الجمعة  20 أيلول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الأمين العام للأمم المتحدة يزور ليبيا فجأة ويدعو للحوار

2014-10-12 07:05:43 AM
الأمين العام للأمم المتحدة يزور ليبيا فجأة ويدعو للحوار
صورة ارشيفية


الحدث- رويترز
 
الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون إلى العاصمة الليبية طرابلس يوم السبت لإجراء محادثات مع الفصائل المتحاربة في البلاد التي تتقاتل من أجل السيطرة والنفوذ ليصبح أرفع زائر أجنبي يصل طرابلس منذ ثلاثة أشهر.
 
وتعاني ليبيا من وجود حكومتين وبرلمانين منذ سيطرة ميليشيا من مدينة مصراتة الغربية على طرابلس في أغسطس آب وقيامها بتشكيل حكومتها الخاصة وإرغام الحكومة المعترف بها دوليا على الانتقال شرقا.
 
وقال الأمين العام بعد وصوله "لا بديل عن الحوار. وفي اعتقادي أن كل المشكلات في ليبيا يمكن حلها بالحوار. ومع ذلك فإننا ندرك أن الطريق سيكون طويلا وصعبا. فبناء السلام يكون دوما كذلك."
 
وتشعر القوى الغربية والدول المجاورة لليبيا بالقلق خشية أن تتحول الدولة المنتجة للنفط إلى دولة فاشلة حيث تتقاتل جماعات المعارضة السابقة التي شاركت في الإطاحة بالقذافي من أجل السيطرة والحصول على حصة من احتياطيات النفط الهائلة في البلاد.
 
والتقى بان جي مون مع نائب لرئيس مجلس النواب ونواب آخرين من البرلمان المنتخب (مجلس النواب) الذي انتقل الى مدينة طبرق الشرقية وكذلك مع نواب عن مدينة مصراتة يقاطعون جلسات البرلمان.
وقال إنه جاء لمساندة حوار ترعاه الأمم المتحدة لمحاولة إنهاء اقتتال الميليشيات.
 
وبدأت الأمم المتحدة قبل أسبوعين حوارا في محاولة لإنهاء الاقتتال بين الميليشيات. وأجريت المحادثات في بلدة غدامس الجنوبية ولم تشارك فيها ميليشيا مصراتة أو ميليشيا منافسة متحالفة مع مدينة الزنتان الغربية. وقد نشبت معارك بين ميليشيات مصراتة والزنتان في طرابلس واستمرت أكثر من شهر خلال الصيف.
 
ويأمل دبلوماسيون أن تساعد المحادثات في بدء حوار سياسي أوسع لا يقتصر على مجلس النواب نظرا لوجود صلات غير مباشرة بين أعضاء مصراتة بمجلس النواب والبرلمان المنافس في طرابلس.
 
وقال فتحي باشاغا -وهو من المجموعة التي قاطعت جلسات مجلس النواب في طبرق- لرويترز إن جماعته تدعو إلى حوار سياسي وترحب بدور الوساطة الذي تقوم به الأمم المتحدة.
 
وفي مؤشر على الصعوبات التي تعترض مساعي تضييق شقة الخلافات في بلد تعصف به الانقسامات القبلية والإقليمية ندد أحد قادة ميليشيات مصراتة بمن شاركوا في محادثات غدامس ووصفهم بأنهم مجرمون وذلك حسبما ظهر في مقطع فيديو مصور تم توزيعه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
 
وقال صلاح بادي أحد قادة الميليشيا التي تسيطر على طرابلس في الفيديو "لم يحن الوقت حاليا للحوار."ولم تستطع رويترز التأكد من صحة الفيديو.
 
وقال إن كل من يريد التحدث مع عملية فجر ليبيا -وهي تحالف للقوات التي سيطرت على طرابلس- يجب عليهم أن يأتوا إلى خط الجبهة. وتحاول القوات توسيع سيطرتها الى الغرب من طرابلس.
 
وتدهور الوضع في طرابلس بسبب معركة أخرى في مدينة بنغازي المدينة الرئيسية في شرق ليبيا حيث تخوض القوات المؤيدة للحكومة معركة مع ميليشيات إسلامية سيطرت على عدد من معسكرات الجيش.
 
وقال العقيد ونيس بوخمادة قائد القوات الخاصة بالجيش لرويترز إن قائدا بالقوات الخاصة للجيش قتل يوم الجمعة. وأضاف مصدر آخر من الجيش أن حوالي 130 جنديا قتلوا منذ أغسطس آب.

وقالت مصادر أمنية إن مسلحين مجهولين أطلقوا أيضا صواريخ على مطار الأبرق الدولي شرقي بنغازي الذي يعد واحدا من عدد قليل من المطارات العاملة منذ إغلاق مطار بنغازي في مايو أيار بسبب القتال. ولم يصب أحد في الهجوم.