الحدث- الأناضول
نفى عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، خلال لقاء نظمّه تجمع النقابات الفلسطينية بغزة، أن يكون الحصار الخانق والمشدد على القطاع، هو الدافع لتوجه حركته نحو المصالحة.
وقال ان حركته تتجه بكل قوتها نحو تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تم توقيعه نهاية إبريل/نيسان الماضي.
وأضاف أبو مرزوق:" قرار الحركة بالمصالحة هو قرار سابق، وهذا القرار شوري وملزم للحركة في كل مؤسساتها، ولولا الأحداث التي جرت في مصر بتاريخ 30/6 العام الماضي لكنا وقعنا اتفاق المصالحة".
وتتهم السلطات المصرية، حركة "حماس"، بالتدخل في الشأن الداخلي المصري والمشاركة في تنفيذ "عمليات إرهابية وتفجيرات" في مصر، وهو ما تنفيه الحركة بشكل مستمر.
وأصدرت محكمة "الأمور المستعجلة"، بالقاهرة، في 4 مارس/آذار الماضي، حكما قابلا للطعن، بوقف نشاط حركة "حماس" داخل مصر، وحظر أنشطتها بالكامل، والتحفظ علي مقراتها داخل بمصر.
وقال أبو مرزوق إنّ حركة فتح هي الأخرى تعيش مأزقا لا يقل عما تعيشه حركة حماس في غزة.
وتابع: "ان المفاوضات وصلت لطريق مسدود، والدول العربية بدأت تتراجع في دعمها للفلسطينيين، بسبب الانقسام".
ووصلت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية بعد نحو 9 أشهر على انطلاقها، إلى طريق مسدود، في أعقاب رفض إسرائيل الإفراج عن دفعة من الأسرى القدامى، والرد الفلسطيني بتوقيع طلبات الانضمام لـ15 معاهدة واتفاقية دولية.
وفي سياقٍ آخر، أقر ابو مرزوق بأن علاقات حركته اعتراها الكثير من المشاكل مع عدد من الدول.
وتابع:" نحاول إعادة الحياة لكل هذه العلاقات، نحتاج إلى تحسين علاقاتنا للدعم المادي والمعنوي وتحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين الموجودين في هذه الدول". مؤكدا أن حركة حماس منفتحة على جميع العلاقات مع أي دولة، عدا إسرائيل.
ولفت أبو مرزوق إلى أن شعار المرحلة في الوقت الراهن بين حركتي فتح وحماس يجب أن يكون:" "مصالحة ومصارحة"؛ لكي يزول الانقسام بكل آثاره".
ووقع وفد فصائلي من منظمة التحرير الفلسطينية، اتفاقاً مع حركة "حماس" في غزة، في 23 أبريل/ نيسان الماضي، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون خمسة أسابيع، يتبعها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.
ووصل أبو مرزوق، في 28إبريل/نسيان الماضي، إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح الحدودي، قادماً من مصر، للمشاركة في اجتماعات المصالحة الفلسطينية، ولا يزال متواجدا في القطاع.
وتفرض إسرائيل حصارًا بحريًا وبريًا وجويًا على غزة، منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية يناير/ كانون الثاني 2006، وشددته عقب سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي.
ويعيش حوالي 1.8 مليون مواطن في قطاع غزة واقعا اقتصاديا وإنسانيا قاسيا، في ظل تشديد الحصار الإسرائيلي، والمتزامن مع إغلاق الأنفاق الحدودية من قبل السلطات المصرية.