الحدث- محمد غفري
قال مدير عام المعابر نظمي مهنا، إن مواد البناء المخصصة لإعادة الإعمار ستدخل قريبا إلى قطاع غزة، دون أن يحدد موعدا لذلك.
وأضاف مهنا في اتصال هاتفي مع "الحدث"، اليوم الأربعاء، "هناك اتصالات مستمرة وجهودا كبيرة تبذل من قبل السلطة الوطنية وبعض الأطراف لإدخال مواد البناء، لكن حتى الآن لا يوجد أي جديد فيما يخص موعد الإدخال".
من جهة ثانية، علمت "الحدث" من مصادر مطلعة، أنه من المقرر أن تدخل مواد البناء إلى قطاع غزة يوم الأحد المقبل 12 تشرين أول، بالتزامن مع عقد مؤتمر إعادة الإعمار في القاهرة.
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن 30 شاحنة مواد بناء لشركة فلسطينية خاصة، تتواجد على معبر كرم أبو سالم، بانتظار السماح بدخولها إلى قطاع غزة.
ومن المقرر أن تستضيف مصر الأحد المقبل، مؤتمر المانحين لإعادة إعمار القطاع، ويشارك فيه حوالي 30 وزير خارجية، وأكثر من 50 وفدا من دول مختلفة، إضافة إلى ممثلي نحو 20 من المنظمات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة.
وأوضح بيان صدر اليوم الأربعاء عن الخارجية المصرية، أن المؤتمر يهدف بالأساس إلى" تثبيت وتعزيز أسس اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني الذي تم التوصل إليه بين الجانبين في القاهرة في آب الماضي، بالإضافة إلى توفير الدعم الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة".
وكانت وسائل الإعلام أفادت في وقت سابق على لسان مدير الجانب الفلسطيني في معبر كرم أبو سالم في غزة منير الغلبان، بوجود 60 شاحنة محملة بالأسمنت تستعد للدخول إلى غزة يوم أمس الثلاثاء، وهو ما لم تسمح به السلطات الإسرائيلة.
وحول السياق ذاته، أكد الغلبان لـ"الحدث"، أنه لا توجد قنوات تواصل مباشر بينهم وبين الجانب الإسرائيلي، والتنسيق بخصوص إدخال مواد البناء يتم فقط من خلال قنوات التواصل الرسمية مع الجانب الإسرائيلي في رام الله.
وتمنع إسرائيل إدخال العديد من البضائع، وأهمها مواد البناء لغزة، منذ ثماني سنوات، حيث فرضت حصارا مشددا.
غير أنها سمحت بإدخال كميات محدودة من مواد البناء بداية شهر سبتمبر / أيلول من العام الماضي، ثم عادت ومنعت إدخالها في الشهر التالي، بدعوى استخدامها من قبل "حماس" في بناء تحصينات عسكرية، وأنفاق أرضية.
وتسبب منع إدخال مواد البناء لغزة، بزيادة نسبة الفقر والبطالة، وتوقف العديد من الشركات والمصانع عن العمل لاعتمادها المباشر على مواد البناء.