الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

لماذا قتل المواطن السالمي وكيف قتله الملثم المسلح؟ وآراء المواطنين

2016-11-10 02:01:48 PM
لماذا قتل المواطن السالمي وكيف قتله الملثم المسلح؟ وآراء المواطنين
مثقال السالمي

 

الحدث - رام الله

 

أثارت حادثة قتل المواطن مثقال السالمي "35 عاماً" في مخيم الشاطئ غرب غزة جدلاً واسعاً بين أوساط المواطنين، حيث قام مسلح ملثم بإطلاق النار على السالمي أثناء تواجده أمام منزله في المخيم، وأرداه قتيلاً.

 

وكان الملثم الذي لم تُعرف هويته حتى اللحظة أطلق النار على السالمي عصر أمس الأربعاء مردداً: "الله أكبر ولله الحمد"، ومن ثم فر من المكان على مرأى المواطنين الذين دُهشوا من الحادثة ولم يستطع أحد منهم إنقاذ السالمي الذي فارق الحياة على الفور.

 

 

وقال الناطق باسم الشرطة المقدم أيمن البطنيجي، إنَّ المواطن مثقال السالمي قُتل بالرصاص الحي قرب المسجد الغربي بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، مؤكداً أنَّ الشرطة في غزة فتحت تحقيقاً عاجلاً في الحادثة.

 

وعن الأسباب التي قد تكون أدت إلى حادثة قتل السالمي، فقد تعود إلى ما نشرته بعض الجماعات السلفية عن "تشيُّع" السالمي وخروجه عن المذهب السني، الأمر الذي كان السالمي قد نفاه عبر صفحته الشخصية على فيسبوك في منشورات حصلت "الحدث" على نسخة منها.

 

     

 

 

وعبرت المواطنة مريم عمران لـ "الحدث" عن استيائها من أن يصل مستوى عدم تقبل الآخر في المجتمع إلى هذا الحد، واصفة الحادثة بالمفجعة، وأضافت عمران: "هناك الكثيرون من الناس الذين يحرضون على القتل ويعتبرون أنفسهم منزلين ويحاكمون الناس بناء على معتقداتهم وأديانهم، وفي هذه الحالة هم يعاقبون شخصاً يشاركهم نفس الديانة ولكنهم قاموا بإقصائه لمجرد أن شائعات دارت حوله أنه قد تشيَّع"، وتابعت عمران: "خطاب التحريض هو جزء من الجرائم التي تحدث وعملية تعبئة أدمغة الناس بهطا الخطاب هي سبب رئيس في زيادة التوجه إلى نبذ الآخر وعدم تقبله".

 

من جهته كتب خالد درويش على صفحته الشخصية على فيسبوك: "قُتل مثقال السالمي، وانتهت أحلامه وانطفأت أمانيه، بخفّة مخيفة واستخفاف مرعب، تماماً، كما تُقتل غزالة بين مخالب الضواري. قُتل مثقال السالمي، فتحسّسوا رؤوسكم أيها الناس".

 

وقالت عبير سالم: "هناك من يعتقد أنه يقوم بتنفيذ حكم الله على الأرض، ويقومون بإقصاء الناس وقتلهم حسب أهوائهم ويتجاهلون أنهم يعيشون وسط الناس وبين آراء وتوجهات مختلفة، وللجميع الحق في التعبير عن رأيه ومعتقده طالما أنه لا يضر بالمصلحة العامة، وحتى لو كان ضاراً بالمصلحة العامة فهناك جهات قانونية هي من يتعين عليها متابعة الحالات والقضايا، وليس أفراد يقومون بأفعال العصابات".

 

أما محمد حرب فقال: "يتوجب علينا عدم التعاطى مع أكاذيب قتلة المواطن مثقال السالمي. الشهيد مثقال ليس سباباً للصحابة ولم يتعرض لأمهات المؤمنين بأي انتهاك، و لم يصنف نفسه مذهبيًّا ولم يرتكب تعدياً أو جرماً أو ينشر فكراص غريباً". وتابع حرب: "كل من حرض أو ارتضى بهذا الجرم أو أخرجه على أنه صراع مذهبي بين طرفين يعتبر شريكا للقاتل، لأنه يزيف الواقعة ويتهم المظلوم ويبرر للظالم".

 

حادثة جديدة تُضاف إلى سلسلة الحوادث المؤسفة في قطاع غزة، والتي كان آخرها مقتل السالمي، الحدث الذي لم يلق كثيراً من التفاعل، لما للموضوع من خصوصية وحساسية، عوضاً عن خوف الكثيرين من الخوض في جدل قد يسبب خطراً على حياتهم.