كَنْعانِيةُ الرّوحِ والرّاحِ والرّيْحانةِ
أنا...
ابْنةُ الأرضْ
روحُ السّماءْ
نشيدُ الحبِّ في أفواهِ السّنابلِ المُبَعْثِرِ قَمْحُها
في رَحايا الخُلود...
لا قَهْرَ يَسلُبُني أنّايَ
الصّارِخَةَ مِنْ قَلْبِ الطّبول...
لا...
ولا التّماثيلُ المُنْصَهِرَةُ
في أحْشاءِ نيراني
سَتُطْفِئُ وهْجَ القُلوب...
روحي المُزْجاةُ
على شواطئِ الشّوقِ
لنْ يُشْبِعَ شَهْوتَها هَسيسُ نَشْوةٍ عابِرة...
سَتَظلُّ كلُّ خلايايا
قَيْدَ الاشْتعالِ حتّى
أنْوِيةِ الحُبِّ الْدَثّرَتها
رَسائِلُ الشّامِ الْعَتيقة...
للهِ درّكَ أيّها الكَنْعانيّ
المَجْبولُ مِنْ عَرَقِ التّرابِ وَطينِه...
كيْفَ أحالتْني أنْفاسُكَ
سَوْسَنةً بَرّيَةً
يَلْثُمُها الرّيحُ في سُفوحِ جِبالِكَ
الْخَضّبَها الْعِشْقُ الْعَنيدْ للهِ دَرّك...
وأنْتَ الماثِلُ في خَبايا النّفسِ
تُطارِحُها الْهُيامْ
وتَلِجُ في عالَمِها الْغافي
على حافَّة حُلُم...
للهِ درّك...
وأنْتَ تَأخُذُ بِحَفْنَةِ
الزّمَنِ الْجَميل...
تَنْثُرُها على بَتَلاتِ
تِلكَ السّوْسَنة
الْأضْناها الحَنين...