متابعة الحدث| جهاز الشاباك والأسير نائل البرغوثي في جلسة سرية الأسبوع القادم

الحدث- ريم أبو لبن 

" في الأسبوع القادم ستعقد جلسة سرية للأسير نائل البرغوثي وبحضور جهاز الشباك الإسرائيلي" هذا ما أكدته زوجة الأسير ايمان نافع.

 وجاء قرار انعقاد الجلسة السرية القادمة بمطالبة من النيابة العامة الإسرائيلية وبحضور جهاز الشباك، حيث سيحاول الجهاز وخلال الجلسة الالتفاف حول مسألة اقناع القضاه، بأن اطلاق سراح الأسير نائل البرغوثي (59) عاماً قد يهدد أمن دولة الاحتلال الإسرائيلي، وعليه أن يتم اعادته يكمل حكم المؤبد داخل السجن، رغم انتهاء محكوميته حسب ما ذكرت نافع لـ " الحدث".

وقالت نافع:" عدم اطلاق سراح الأسير البرغوثي في نهاية عام 2016  كما وعد القضاه،  قد يشكل هذا عنواناً لصفقة أسرى جديدة، في حين قد أعربت حركة حماس في وقت سابق عن عدم اجراء صفقة اخرى، على غرار صفقة شاليط أو ما تسمى فلسطينياً " صفقة وفاء الأحرار".

وأضافت نافع:" نحن ننتظر القرار النهائي لمحكمة الاستئناف الإسرائيلية، حيث وعد القاضي محامية الدفاع ميراف خوري، بأن يصدر القرار قبل نهاية العام الحالي".

وأكملت حديثها قائلة: " إذا نحن الان أمام خيارين إما أن يطلق سراح زوجي نائل، أو يكمل حكم المؤبد، ومن المتوقع أن يحاول جهاز الشباك في الجلسة السرية خلال الأسبوع القادم ابقاء نائل في السجن"

وبعد المماطلات الإسرائيلية المتكررة في اتخاذ القرار، قد يدور في ذهنك عدة تساؤلات استناداً لمؤشرات قد ذكرتها زوجة الأسير ،وهي الأسيرة المحررة سابقا ايمان نافع، ومن ضمن تلك التساؤلات هل سيكون هناك صفقة اسرى جديدة؟ وهل سيشارك البرغوثي أمنيات السنة القادمة مع زوجته وهو حر طليق أم سيكمل المؤبد؟ وهل من القانوني عدم الافراج عن نائل رغم انتهاء محكوميته؟

وقد يشار هنا، إلا أن الحكومة الإسرائيلية وبهذا الفعل، تواجه انتقادات من قبل منظمات حقوقية لمخالفتها القانون الدولي والذي ينص على تحديد عقوبة المؤبد بـ 25 عاماً، في حين أن المؤبد لدى دولة الاحتلال قد يستمر مدى الحياة، وقد تجاوز بذلك الأسير البرغوثي المدة الموضوعة وفق القانون والتي وصلت حتى هذه اللحظة 36 عاماً، وتخطى بذلك أيضاً المدة الزمنية التي قضاها أقدم الأسرى الفلسطينيين المحرر سعيد العتبة (65)عاماً داخل السجون، والتي دامت 32 عاما، ليدخل البرغوثي موسوعة " غينيس" للأرقام القياسية كأطول مدة اعتقال سياسي في العالم.

ويذكر أن الأسير نائل البرغوثي قد اعتقل لأول مرة في عام 1978 حينها كان يبلغ من العمر 19 عاماً، وبقي في السجن لمدة 33 عاما ونصف، وقد افرج عنه في صفقة شاليط أو ما تسمى فلسطينياً " صفقة وفاء الأحرار"، حيث تضمنت الصفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس، ودولة الاحتلال الإسرائيلي عام 2011، وهو الان متواجد في سجن" ريمون" وينتظر مصيره إما الحرية أو بالمؤبد.