الحدث - تاس
أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الأحد 4 ديسمبر/كانون الأول، عن اعتقاده بأن إسرائيل لن تتمكن من التعايش في سلام مع العرب طالما أنها لم تعقد سلاما مع فلسطين.
وقال كيري في "منتدى نظمه "مركز سابان لدراسات الشرق الأوسط" في واشنطن: لا يمكن أن يُعقد اتفاق سلام منفرد بين الدول العربية وإسرائيل، ومن المستحيل تحسين العلاقات (بين الجانبين) من دون التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين. أريد أن يكون ذلك واضحا للجميع. تلك هي الحقيقة القاسية التي أدركتها خلال السنوات الأخيرة".
وروى رئيس الدبلوماسية الأمريكية أنه التقى في إسرائيل مع ساسة كثيرين مقتنعين بإمكانية التمييز بين فلسطين من جهة، والعالم العربي الذي يمكن بناء العلاقات معه من جهة أخرى، وقال: "لا، لا، ثم لا!"، مؤكدا أن الطريق إلى هذا الهدف يمر عبر تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاعتراف بدولة إسرائيل هو لب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي كلمة ألقاها، عبر الفيديو، في "منتدى سابان" قال نتنياهو: "إن لب الصراع هو تعنت الفلسطينيين في رفضهم الاعتراف بالدولة اليهودية أيا كانت حدودها. لقد أعلن الرئيس عباس أنه ببساطة يرفض وهو يرفض دوما الاعتراف بالدولة اليهودية، وهو أمر غير معقول".
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تصرفات عباس هذه هي التي "تحرك النزاع" بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، محملا الجانب الفلسطيني مسؤولية غياب المفاوضات بين الطرفين. وأضاف: "آمل أن تتغير الأمور عما قريب"، ذاكرا أنه طلب من عباس "مئات المرات" أن يجري المفاوضات.
وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل تحتاج إلى اتفاقية "ستكون الحياة ممكنة في ظلها"، معتبرا أن "التعايش السلمي والاعتراف المتبادل" هما الحلان المحوريان للنزاع.
وتجري أعمال "منتدى سابان" في شهر ديسمبر/كانون الأول، كل عام، في واشنطن بمبادرة من الملياردير والقطب الإعلامي الإسرائيلي الأمريكي حاييم سابان. وعرض نتنياهو عليه أن يدعو في المرة الثانية ممثلين عن الفلسطينيين، متعهدا بزيارة واشنطن لإجراء "محادثات معهم دون أي شروط مسبقة".