الحدث- رام الله
غاب خمسة وسبعون عضوا من أبناء قطاع غزة عن المؤتمر السابع لحركة فتح. واستنكر الأعضاء الغزيون عقد المؤتمر اليوم الثلاثاء دون حضورهم، واتهموا الحركة بعدم استصدار تصاريح لهم للمغادرة إلى رام الله، والمشاركة في المؤتمر السابع لحركة فتح مشيرين إلى أنهم يمثلون ثلث المشاركين من القطاع.
من جهته ذكر محمود أبو الهيجا الناطق باسم المؤتمر في المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش المؤتمر اليوم إن القائمة انطوت على 1411 اسما، حضر منهم 1322، وغاب 87، وهو ما يعني اكتمال النصاب.
وذكر أبو الهيجا أن عددا من أعضاء غزة لم يتمكنوا من المشاركة بسبب إجراءات الاحتلال التي منعتهم من مغادرة القطاع.
وكان أبو الهيجا قد قال في حديث صحفي سابق: "قد تم وصول قرابة 120 عضوا من قطاع غزة حتى اللحظة والباقي سيتوافدون خلال اليومين المقبلين بعد صدور التصاريح المتعلقة بهذا الموضوع، والتي يتم متابعتها بشكل حثيث مع الجهات ذات العلاقة، نافيا وجود أي معيقات تذكر في هذا الصدد".
واستغرب الإعلامي هشام ساق الله من حديث أبو الهيجا، وقال عبر صفحته الإلكترونية: "غريب تصريح الأخ محمود أبوالهيجا، فالمعروف أنه كان من المتوقع أن يصل كل أعضاء المؤتمر حتى يوم الجمعه الماضي، ومن تأخر يصل يوم الأحد كآخر موعد لوصول أعضاء المؤتمر من قطاع غزة، ولكن كل يوم يصدر 19 تصريح وفي أحسن الاحوال صدر 39، وهناك إعاقه وتأخير واضح في إصدار التصاريح كل يوم بيقولوا اليوم وبكره" .
وحلل ساق الله ما حصل بأن قطاع غزة أصبح غير مهم ومسقط من حسابات السلطة الفلسطينية، وكذلك حركة فتح، لذلك لميطالب أحد من المتحدثين أو أصحاب النفوذ بتحريك موضوع التصاريح وإصدارها كلها بشكل جماعي، والانتهاء من وصول أعضاء المؤتمر.
وقال ساق الله أن تصريحات أبو الهيجا تدل على أن أعضاء المؤتمر السابع لحركة فتح من قطاع غزة ليسوا مهمين الآن؛ فقد اكتمل النصاب القانوني لأعضاء المؤتمر، ولازال أعضاء المؤتمر بغزة ينتظرون الحصول على تصاريح من الكيان الصهيوني.
من جهته طالب مرشح المجلس الثوري سعدي سلامة الرئيس محمود عباس بالتدخل شخصيا لحل إشكالية العالقين، والذين لم يحصلوا على تنسيق أو تصاريح حتى اللحظة، والضغط على الجانب الإسرائيلي؛ لمنحهم تصاريح للمشاركة في المؤتمر.
وأعلن الأعضاء أنهم سيجتمعون اليوم في غزة من أجل التشاور حول أسباب منعهم من المشاركة، والقيام بعدة خطوات احتجاجية ردًا على عدم التنسيق لهم للسفر إلى رام الله من أجل المشاركة في المؤتمر السابع.