الجمعة  20 أيلول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"أوكسفام" : أموال المانحين قد تستغرق عقودا للوصول إلى الغزيين

2014-10-13 06:26:48 AM
صورة ارشيفية

 

 الحدث - القاهرة

قالت منظمة " أوكسفام انترناشيونال"  إن الجزء الأكبر من الأموال التي يتعهد بها المشاركون في مؤتمر المانحين الدولي لإعادة إعمار غزة بالقاهرة سيظل في حسابات مصرفية لعدة عقود قبل أن يصل إلى الناس ما لم يجري رفع القيود الإسرائيلية المفروضة منذ فترة طويلة على الواردات.

وتعهد المشاركون في المؤتمر الدولي حول غزة بالقاهرة  بتقديم 5.4 مليار دولار نصفهم لإعادة إعمار ما دمرته إسرائيل في حربها الأخيرة.

وشارك في المؤتمر، وافتتحه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفود من 50 دولة، بينها 30 وزير خارجية ومؤسسات إقليمية ودولية، بحسب وزارة الخارجية المصرية.

وأضافت أوكسفام في تقرير حصلت الحدث على نسخة منه اليوم الأحد أنه في ظل القيود الحالية وأسعار الواردات، فإن الأمر قد يستغرق أكثر من 50 عاما لبناء 89 ألف منزل جديد و226 مدرسة جديدة، ومرافق صحية والبنية التحتية للمصانع والمياه والصرف الصحي التي يحتاجها الناس في غزة.

وقالت كاثرين إيسويان المديرة الإقليمية لأوكسفام "  "ما لم يعزز المانحون الضغط لإنهاء الحصار، فإن الأطفال الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب الصراع الأخير سيكونون في عمر الأجداد عندما يجري إعادة بناء منازلهم ومدارسهم".

وشدد التقرير الذي حصلت الحدث على نسخة منه أن وكالات الإغاثة تقدم المساعدة الطارئة الضرورية لسكان قطاع غزة، ولكن إعادة الإعمار والتنمية على المدى الطويل تتطلب الكثير من المال.

وأضاف " هذه  التعهدات ستكون بلا معنى ما لم يضمن أيضا المانحون تسليم المساعدات بالفعل. فصل الشتاء قادم والناس بدون المنازل لا يستطيعون الانتظار".  

وذكر التقرير أنه في ظل الحصار المستمر، تفرض الحكومة الاسرائيلية قيودا شديدة على البضائع القادمة من وإلى غزة، بما في ذلك المواد اللازمة لإعادة الإعمار.

في النصف الأول من عام 2014، سمح لأكثر من 1000 شاحنة محملة بمواد البناء بالدخول إلى غزة شهريا، نسبة ضئيلة من مئات الآلاف من حمولات الشاحنات المطلوبة لإعادة لبناء بسبب الدمار وسنوات من القيود على التنمية.

وفي الشهر الذي أعقب وقف إطلاق النار، دخلت 500 شاحنة من مواد البناء إلى غزة، وقبل فرض الحصار في عام 2007، كان يدخل غزة نحو 7400 شاحنة شهريا.

وأشار التقرير إلى أن المقترحات الحالية لتخفيف القيود قليلا بدلا من رفعها، من المحتمل أن تكون قطرة في محيط مقارنة مع الحجم الهائل من الحاجة بعد 51 يوما من الدمار غير المسبوق.

وأضاف أن الالتزامات السابقة بالسماح بدخول مواد البناء إلى غزة لم تنجح أن تتحقق بالكامل.

وقال " "قبل خمس سنوات تجمع المانحون في مصر، تماما كما يفعلون الآن، للتعهد بمليارات الدولارات لإعادة اعمار غزة بعد حرب عام 2009.  وبعد خمس سنوات لاحقة، لا يزال أكثر من نصف المنازل المدمرة كما هي بسبب القيود. في الوقت الراهن، الحاجة أكبر والرهانات أعلى من أي وقت مضى".

ونمت منظمة أوكسفام منذ بداياتها كمؤسسة خيرية صغيرة سنة 1942، تحت اسم "لجنة أوكسفورد للإغاثة من المجاعة"، لتصبح اليوم إحدى أكبر المنظمات الخيرية الدولية المستقلة في مجالي الإغاثة والتنمية.