الحدث- القدس
أعلنت إدارتا مستشفيي المقاصد الخيرية الإسلامية والمطلع في مدينة القدس ونقابتا الموظفين والعاملين فيها؛ تأجيل الوقفة الاحتجاجية التي كان من المقرر تنظيمها اليوم أمام مبنى وزارة المالية في رام الله، احتجاجاً على استمرار عدم تسديد الحكومة الفلسطينية للديون المستحقة للمستشفيين والتي بلغ مجموعها 240 مليون شيكل.
وأوضحت إدارتا المستشفيين في بيان مشترك أن قرار تأجيل التحرك نحو الاحتجاج أمام مبنى وزارة المالية يأتي بعد إبلاغهما بوجود بوادر إيجابية من قبل الوزارة باتجاه حل الأزمة المالية.
وجاء في البيان: "أن الإدارتين والنقابتين يأملون أن تكون هذه البوادر حقيقية لتترجم على أرض الواقع من خلال البدء في سداد الديون والمستحقات الناجمة عن التحويلات الطبية، وأن المستشفيين مستعدان لجدولة هذه الديون والبدء بسداد أجزاء منها لتمكينهما من سداد فواتيرهما المستحقة لشركات الموردين والخدمات المختلفة، إضافة إلى رواتب الموظفين والالتزامات الملحة".
كما أشار البيانن إلى أنه قد تم تأجيل الاعتصام إدراكا من إدارتي المقاصد والمطلع ونقابتي الموظفين فيهما لما تمر به البلاد من ظروف قد تكون غير مواتية، إلى جانب عدم الرغبة بالتشويش على مجريات انعقاد مؤتمر فتح السابع الذي سيفتتح في مدينة رام الله غدا، وأن التحرك والوقفات الاحتجاجية المنظمة لا تهدف إلى خلق أي تأثير سلبي ضد الحكومة الفلسطينية، وأكدت الإدارتان في بيانهما أن الهدف واحد والمصير واحد، وما نسعى إليه هو حماية مدينة القدس المحتلة، والمطالبة بدعم صمود أهلها ومؤسساتها الوطنية، ومشافي القدس الشرقية هي على رأس هذه المؤسسات الخدماتية التي تقدم العلاج للمواطن المقدسي والمواطنين الفلسطينيين من كافة أنحاء الوطن.
وفي ذات السياق، جدد بيان المقاصد والمطلع المطالبة بضرورة إيلاء الاهتمام من قبل الحكومة الفلسطينية للأزمة المالية التي تعاني منها المستشفيات، والتحرك الفوري والعاجل نحو إيجاد الحلول، وصرف الأموال المستحقة، محذرا البيان من أن استمرار التأخير والإهمال سيؤدي إلى عدم القدرة على شراء القطع الطبية اللازمة للعمليات الجراحية من الموردين، وبالتالي لن يتم استقبال الحالات المرضية التي تستدعي إجراء عمليات لا تتوفر قطعها ومستلزماتها اعتبارا من يوم غد.