الحدث - مدريد
أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في أوروبا، اليوم الأربعاء، أن مسألة ظهور إصابات جديدة بفيروس "ايبولا" في أوروبا بات أمرا مؤكدا.
وقالت مديرة المكتب، سوزانا يعقوب، بعد إعلان السلطات الإسبانية إصابة الممرضة التي اعتنت بالكاهن غارسيا الذي أصيب بالمرض في سيراليون، "إن مسألة ظهور إصابات جديدة مستقبلا في أوروبا أمر مؤكد، لأن عددا كبيرا من الأوروبيين يزورون البلدان الأفريقية التي ينتشر فيها المرض".
كما أن عددا من البلدان الأوروبية مثل فرنسا وبريطانيا وهولندا والنرويج وإسبانيا، استقبلت على أراضيها أشخاصا أصيبوا بهذا الفيروس.
وأشارت يعقوب إلى أن خطر انتشار المرض في أوروبا ضئيل جدا، وأن أوروبا الغربية استعدت أفضل من غيرها لمكافحة أنواع الحمى المختلفة، ومن ضمنها "ايبولا".
وحذرت المنظمة من أن الرجال الذين يصابون بفيروس "ايبولا" بعد شفائهم من المرض يبقون ناقلين للعدوى مدة 90 يوما، لأن الفيروس يبقى نشطا في السائل المنوي لهؤلاء الرجال.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد الاصابات بهذا المرض القاتل المسجلة رسميا بلغت 7492 والوفيات 3439.
ودخلت ممرضة إسبانية ثانية إلى المستشفى بعد ظهور أعراض شبيهة بأعراض حمى "ايبولا"، مثل ارتفاع درجة الحرارة، إلى مستشفى "كارلوس الثالث" في مدريد، بعد أن تأكد مشاركتها في نقل الكاهنين ميغيل باهريسا ومانويل غارسيا المصابين بفيروس "ايبولا" من إفريقيا إلى إسبانيا.
وحسب ما أعلنته السلطات الصحية الإسبانية عن الممرضة المذكورة "لوحظ ارتفاع طفيف في درجة حرارة جسمها، وهذا ليس دليلا قاطعا على اصابتها بحمى "ايبولا"، ولكن مع ذلك قرر الخبراء عزلها".
وكانت الممرضة الأولى ماريا تيريزا روميرو أدخلت إلى المستشفى في السادس من الشهر الجاري، بعد التأكد من إصابتها بالحمى القاتلة.
وقررت السلطات عزل زوجها ومهندس إسباني عاد من نيجيريا وممرضة أخرى.
كما قررت سلطات العاصمة مدريد، إذا ما وافقت المحكمة، قتل كلب الممرضة ماريا بعد التأكد من إصابتها بالحمى، معللين ذلك بوجود دراسة علمية واحدة تشير إلى اكتشاف أجسام مضادة لفيروس "ايبولا" في دم الكلاب. وهذا باعتقادهم يعني احتمال قدرة الكلاب على نقل فيروس "ايبولا" وإصابة الآخرين.
فيما تم في الولايات المتحدة علاج مصاب بمصل تجريبي، وارتفعت أسهم شركة انتاج الملابس الواقية.
وأفادت وسائل الإعلام بأن الطبيبة النرويجية التي كانت تعمل في منظمة "أطباء بلا حدود" وأصيبت بفيروس "ايبولا" خلال عملها في سيراليون، ستحصل على آخر جرعة من مصل ZMapp التجريبي.
وحسب قول مصدر في الوكالة النرويجية للرقابة على الأدوية، ستنقل هذه الجرعة من كندا إلى النرويج اليوم، مضيفا "أن تخصيص الجرعة الأخيرة من اللقاح التجريبي للنرويج يعتبر نجاحا نادرا، لأن تحضير هذا اللقاح يتطلب وقتا طويلا".
وأعلنت رئيسة هيئة حماية حقوق المستهلك في روسيا آنا بوبوفا، خلال لقائها الممثل الشخصي للسكرتير العام للأمم المتحدة ديفيد نابارو، عن استعداد الهيئة لإرسال مساعدات إضافية إلى بلدان غرب إفريقيا لمكافحة انتشار فيروس "ايبولا".
وقالت بوبوفا "إن الهيئة مستعدة لدراسة إمكانية إرسال مساعدات إضافية إلى بلدان غرب أفريقيا، مثل المختبرات، بالتنسيق مع الأمم المتحدة وضمان أمن العاملين فيها".
وعبر ممثل سكرتير عام هيئة الأمم المتحدة، عن أمله في أن تلعب روسيا دورا بارزا في مكافحة هذه الحمى القاتلة.