الحدث العربي والدولي
شهدت عدة مناطق وجبهات في انحاء مختلفة من سوريا خروقا للهدنة رغم بدء سريان وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه تم سماع إطلاق نار في محافظتي درعا والقنيطرة جنوب سوريا بعد وقت قصير من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأضاف المرصد أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح وأن الأطراف المتحاربة ملتزمة على الأرجح بالهدنة في المناطق الأخرى في سوريا.
وأضاف المرصد أن المعارضة المسلحة انتهكت اتفاق الهدنة واستولت على موقع في محافظة حماة.
وقال محمد رشيد المتحدث باسم جماعة جيش الأنصار المعارضة إن القوات الحكومية انتهكت الهدنة وقصفت مناطق في قريتي عطشان وسكيك في محافظة إدلب المتاخمة لحماة.
وكان الجيش السوري قد قال إن الاتفاق يقضي بوقف القتال في كل أنحاء البلاد، لكنه يستثني داعش وجبهة النصرة والجماعات المرتبطة بهما.
وقالت جماعات المعارضة إن الاتفاق يستثني داعش فقط.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولي المعارضة والنشطاء السوريين قولهم إن حالة من الهدوء لا تزال مستمرة في معظم مناطق البلاد في الساعات الأولى من سريان اتفاق الهدنة، بالرغم من اندلاع اشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل المعارضة على امتداد الحدود بين محافظتي إدلب وحماة، بالإضافة إلى سماع دوي إطلاق نار في مناطق متفرقة جنوب البلاد، في شمال غرب مدينة درعا وريف القنيطرة الأوسط على وجه الخصوص.
وأوضح النشطاء أن الفصائل المسلحة خرقت الهدنة وشنت هجوما على مواقع للجيش السوري في محور تلة البيجو بمحيط بلدة محردة في ريف حماة الشمالي، بينما حملت جماعة "جيش الأنصار" القوات الحكومية المسؤولية عن انتهاك وقف إطلاق النار، بقصف مناطق في قريتي عطشان وسكيك في محافظة إدلب عند الحدود مع حماة.
علاوة على ذلك، يشير النشطاء إلى احتدام مواجهات بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في غوطة دمشق الشرقية، ولكنه من المرجح، حسب "رويترز"، أن تتوقف الأطراف المتحاربة، بالرغم من هذه الخروقات المعدودة، عن إجراء عملية قتالية في معظم أراضي البلاد.