ترجمة الحدث- أحمد بعلوشة
فيما يلي نص تقرير أعدته صحيفة هآرتس حول موظفي شركة العال والنزاع العمالي بينهما:
جاءت نتائج معركة الأسابيع الثلاثة بين شركة العال للطيران وطياريها، بعد أن قرر الطرفان توقيع اتفاق عمل بينهما، ولكن حروباً جديدة بين الإدارة والنقابات ستشتعل، وسوف تتكشف هذه الحروب أكثر خلال العامين المقبلين.
بداية هذه النتائج جاءت مع ديفيد ميمون الرئيس التنفيذي للشركة وموظفيه، حيث تفاوضوا على اتفاق عمل يغطي 6000 موظف بالشركة بحلول نوفمبر 2017. وحتى ذلك الحين، فإن الطيارين يأخذون موقفاً من الشركة، ويعتبرونها صفقة غير نهائية في حال لم يتم الاتفاق على مستوى الشركة بأكملها.
أما الحرب الثانية، فسوف تأتي في الأشهر التي تسبق مايو 2018، حين يتم سن قواعد جديدة للطيارين والمعروفة باسم (الوقت المحدود للرحلة)، والتي تم اعتمادها من قبل أوروبا، الولايات المتحدة، ودخلت حيز التنفيذ في إسرائيل.
القواعد الجديدة (الوقت المحدود للرحلة)، تهدف إلى ضمان راحة الطيارين وطيرانهم بأمان، وتحدد سقفاً لعدد ساعات العمل الأسبوعية، بما في ذلك ساعات وأوقات الطيران، وتحدد مواعيد السفر من وإلى المطار، إضافة إلى أوقات الانتظار لتأخر الرحلات.
التأثير المهني لدى الطيارين سيكون على مستوى تحديد ساعات عملهم، والتي ستؤثر بشكل حاد على الأجور التي يتقاضونها على الساعات الإضافية، ما لم يتم التفاوض على شروط جديدة.
وكان سهم (العال) انخفض الإثنين بنسبة 2.6% ليصبح 3.02 شيكل.
حتى الآن، نجح الطيارون في الوصول إلى مواجهة استمرت ثلاثة أسابيع مع إدارتهم، والتي أدت إلى إلغاء وتأخير عدد من الرحلات الجوية. حيث سيحصلون على زيادة بلغت 8.75%.
وبالإضافة إلى ذلك، وافقت الإدارة على وقف طائرات التأجير وطواقمها من شركات الطيران الأجنبية، وهو قرار اتخذ خلال فترة النزاع القائم.
أما الإدارة، فقد ربحت الرأي العام، حيث أظهرت الطيارين كما أنهم غير مبالين لغيرهم من الموظفين في الشركة أو للمسافرين، إلا أن الشركة وعلى ما يبدو ستكون مضطرة إلى إعادة الصورة الحسنة لطياريها، خاصة في ظل إمكانية الوصول إلى اتفاق. غير أن إحدى المضيفات قالت "أولئك الذين يحصلون على الكثير -في إشارة إلى الطيارين- سيحصلون أيضًاعلى حقوق إضافية، أما أمثالنا.. فيبقون فقراء، كلا الفريقين يحتفلان بالوصول إلى اتفاق، وأنا أبقى قلقة على أطفالي!
شركة العال والنقابات قد وصلت بالفعل إلى بعض التفاهمات الأولية بشأن منح التوظيف الدائم لبعض الموظفين المؤقتين، وتحسين التأمين الصحي والالتزام بعدم تسريح العمال عندما تضع شركة طيران الجيل القادم بوينغ 7878s في الخدمة. إلا أنه ووحتى الآن ليس هناك أي حديث عن رفع للأجور.