معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى يحيي مسرح نسيب شاهين في برنامج الخريف

الحدث - رام الله

يواصل معهد الموسيقى الوطني عروضه في مسرح نسيب شاهين ضمن برنامج الخريف، التي تتنوع بين الحداثة والكلاسيكية، ضمن فرق محلية وعربية ودولية، حيث لاقت عروضه إقبالاً واسعاً من الجمهور.

افتتحت البرنامج فرقة "هوا دافي" من الجولان المحتل، والذين جمعهم حب الموسيقى، وصوت الشباب الحاملين قضاياهم، ورؤيتهم للحياة، من خلال أغانيهم المتنوعة من ألبوم "قصتنا"، بموسيقى ممزوجة بين الشرق والغرب.

وكان لميلو دراما حضوراً قويا في برنامج الخريف مع مسرحية "آلاقي زيك فين يا علي" للكاتبة رائدة طه، التي أدت شخصيات المسرحية بأسلوب شدت الأنفاس لساعة وربع متواصلة بأسلوبها في إيصال حجم ألم النفس من فقدان الأب الشهيد، وصراع النفس بين الرغبات، والواقع، ودورالأم المقاتلة في حياة غير مستقرة لقضية أجيال تناضل لعدلتها، قصة حقيقية لوالد رائدة الشهيد علي طه، كتبت ومثلت بروح الأب الموجودة في بناته.

ويتواصل برنامج الخريف كل سبت على مسرح نسيب شاهين، الذي وجد ليكون منبراً للفن، والأعمال الثقافية، ومنبراً للأعمال الفلسطينية المميز، حيث شهد المسرح عرضاً للفلكلور الفلسطيني لفرقة السرية، التي مزجت بين الرقص الفلكلوري والحدثة، مجسدة الواقع الفلسطيني بين الماضي والحاضر، برقصات نشرت الحماسة في أرجاء المسرح.

كما شهد مسرح نسيب عرضاً مميزاً لأوركسترا البلطيق التي احتفلت بعامها العشرين لتأسيسها في فلسطين مع مؤسسها عازف الكمان العالمي غيدون كريمر بمعزوفات عالمية غنية بالقيمة الموسيقية، شدت الحضور وأدخلت البهجة لقلوبهم.

هذا وستتواصل عروض برنامج الخريف على مسرح نسيب شاهين خلال شهر ديسمبر مع فرقة "مسار إجباري" المصرية الذي يعرف نبض موسيقاها القادم من الشارع العربي بمزيجهم بين الموسيقة الشرقية والغربية، تحاكي فيها قضايا الشاب والشارع العربيان.

كما سيستضيف المسرح عرض لفرقة "كورال الثورة" التي أعادت إحياء أغاني الثورة الفلسطينية القديمة التي طالما رددها الشارع الفلسطيني في مناسباته الوطنية، ونقلت عدالة القضية الفلسطينية.

ولن تتوقف العروض على مسرح نسيب التي ستتوج بعرضين منفصلين للأوبرالي الفلسطيني العالمي مروان شامية، الذي وصل للعالمية بقوة صوته وعشقه للأوبرا، فيما سيختتم البرنامج عروضه، بأهم إنجازات الموسيقى الفلسطينية، الأوكسترا الوطنية الفلسطينية، التي تضم نخبة من العازفين المحترفين في الوطن والشتات، لعزف سيمفونيات عالمية مميزة.