بدأت فصول الخيانة عندما كان الزوج يخرج من عش الزوجية يومياً متجهاً إلى عمله ثم يعود آخر الليل مرهقا من شدة التعب وينام دون أن يلبي لزوجته حقوقها الزوجية، وفي يوم من الأيام فوجئت هدى بزوجها يحضر صديقه محمد النجار إلى المنزل لقضاء بعض الوقت معه، وعندما وقعت عيناها عليه سرعان ما تبادلا نظرات الإعجاب، وأمطرها بوابل من الكلام المعسول أثناء انشغال الزوج حتى خارت قواها واستجابت له، وبمرور الأيام بدأت هدى تشكو لمحمد بأن زوجها لا يجيد التعامل العاطفي وأنه يقضي معظم وقته خارج المنزل ولا يعطيها حقوقها الشرعية.
في إحدى المرات أثناء تحدثها معه في التليفون، أخبرها محمد بأنه يريد أن يأتي إلى منزلها أثناء غياب زوجها.
ترددت هدى في بداية الأمر ولكن بعد إلحاح محمد وافقت وأدركت أنه هو الشخص الذي يستطيع إطفاء شهوتها المكبوتة، وبعد مرور يومين حضر محمد إلى منزل صديقه وتبادل الأحضان والقبلات مع زوجته ومارسا الرذيلة معا.
فى إحدى السهرات الحمراء لعب الشيطان برأس الزوجة وهمس لها بأن تتخلص من زوجها حتى يخلو لها الجو مع عشيقها فاقترحت عليه أن يستدرج زوجها بحجة العمل معه ويقتله ثم يعود إليها، وبالفعل وافق محمد على طلب عشيقته وبدأ يخطط لاستدراج الزوج، وشكا له بأن بلدته لا يوجد بها عمل مثمر وطلب منه أن يذهب معه للعمل بمركز “فاقوس″، وبكل براءة لم يتردد الزوج ووافق على طلب صديقه واستقل معه سيارة وأثناء سيرهما بالطريق ادّعى بأن السيارة تعطلت وطلب منه أن يساعده، وعندما نزل الزوج غافله العشيق وأخرج مطواه وسدد له عدة طعنات حتى فاضت روحه إلى بارئها، وقام بإلقاء الجثة في ترعة وعاد مرة أخرى إلى عشيقته ليهنئها بنجاح خطتهما الجهنمية.
بعد ذلك أبلغت الزوجة مأمور مركز الصالحية الجديدة، وحررت محضرا بتغيب زوجها، محاولة إخفاء جريمتها.
على الفور تم إخطار اللواء سامح الكيلاني مساعد أول وزير الداخلية لأمن الشرقية الذي أمر بسرعة كشف غموض الواقعة، وبعد مرور يومين فوجئ أهالي مركز “فاقوس″ بجثة عامل طافية بترعة. على الفور تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث وأفادت التحريات أن الجثة لشخص متغيب منذ يوم واحد ويدعى أشرف خالد 35 سنة ومقيم في دائرة مركز فاقوس، وتبين أن زوجته ذهبت لتحرير محضر بتغيب زوجها ولم تشتبه في أحد بارتكاب الواقعة.
على الفور قام العميد عاطف الشاعر، رئيس المباحث الجنائية، بتكثيف جهود البحث ووضع خطة شاملة تتضمن تتبع خط سير المجني عليه ومناقشة زوجته وأسرته حتى تدخلت عناية السماء وكشفت جريمة الزوجة.
فأثناء استجوابها لاحظ رئيس مباحث الصالحية الجديدة بأن الزوجة تتلعثم وجسدها يرتعش من شدة الخوف وحين ضيق الخناق عليها انهارت واعترفت بارتكابها الواقعة، وأنها على علاقة محرمة بمحمد نجار “صديق زوجها” مقيم بدائرة مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، وأنهم اتفقا سويا على التخلص منه ليخلو لهما الجو.
تمكن ضباط المباحث من القبض على العشيق كما تم ضبط السيارة المستخدمة في الحادث وبمواجهة العشيق اعترف بارتكاب الجريمة وتخلصه من أداة الجريمة، وقام بتمثيل الجريمة كاملة أمام رجال البحث الجنائي
.jpg)
.jpg)
