الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

احتكار ياسر عرفات: فرجة وممنوع التصوير- رولا سرحان

2016-11-08 05:22:52 AM
احتكار ياسر عرفات: فرجة وممنوع التصوير- رولا سرحان
رولا سرحان

 

تواصلنا في أكثر من سياق مع مؤسسة ياسر عرفات، لكي نقوم بتصوير متحف الشهيد ياسر عرفات، حيث نعمل في "الحدث" على إعداد فيديو لنقوم ببثه في ذكرى رحيل الرئيس الشهيد.

 

للأسف في المرة الأولى تذرع د. أحمد صبح، وهو المدير العام لمؤسسة ياسر عرفات، بأننا لا نريد من الصحافة أن تصور قبل الافتتاح، فالتزمنا، إلى حين وصلتنا دعوة من شركة العلاقات العامة التي وظفها المتحف لتوجيه دعوة للصحفيين للقدوم والقيام بجولة في أرجاء المتحف.

 

في نص الدعوة جاء أنه لن يكون بمقدور الصحفيين التصوير، لأن القائمين على المتحف سيقومون بتوزيع نسخة CD لصور التقطت داخل المتحف من القائمين عليه، إلى جانب توزيع CD آخر يتضمن نسخة "فيديو" لمقتنيات المتحف.

 

وللأسف، افتقر CD الصور للجودة الصحفية، إما لفقر عين المصور، أو لأن المكان لا يليق بشخصية كياسر عرفات فانعكس الأمر في الصور الموزعة على الصحفيين. هذا الأمر جاء متزامناً مع قرار د. ناصر القدوة، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، والذي كان مفاجئا بأنه لن يقوم بتوزيع الفيديو المصور على الصحفيين، إلا بعد يوم الافتتاح والذي سيصادف يوم غد الأربعاء، والذي أيضاً أعلن القدوة أنه لن يتاح للصحفيين تصوير المتحف بسبب كثرة الحضور يومها.

 

الإشكالية في الأمر تأتي في المقام الأول من تخبط أداء القائمين على المتحف، والذي يفترض "بهما"، التمتع بشيء من الحصافة والكياسة والذكاء في التعامل مع الصحفيين، وخاصة وأنهما دبلوماسييان سابقان باسم فلسطين. 

 

أما الأمر الثاني، فيتمثل في طريقة إدارة العملية وكأنها حملة دعائية لمنتج لا تريد الشركة الكشف عن اسمه.

 

أما وأن ياسر عرفات ليس حكراً على المتحف والقائمين عليه، فقد اكتفينا بتصوير المتحف من الخارج، أما مقتنيات الشهيد عرفات، فعيشوا بذكرياتكم معها وحدكم، وعلى رحيق ماضيها.