الحدث - غزة
دعا محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) الفصائل الفلسطينية لتشكيل منظمة جديدة بعيدًا عن منظمة التحرير الفلسطينية، على أن تتبني هذه المنظمة خيار المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الزهار خلال لقاء سياسي بعنوان "مبادرة حركة الجهاد الإسلامي بين الواقع والمأمول" والذي نظمته اللجنة السياسية لحركة حماس في مخيم النصيرات بمشاركة النائب الدكتور عبد الرحمن الجمل وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي الدكتور محمد الهندي والعديد من الشخصيات القيادية والاعتبارية من الحركتين ، إن الاعتراف بدولة الاحتلال الإسرائيلي كان من أكبر المصائب التي حلت بالشعب الفلسطيني.
وأكد الزهار أن إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية يكون من خلال رأي الشارع الفلسطيني ومدى ثقته بخيار المقاومة، والانتخابات الموحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وذكر الزهار على أنه من المستحيل على قيادة حركة فتح ان تقوم بإلغاء اتفاقية أوسلوا لأن أجهزتها الأمنية ترعرعت على التنسيق الأمني وإلغاءها لن يمر بدون دفع الثمن".
وأشار إلى أن سحب الاعتراف بـ"إسرائيل" من شروط المبادرة وهذا لن يحصل لأن ميزانية السلطة الفلسطينية مبنية على أساس الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي.
وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلح طرح النقاط العشر خلال كلمته بمهرجان انطلاق حركته الأسبوع الماضي للخروج من المأزق الراهن في الوضع الفلسطيني.
من جانبه خاطب القيادي بحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي السلطة الفلسطينية بأن حياة الشعوب ليست معمل للتجارب، فالمفاوضات ليس لها أي فائدة مع الاحتلال وهذا واضح من خلال تواصله ببناء المستوطنات ومصادرة الأراضي.
وتطرق إلى ادعاء السلطة بأن المفاوضات أمر مؤقت وأنها لم تبيع أو تفرط بالأرض، ولكن يبدو أن المؤقت لديها أصبح عادة جارية. وأوضح الهندي أن مبادرة حركته جاءت من أجل تشكيل مشروع تحرري جديد يقوم على أساس المقاومة المسلحة وإلغاء اتفاقية أوسلوا.
وأكد الهندي أن أي مصالحة أو حوار أو اتفاق تحت سقف أوسلوا لن يصل الى اتفاق حقيقي لأن أوسلوا أثبت فشلها لذلك يجب أن تكون المصالحة على أساس مشروع المقاومة الموحدة.