أصابني ما أصاب أجدادي القدماء
من دوار الميتافيزيقا
هذا الحزن أصبو للتعري منه
أريد أن أتقيأ ذاكرة الجينات
أن أمشي حافيا من صنائع الزمن
أن أقشّر السماء من إسمنت المخاوف
أن ألمّع نصل الغريزة
وأريدكِ
دون زوائدك التي تصيبك بالنقصان
ثمة أرض بكر
لم تصلها الإنسانية الحمقاء بعد
فهل تمشين معي؟
أرسلي أظافرك في تخوم الفراغ
واجعلي شعرك كليم الريح
وتحاشي مجرد التفكير في ورق التوت
ثمة أرض بكر من الأساطير والخرافات
تتسع لكلينا
برية وبري
يعيدان الخطيئة مرة أخرى
دون سعي للصواب
كلانا يا حبيبتي من سلالة قاتلة
ذهبت إلى آخرها في الوهم
وخاطت من مخاوفها الأثواب
تعالي معي
تخلعين عني هذا الدوار
وأقتل فيك أسرار الغياب