنية وتنظيمية ،ومشاركتها السياسية والنضالية يشهد لها، ويشيد الجميع بجدارتها وبشتى المناحي  والأطر والبرامج، وطالما يعتبر انعقاد المؤتمر السابع حدثا كبيرا وهاما، وسيما في حقل الاعلام والعاملين والعاملات فيه، وكما له الأثر الكبير لدى أصحاب الفكر وإحداث الرأي العام، كما لأهمية حركة فتح في الحيز الوطني الشاسع والممتد، وهي التي تضم خيرة أبناء شعبنا، وقد تميز العديد من كوادرها الفاعلة من الرجال والنساء سواء، وتحملهمن كامل مسؤولياتهمن،  تجاه المشروع الوطني الفلسطيني، وإيماننا راسخ  بقضيتنا العادلة وبالثوابت الوطنية، ولطالما نحن ملتزمون وملتزمات بتطبيق القوانين وحفظ النظام العام والعمل بالنظام الأساسي  للحركة،  وكثيرة هي التحديات، وعلى عاتق الجميع تقع مسؤوليات، ومسؤولياتكم هي الكبيرة والعظيمة ونحترمها ونثمنها، ومن هذا المنطلق نناشدكم بإنصاف سيما في تحديد السياسة العامة  وإشراك النساء في الوصول لمكان صنع القرار، ولعلني هنا أخاطب النساء ماذا فعلتن لتمكين وتعزيز مشاركة النساء في المؤتمر السابع، وكي لا تبقى النساء في لجان فتح صورة نمطية ومنهجية مكررة، ومن هنا لا بد من استنهاض العمل النسوي في حركة فتح ،  النساء لهن أولويات ومهام إضافية للهم الوطني، فهل ستثبتن جدارتكن ؟ أم سيبقى ذات المشهد القديم الجديد وجميعاً نتمتم على خجل ونبقى سواء بلا حضور ووجه في الإعلام واحد ويتكرر المشهد لاجتماعات مركزية فتح حيث ذات المشهد لا توجد بين الحضور والمشاركين إلا امرأة واحدة.

 

الفلسطينيون والفلسطينيات شركاء في حمل الهم الوطني، لذا علينا جميعاً الحرص في اختيار الأفضل والحفاظ على إنجازات قادة فتح، والابتعاد عن التماهي بأحقية من سيكون عضواً بالمؤتمرالسابع وبما ينص عليه النظام،  عندها الجميع سيكون طواعية وعن طيب خاطر راضياً وداعماً وملتفاً حول قرارات ومخرجات هذا المؤتمر، وعلينا جميعاً شد أزرنا بالوحدة والالتفاف حول قيادتنا الشرعية والتاريخية،  وعلى رأسها سيادة الأخ الرئيس محمود عباس، وللنساء أقول: عليكن بإنصاف النساء، وانتصارنا سيكون بمشاركتنا الفاعلة ولطالما جميعاً نؤمن بتحقيق العدالة، وللجميع أقول، لتتكاثف الجهود جميعاً وبالعمل الجماعي حتى اكتمال الحلم الفلسطيني بإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس .