رسالتي للرئيس ودولة رئيس الوزراء انصاف موظفي غزة/ بقلم: د. حازم الصوراني

سيدي فخامة الرئيس ودولة رئيس الوزراء نثمن جهودكم الجبارة دائما والتي تعمل ليلا نهاراً لخدمة المواطن الفلسطيني وللرفع من شان القضية الفلسطينية عالمياَ ودولياَ، نثمن كل الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام الفلسطيني وعودة اللحمة الفلسطينية وتوحيد الوطن الفلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر منذ 11 عشر عاما ونحن الآن علي أبواب العام 2017 نتمنى أن يكون عام الاستقلال للوطن وعام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

ولكن سيدي الرئيس هناك استحقاق شعبي مطلوب ومهم وهو أبنائك في غزة وخاصة الموظفين المدنيين والعسكريين هم أبناء السلطة الوطنية الفلسطينية وأبناء منظمة التحرير الفلسطينية.

ألا يكفي أحدي عشر عاماً من إقصائهم الوظيفي والتخلي عنهم بالسلم الوظيفي والدرجات والعلاوات والرتب العسكرية المسلوبة منهم بغير حق قانوني.

هم أبنائك وسيادتكم من أمرتم بجلوسهم بالبيوت مع توفير كامل حقوقهم الوظيفية وعلاواتهم ورتبهم العسكرية ولكن هم الآن محرومون من كل شئ سوي الراتب الأخير منذ بداية الانقسام عام 2006 . وهم ملتزمون بالشرعية الفلسطينية وملتزمون بقرارات سيادتكم انتم ودولة رئيس الوزراء.

 ولكن هما الآن منهم من طور نفسه وتعلم ونمي مستقبل أولاده في الحصول علي الشهادات والدراسات العليا من دكتوراه وماجستير ... ولكن أيضا لم تقدر شهاداتهم فاتجهوا إلي الجامعات ليحسنوا من وضعهم الوظيفي في التدريس بالجامعات الفلسطينية ليساهموا ولو بشئ بسيط في بناء مستقبل أبنائك ومستقبل جيل جديد .. بدلا من جلوسهم في البيوت وهؤلاء منهم الموظفين العسكريين المدنيين الذين جلسوا بالبيوت قصرا .. وجاهزون بكل لحظة أن ينفذوا التعليمات العسكرية للعودة لدوامهم أو تعليمات الحكومة لعودتهم لوزاراتهم المدنية .. ولكن جاء اليوم قرار رقم " 11/120 / 17 / م.و / ر.ج  2016 " من دولة رئيس الوزراء ليمنع فيه العمل المزدوج ... بالوظيفة الحكومية ولاكن وضع غزة الموظفين جميعا بالبيوت وينتظرون تعليماتكم ولكن أن يحرموا الآن وخاصة الاكاديمينن من اخذ ساعات عمل وغالبيتها علي بند تطوع للعمل الجامعي لتحسين أوضاعهم المعيشية والاجتماعية وخاصة الجلوس بالبيوت يخلق المشكلات الاجتماعية والنفسية ولاقتصادية ... كلنا آمل بكم وسيادتكم  سيدي الرئيس ودولة رئيس الوزراء التخفيف عن موظفي غزة وتحييدهم من هذا القرار وهما جاهزون للدوام بأي وقت وتحت تعليماتكم بأي وقت .. ولاكن  لا تجعلوهم  ربات بيوت . واجعلوهم طلاب علم يتعلموا ويعلموا لمستقبل شباب فلسطين.

احترامي سيدي الرئيس ودولة رئيس الوزراء أملين منكم النظر دائما لغزة بصعابها ووضعها الحساس من انقسام واحتلال وحصار ..