الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

محللون:مؤتمر إعادة إعمار غزة ضغط على المقاومة والسلطة

2014-10-13 01:09:51 PM
محللون:مؤتمر إعادة إعمار غزة ضغط على المقاومة والسلطة
صورة ارشيفية

الحدث-غزة

 رأى محللان سياسيان فلسطينيان أن مؤتمر إعادة إعمار غزة يشكل ضغطا على السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة في القطاع، لا سيما وأن البيان الختامي للمؤتمر دعا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للامتناع عن أن خطوات أحادية الجانب من شأنها تقويض عملية السلام.

وقال أيمن يوسف الخبير بالعلاقات الأوربية الفلسطينية وأستاذ العلوم السياسية في الجامعة العربية الأمريكية بجنين إن "ما ورد بالبيان الختامي له عدة دلالات، الأولى أن هناك رسالة واضحة للمقاومة بغزة وحماس تحديدا أن أي اختراق أو تصعيد عسكري مع إسرائيل في غزة لن يخدم العملية السياسية والتنموية في فلسطين، وأن إعادة إعمار غزة تعتمد على الاستقرار والهدوء الأمني".
 
وأضاف في حديث خاص للأناضول أن "الدلالة الثانية موجهة لإسرائيل كونها قوة الاحتلال الأولى وهي التي تتحكم بمجريات الأمور على الأرض، وبالتالي يحاول المجتمعون توجيه رسالة ضمنية لإسرائيل بأهمية أن يكون هناك هدوء على الجبهة في غزة لدفع عملية المفاوضات للأمام".
 
أما الدلالة الثالثة، حسب يوسف، فهي موجهة للمنظمات الدولية والإقليمية التي تحاول السلطة الفلسطينية الانضمام لها، بأن انضمام الجانب الفلسطيني لتلك المنظمات، يجب أن يكون مرتبطاً بعملية الإعمار في غزة وبتطور وتقدم المسار السلمي السياسي مع إسرائيل، حسب قوله.
 
من ناحيته، أشار عبد الستار قاسم المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، إلى أن الضغط موجه للطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.
 
وقال قاسم لـ "لأناضول" إن "الضغط موجه للطرفين، لكن بالغالب الضغط الأكبر يكون على الفلسطينيين وليس على الإسرائيليين، فإسرائيل دائما تقوم بسياسات أحادية الجانب وخاصة فيما يتعلق بمصادرة الأراضي وتوسيع الاستيطان، لكنها لا تقع تحت طائلة العقوبات، لكن الفلسطينيين يقعون تحت طائلة العقوبات لأنهم لا يملكون الطعام الكافي لإشباع أنفسهم".
 
وتابع: "هذه سيرة التاريخ، فالذي يملك يستعبد الذي لا يملك، والذي لا يملك حتى يتحرر يجب أن يعمل على أن يملك، لكنا لا نحاول".
 
ورأى قاسم أن ما جاء في البيان الختامي من دعوة لعدم اتخاذ خطوات أحادية الجانب، يعد ضغطاً مباشراً على السلطة حتى لا تتوجه للأمم المتحدة والمنظمات الدولية، مضيفا أن "السلطة عادة ما تستجيب للضغوط الأمريكية والأوروبية".
 
ومضى قائلاً:"كل مؤتمرات المانحين هي ضغط على الدول المعنية، عن طريق التحكم بصرف الأموال، وتشكيل اللجان ومفتشين، هم الآن يعملون على اختراق غزة عن طريق الأموال، وهذا الأسلوب المتبع عادة للدخول في أعماق المجتمعات، وأكبر خوف الآن هو اختراق المقاومة في غزة عن طريق هذه الأموال، وأن ننشغل بهذه القضايا على حساب المقاومة في القطاع".
 
وكانت السلطة الفلسطينية قد أعلنت عن رغبتها في الحصول على نحو 4 مليارات دولار أمريكي من مؤتمر إعادة الإعمار، كمساعدات لإعمار القطاع، الذي شن الاحتلال الإسرائيلي عدواناً عليه يوم 7  تموز الماضي، دامت 51 يوماً، وخلفت دماراً مادياً واسعاً، فضلا عن أكثر من ألفي قتيل فلسطيني، معظمهم مدنيون، مقابل مقتل 72 إسرائيليا، بينهم 68 عسكريا.