سينوغرافيا لـ الشاعر: عدنان العمري

كل اللواتي

أسرجن قلبي

ووهبن صهيلي للأغاني

رحلن بلا جثتي ..

عشر مرات

تفيأن بـ عمري 

ولم يفتحن الحقول لساقي ...

وكل اللواتي عبرن مني

أورثن لصوتي النحيب

حين أني كنتُ الخيط في مرمى القلب

و الطعم في حلق الآتين على عجل 

كنتُ شجون الماء وهدهدة الزوارق

وغناء الصيادين

كنتُ شهوة الصيد 

واحتمال النهر

كنتُ الطريق وحمى الخطوات 

وما كنت يوماً جهةً للوصول ...

 ......

عشر مرات 

يموء الحنين و يحكني

كلما مر على الخاطر

..صباح الخير يا حبيبي

يا طلوع النشيد من عنق الزهر ..

و يفز الصوت يرتب الغناء

و يهندس الليل ليتسع لعاشقين

 مأخوذين بالسهر...

....

عشر مرات

و أنا انهر القلب .. قلبي 

ما الـ يفعله المطعون عشر مرات

 غير الموت رعباً

بين الشرفات

والأمسيات الفاتنة وحده...

ما الـ يفعله وحيدٌ ألف مرة

غير اللهاث

في حلق الكون وحده ..

ما الـ يفعله عاشق

أسرج قلبه عشر مرات

سوى الرقص على حنق وحده..

ما الـ أفعله وأنا

 ما همني كل الرصاص

حين كنتِ أنت البندقية

ما الـ أفعله

و أنا كل الـ عبرن مني

كُنَّ حيز بلاجدوى

و كنتِ أنت البقية ...

ما الـ أفعله

و كل اللواتي أسرجن قلبي

رحلن بلا جثتي

وكل الـ عبرن مني

أورثن صوتي النحيب .....

......

عشر مرات

وحواء (كل الحواء)

تنام في قلبي

تذرع المسافة بين نعاس الجرح وبيني

وتحصي جراء كيدها

على جبين نومي ...

عشر مرات

والجميلات يفطرن قلبي خارج إطار السرد

عشر مرات

والموغلات فيَّ ما أضأن الليل المؤثث بالإنتشاء

عشر مرات

و يدي الفضة تجس عرق النار

وغصون القلب تعلن الثورة على الفأس

عشر مرات

وأنا الريش أكنس الحزن

من مصطبات يومهن

و أنا الجدار الـ ما سئم الصلب ونام ...

.....

عشر مرات

وكل اللواتي عبرن

بهديل النهد وصهيل الذراع

لم يفقهن جرحي

عشر مرات

وأنا أدوزن الغناء طرياً

فأسقط في نشاز الخاتمة