إلى المؤتمرين في فتح- رولا سرحان

أما وأنكم قد جمعتم ما قلتُم إنه كلُّ شملكم

ونجحتُم في عقد مؤتمركم

وضربتم خصمكم بما الله به وفقكم

أما وأنكم أرهقتم في الجراند بارك وتعبتم

وشطحتم بمن أتى من إقليم غزة بما جادت عليكم به مخيلتكم

أما وأنكم كلكم قد تبرأتم من الخلل والزلل

وطيرتمُ الحب والأمل

وأهملتم القُبحَ والعلل

وشئتم فينا مشيئةَ الأسدِ بالحمل

وأكلتم لحمنا بلا اعتبارٍ للأصل والنِحل

أما وأن العقلَ استعصى وصار كالبنيانِ المهجور

كأنكم أخرجتمونا من حالة عدمِ الفهمِ إلى القبور

وما كان من السطر صار محياً مخفياً إلى وقتِ النشور

وصارَ صوتُ الفأر كالثورِ يخور

والثائر في الفنجانِ زوبعةً يثور

أما وأنكم صببتمُ على جمرِ القيدِ الزيت والحمم

وما استنهضتم إلا ميتا وقلبتمُ الوادي إلى قمم

وكنتم قلَّمتم الألسنة وكسرتمُ القلم

ونبشتم قبور الشهداء ومزقتم باسمهم العلم

أما وأن مصيبتنا فيكم أعظم من مصيبة أي أمةٍ من الأمم

أما وأن الرئيس بخير

والقادة جميعهم يتمنون من بعده لأنفسهم كل الخير

أما وأنا الصراع يشتد، والأمر من أصوات أنفاسكم الحارة بدأ يحتد، والكل أطلق يدهُ ليمسك نحو الصندوق بأي يد

أما وأن الكل يريد منصباً في المركزية، ويريدُ من بعد الرئيس الشرعية، أطال الله بقاءهُ نكايةً فيكم، وطول عمره وقصر ما لكم، وأدام عزه ومنعه عنكم، وشدد أزرهُ وأنقصكم، ورفع صيته وأذلكم، وشدد بنيانهُ ودمّركم، 

اللهم امنح رئيسنا طول البقاء، وأطعمهم ذل العناء, وارفعه على رؤوسنا تاجاً وألبسهم الشقاء، اللهم سدد لمن يريدُ خلافة الرئيس مصيبة، واقلب حالته إلى قباحةٍ معيبة.

اللهم أعز الرئيس، وأذلهم

لا وفقنا الله بكم

ولا نصرنا على أعدائنا بكم

عاش الرئيس