الأربعاء  27 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أبو مرزوق: لا مصالحة ولا مانع من عودة هنية للقطاع

2016-11-17 03:51:02 PM
أبو مرزوق: لا مصالحة ولا مانع من عودة هنية للقطاع
موسى أبو مرزوق

 

الحدث- رام الله

قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق إن حوارات المصالحة بين حماس وفتح توقفت، وإن رئيس محمود عباس (أبو مازن) أصر على شروطه لتحقيق المصالحة خلال لقاء الدوحة الأخير، وهي الشروط التي ترفضها حماس.

 

وأضاف أبو مرزوق في تصريحات صحيفة أن نائب رئيس المكتب السياسي لحركته إسماعيل هنية سيعود إلى غزة الشهر المقبل، وأنه لا يوجد ما يعيق عودته.

 

كما لفت إلى أن الانتخابات الداخلية لحركة حماس لم تبدأ بعد، مشددًا على أن حركته متمسكة بشرطها الإفراج عن معتقلي صفقة "وفاء الأحرار" قبل بدء أي مفاوضات حول صفقة جديدة.
وحول حوارات المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، قال إنها قد توقفت، وإن الرئيس عباس أصر على شروطه لتحقيق المصالحة، خلال لقائه في الدوحة الشهر الماضي، مع قيادة حركة حماس، وهي الشروط التي ترفضها حماس.

 

وأضاف أبو مرزوق بأنه "لم يعد هناك مجال لأي لقاء، إلا إذا تغير موقف "فتح" وعادت للحوار حول ما جرى الاتفاق عليه، مؤكداً أنه "لا مواعيد لأية لقاءات مصالحة".

 

ونفى أبو مرزوق أن تكون حماس في وارد الانسحاب من المشهد السياسي الفلسطيني. وقال إن حماس لا تستطيع أن تنسحب، وليس لها أن تنسحب من المشهد السياسي إطلاقاً.

 

وبخصوص المراجعات التي تجريها حركة حماس، قال عضو المكتب السياسي، قال إنها ستعلن في وقتها، "وهي ليست وثيقة سياسية، بل هي استعراض لمبادئ ومواقف الحركة عبر السنوات الماضية".

 

وتطرق أبو مرزوق إلى قرار المحكمة الدستورية التي بموجبه أعطت الرئيس عباس صلاحية رفع الحصانة عن نواب المجلس التشريعي، وقال: "إن المحكمة ارتكبب خطأ كبيرا، فبدلا من أن تكون مهنية وتلجأ إلى أحكام تصالحية مع معظم مكونات المجتمع الفلسطيني، على الأقل تمهيداً لقبولها، لأن هناك تنازعاً على قبول المحكمة سواء قبولاً بها أو بأعضائها، راحت تصدر أحكاماً غريبة تعد سابقة قضائية مضحكة".

 

وأضاف: "فبموجب قرارها، للرئيس أن يرفع الحصانة عن جميع أعضاء المجلس، وهذا تعزيز لسلطات شاغل هذا الموقع، بحيث لا يرى أمامه أية مؤسسة بما فيها المحكمة الدستورية التي يستطيع حلها".

 

وحول مبادرة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، قال إن المبادرة جيدة وأكثر من جيدة، بل ممتازة بما تريد أن تصل إليه.

 

وتساءل أبو مرزوق: "هل حركة فتح ستتفاعل مع هذه المبادرة، وهل الدول المؤثرة في الملف الفلسطيني مثل مصر والأردن متفاعلة معها؟".

 

وحول الموقف المصري من أطراف المصالحة الفلسطينية، قال أبو مرزوق إن: "المصالحة مطروحة بين "فتح"، برئاسة أبو مازن، و"حماس"، وموقف مصر مهم جداً".

 

وأضاف: "وعلى العكس عندما كان هناك موقف مصري سلبي من "حماس"، كانت "فتح" تقول إنه لا يمكن أن تكون هناك مصالحة ما دام هناك موقف مصري سلبي من "حماس". ومن المهم أن تكون علاقة مصر مع كل الأطراف معقولة، ومصر حتى اللحظة تتعامل مع طرف رسمي هو الرئيس عباس، لكنها غائبة منذ فترة طويلة عن ملفات المصالحة الفلسطينية".

 

وحول طبيعة العلاقة مع النائب محمد دحلان، قال: "قيل الكثير في هذا الموضوع، ويدللون على ذلك بوجود لجنة مشتركة في المجلس التشريعي في قطاع غزة، بين أعضاء لـ"حماس" وآخرين مؤيدين لدحلان".

 

وأضاف: "وأسأل ما الذي تفعله اللجنة غير تقديم المساعدات الإنسانية والاجتماعية للمحاصرين في قطاع غزة. نحن نقبل المساعدات من كل الأطراف، فهل يعقل أن طرفاً فلسطينياً يرسل مساعدات وأمنعه؟ نحن في حركة حماس مع وحدة حركة فتح، ونرى أن التعامل مع "فتح" موحدة وقوية أفضل من التعامل معها منقسمة وضعيفة".

 

ودعا أبو مرزوق فتح لحل كل مشاكلها الداخلية؛ لأن خسارة "فتح" في الساحة الفلسطينية، خسارة للشعب الفلسطيني، وضعف "فتح" يعود بالضرر الكبير على كل مكونات الشعب الفلسطيني، كما قال.

 

وأكد أبو مرزوق أنه لا يوجد أي معلومات جديدة من الطرف المصري حول المختطفين الأربعة، وأكد أنهم كانوا ولا يزالون مسؤولية مصرية.

 

وقال القيادي بحماس، إن الباب المصري بوجه حماس ليس مقفلا، هو مفتوح ولم يقفل، وأكد أن التواصل مع المسؤولين في مصر لم ينقطع.

 

وحول صفقة تبادل أسرى جديدة مع الاحتلال الاسرائيلي أكد أن حركته متمسكة بشرطها الإفراج عن أسرى صفقة "وفاء الأحرار" قبل البدء بمفاوضات حول صفقة جديدة لتبادل أسرى.