السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الخارجية: التصعيد الاستيطاني يختبر قدرة المجتمع الدولي على حل الصراع

2016-12-07 01:02:48 PM
الخارجية: التصعيد الاستيطاني يختبر قدرة المجتمع الدولي على حل الصراع
شعار وزارة الخارجية الفلسطينية

 

الحدث - رام الله

في بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية، ووصل "الحدث" نسخة منه، قالت الوزارة إن استمرار الاحتلال بالتصعيد الاستيطاني هو بمثابة اختبار للمجتمع الدولي حول إمكانية حل الصراع القائم، وجاء في البيان ما يلي:

في وصف دقيق واعتراف علني وصريح لما يسعى اليمين الحاكم في اسرائيل لتحقيقه منذ صعوده الى الحكم في العام 2009، أعلن "نفتالي بينت"، الوزير في حكومة بنيامين نتنياهو وزعيم حزب "البيت اليهودي"، أن اسرائيل (انتقلت من مسار اقامة الدولة الفلسطينية الى ضم الضفة وفرض السيادة الاسرائيلية عليها)، وذلك في سياق تفسيره للقوانين والاجراءات العنصرية التي تتخذها الحكومة الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وأرض وطنه، وآخرها ما يسمى بقانون (التسويات)، وحالة البحث عن حلول لمستوطنة "عمونا" المقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة.

 

هذه المواقف والتصريحات تعكس ما تقوم به الحكومة الاسرائيلية من عمليات استيطان وتهويد واسعة وبشكل يومي، كما هو الحال في المخطط الاستيطاني الذي كشف عنه مؤخرا، والهادف الى اقامة 770 وحدة استيطانية وكنيس في مستوطنة "جيلو" جنوب القدس، و156 وحدة استيطانية في مستوطنة "راموت" شمال القدس، وكنيس في جبل المكبر، بالاضافة الى مخطط استيطاني آخر يهدف الى ربط المستوطنات بمركز القدس عبر مسار القطار الخفيف، وعمليات شق الطرق الاستيطانية الواسعة التي تجري في جنوب القدس المحتلة. هذا في وقت تواصل فيه جرافات الاحتلال تجريف أراضي واسعة وهدم عشرات المنازل الفلسطينية في عدة محافظات، على امتداد الوطن الفلسطيني.

 

إن الوزارة اذ تدين بأشد العبارات هذا التغول الاستيطاني الاحلالي، الذي يعترف أركان الائتلاف الحاكم في اسرائيل بأهدافه ومراميه وفي مقدمتها القضاء على فرصة اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، فانها تؤكد أن تصريح الوزير المتطرف "بينت"، قد وضع حداً لجميع التحليلات والتشخيصات الدولية بشأن حقيقة نوايا ومخططات الائتلاف الحاكم في اسرائيل اتجاه السلام وحل الدولتين، وفي ذات الوقت يضع هذا التصريح المجتمع الدولي أمام تحدٍ كبير واختبار جدي لقدرته على تحمل مسؤولياته والقيام بواجباته في حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، خاصة وأن ما أعلنه الوزير "بينت" يستهتر بجميع صيغ التعبير عن القلق والتخوفات الدولية والاكتفاء ببيانات الادانة اللفظية للاستيطان، التي باتت تشكل مظلة دولية يستغلها اليمين الحاكم في اسرائيل لمواصلة تهويده لأجزاء واسعة من أرض دولة فلسطين.