السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | ليس ممتعاً القيام بأعمال تجارية في إسرائيل.. لماذا؟

2016-12-04 08:25:29 AM
ترجمة الحدث | ليس ممتعاً القيام بأعمال تجارية في إسرائيل.. لماذا؟
تعبيرية تصوير الحدث

 

ترجمة الحدث- احمد بعلوشة

 

فيما يلي تقرير مترجم عن صحيفة هآرتس حول بيئة الأعمال في اسرائيل:

 

لا شيء يتم بشكل كامل وناضج في إسرائيل، فالدولة تختنق بالأعمال، وتخنق أي شخص يريد البدء في عمل تجاري داخل إسرائيل. حيث يحتاج الفرد منهم إلى واحدة من غواصات نتنياهو لتجنب الغرق في بحر الروتين والتراخيص والتصاريح، والكثير من الضرائب والرسوم وأوراق العمل، وذلك كله قبل تمكنهم من بيع أي شيء.. حتى الفول السوداني.

 

بالحديث عن مؤتمر (The Marker) للاقتصاد، الأسبوع الماضي، أخذ "كارنيت فلوغ" محافظ بنك إسرائيل بالحديث عن قصة كيبوتس في جنوب إسرائيل، والمزمع إقامة مصنع جديد عليه بدلاً من آخر تم إغلاقه. وقال فلوغ إنه "سيكون من الصعب البدء بالعمل في المصنع الجديد بسبب العقبات الحكومية".

 

فلوغ الذي عادة ما تقتصر خطبه على السياسات العامة للاقتصاد الكلي ويتحدث عن الاقتصاد الإسرائيلي عامةً، هذه المرة تحدث عن الاقتصاد الجزئي والمشكلات الفردية التي تؤثر بمجملها على الوضع العام، وتؤثر على الاقتصاد في البلاد.

 

يتضمن الكتالوج الذي لا نهاية لعدد أوراقه، البنود والتصاريح التي يحتاجها صاحب العمل قبل التمكن من بدء تشغيل المشروع، من تصاريح من مسؤولي الحريق وعدد من الوزارات، بما في ذلك شؤون البيئة والصحة وسلطة الآثار، عوضاً عن تصاريح قيادة الجبهة الداخلية والسلطات المحلية، وأمور أخرى كثيرة. وبطبيعة الحال، فإنَّ لكل واحدة من تلك الهيئات مطالبها الخاصة، والتعامل مع كل واحدة منها يحتاج إلى جهد ووقت ومال، وهذا سبب كبير في التسبب بصداع لكل من يفكر بالبدء في مشروعه، ولذلك.. يلجأ الكثير من رجال الأعمال إلى الوسطاء الذيم يحاولون توفير الوقت والمال.

 

هناك ثمن لهذه البيروقراطية التي تصنعها الحكومة؛ فكلما كان من الصعب القيام بأعمال تجارية في إسرائيل، وكلما زادت المعيقات أمام خلق فرص عمل وإحداث نمو اقتصادي وخنق روح المبادرة، ستكون النتيجة من كل ذلك هي أنَّ الحياة ستصبح أكثر صعوبة، وأنَّ تكاليف المعيشة في إسرائيل ستكون أعلى بطبيعة الحال.