الجمعة  20 أيلول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الأمم المتحدة: آلاف سيذبحون على الأرجح إذا سقطت كوباني بأيدي الجهاديين

2014-10-11 07:24:58 AM
الأمم المتحدة: آلاف سيذبحون على الأرجح إذا سقطت كوباني بأيدي الجهاديين
صورة ارشيفية
الحدث- رويترز

دعا مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا تركيا يوم الجمعة للمساعدة في الحيلولة دون وقوع مذبحة في مدينة كوباني السورية الحدودية على يد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وعبر عن خشيته من تكرار مذبحة سربرنيتشا التي قتل فيها الآلاف في البوسنة عام 1995.
 
وحث دي ميستورا أنقرة على السماح "للمتطوعين" بعبور الحدود لتعزيز الميليشيات الكردية التي تدافع عن البلدة التي تقع على مرمى البصر من الدبات التركية.
 
ونشرت تركيا دبابات على التلال المطلة على كوباني (أو عين العرب ) لكنها حتى الآن ترفض التدخل دون التوصل إلى اتفاق شامل مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين بشأن الحرب الأهلية السورية. ومنعت أيضا الأكراد الأتراك من عبور الحدود لتعزيز القوات الكردية المدافعة عن كوباني.
 
وقال دي ميستورا "اذا سقطت (هذه البلدة) فان السبعمائة اضافة الى 12000 شخص بخلاف المقاتلين سيذبحون على الأرجح" في اشارة الى تقديرات لعدد المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن البلدة والعدد الإجمالي للأشخاص الذين يعتقد انهم محاصرون بداخلها.
 
وتساءل دي ميستورا في مؤتمر صحفي "هل تتذكرون سربرنيتشا؟ نعم نتذكرها. لم ننس مطلقا وربما لن نغفر لأنفسنا أبدا." واضاف قوله "عندما يكون هناك تهديد وشيك لمدنيين لا ينبغي أن نلوذ بالصمت."
 
وأدت محنة كوباني التي يغلب الأكراد على سكانها إلى تفجر أسوأ حوادث عنف في الشوارع في تركيا منذ سنوات. وفي تركيا أقلية كردية تعدادها 15 مليون نسمة.
 
وثار الأكراد الأتراك منذ يوم الثلاثاء معبرين عن غضبهم من حكومة الرئيس طيب إردوغان التي يقولون إنها تسمح بأن يتعرض أبناء جلدتهم لمذبحة.
 
وقتل ما لا يقل عن 33 شخصا في ثلاثة أيام من حوادث الشغب في انحاء جنوب شرق تركيا الذي يغلب الأكراد على سكانه منهم ضابطا شرطة قتلا بالرصاص في محاولة على ما يبدو لاغتيال قائد للشرطة. وأصيب هذا القائد بجراح.
وأمكن سماع دوي القذائف بفعل المعارك الضارية بين مقاتلي الدولة الإسلامية والقوات الكردية الأقل تسليحا في شوارع كوباني على الجانب الآخر من الحدود. وحلقت طائرات حربية فوق البلدة وتعرضت أطرافها الغربية لغارة جوية شنتها فيما يبدو طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

ومع أن واشنطن زادت من حملة هجماتها الجوية على أهداف الدولة الإسلامية في المنطقة فإنها أقرت بأن ما تقدمه من دعم جوي لن يكفي على الأرجح لمنع سقوط المدينة.