الحدث- خاص
يرى الفلسطينيون أن الرئيس محمود عباس هو القائد الحقيقي القادر دون منازع على تحقيق حلم إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وفق نتائج استطلاع للرأي العام المحلي، نشرة اليوم، معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد".
ومنح 22% من المستطلعة أرائهم أبومازن المرتبة الأولى باعتباره القائد الحقيقي متقدماً على خالد مشعل وإسماعيل هنية حصل كل منهما على 13%، وفي المرتبة الثالثة مروان البرغوثي 10%، تبعه محمد دحلان 6% ضمن قائمة ضمن 12 قائداً.
وأجرى "أوراد" الاستطلاع يومي 1و2 تشرين الأول الجاري، بعد شهر على توقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ضمن عينة عشوائية علميه من (1200) من البالغين الفلسطينيين من الجنسين في الضفة والقطاع ، وضمن نسبة خطأ +3%. وأجري الاستطلاع تحت مدير عام وارتفع التقييم الإيجابي لأداء الرئيس عباس من 13% في استطلاع تموز الماضي إلى 36%، مقابل تراجع التقييم الايجابي لأداء خالد مشعل من 66% إلى 37% في الاستطلاع الحالي.
وتظهر النتائج تعافياً مضطرداً للوضع الجماهيري للرئيس عباس، مقارنة مع استطلاع أوراد أثناء العدوان، وارتفع التقييم الإيجابي للرئيس 23 نقطة والمتوسط بـ 9 نقاط، وانخفض تقييمه السلبي من 59%إلى 29% ، وارتفع التقييم الإيجابي في غزة إلى 46%، مقارنة مع 30% في الضفة الغربية.
وأظهرت النتائج نمطاً معاكساً لأداء خالد مشعل، حيث انخفض تقييمه الإيجابي من 66% أثناء الحرب بـ 29 نقطة، وارتفع تقييمه المتوسط 9 نقاط ارتفع تقييمه السلبي 17 نقطة ويرتفع التقييم الايجابي لأداء مشعل في الضفة 41%، وفي غزة 29%.
وقيم 43% أداء مروان البرغوثي بأنه ايجابي، و 33% بأنه متوسط، وتبعه .
إسماعيل هنية بـ 42% و30% بأنه متوسط، و24% بأنه سلبي وقيم 14% أداء سلام فياض بأنه إيجابي و33% بأنه متوسط، و47% بأنه سلبي
وقيم 26% أداء رامي الحمد الله بأنه إيجابي و 40% بأنه متوسط، و25% بأنه سلبي
ويعتقد 25% بأن حكومة التوافق الوطني قادرة على إعادة اعمار قطاع غزة، و49% قالوا إنها قادرة على ذلك إلى حد ما.
ويعتقد 56% بأن الفلسطينيين خرجوا منتصرين في هذه الحرب، 9% قالوا أن إسرائيل انتصرت، واعتبر 57% بأن الفلسطينيين الأكثر تضرراً، و14% يعتقدون بأن إسرائيل هي الأكثر تضرراً.
وأظهرت النتائج ارتفاعاً في الاتفاق مع نهج الرئيس عباس بشان وقف إطلاق النار بـ 19 نقطة قابلة تراجعاً في التأييد لنهج حماس في التعامل مع موضوع إطلاق النار، من 64% إلى 36% الآن .
وقال44% بأنهم تابعوا خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة بتاريخ 26 أيلول 2014، قيم 51% منهم ما جاء في الخطاب من اقتراحات ومطالب بأنه إيجابي، و 34% بالمتوسط، وقيمه 14% بأنه سلبي.
وعادت نسبة المؤيدين لحركة فتح لتشكل النسبة الأكبر في أوساط الرأي العام، وعلى الرغم من تقدم حركة حماس عليها في استطلاع تموز 2014 للمرة الأولى منذ سنوات، اظهر الاستطلاع ان فتح تستعيد بعضا من عافيتها حيث ارتفعت شعبيتها من 24% في الاستطلاع الماضي إلى 32%، وانخفضت شعبية حماس من 31% إلى 25% وحصلت الجبهة الشعبية على 4%، والجهاد الإسلامي 3% والمبادرة الفلسطينية 2%، في حين تحصل بقية الفصائل على أقل من 2%. أما المجموعة الأكثر تأثيرا في الانتخابات المقبلة فهم غير المقررين أو الذين لن يصوتوا حيث وصلت إلى إلى (30%) وهؤلاء سيحددون ملامح أي انتخابات مقبلة.
وتظهر نتائج الاستطلاع أنه في سباق ثنائي بين يحصل الرئيس محمود عباس على 38% مقابل 27% لمشعل، و35% لا يعرفون أو لن يصوتوا. يحصل عباس في غزة على 49%، وفي الضفة على 31%. ويحصل مشعل في غزة على23%، 30% في الضفة.
وفي سباق ثنائي أخر،يحصل محمود عباس على 38% مقابل 30% لإسماعيل هنية، و32% لا يعرفون أو لن يصوتوا.
وفي سباق ثنائي، بين مروان البرغوثي وإسماعيل هنية، يحصل مروان على 39% مقابل 29% لهنية، ويحصل مروان في قطاع غزة على 48%، وعلى 34% في الضفة، ويحصل هنية في غزة على25%، على 31% بالضفة.
وفي حال إصرار الرئيس عباس على عدم الترشح، يحصل مروان البرغوثي على (31%) يتبعه خالد مشعل 22%، و سلام فياض6% ومصطفى البرغوثي 5%، و أحمد سعدات 4% و 3% لرمضان شلح، و (29%) لا يعرفون لمن سيصوتون أو لن يصوتوا.
خيبة أمل من حماس بغزة
و تظهر النتائج أن خيبة أمل سكان غزة من سلطة حماس تتزايد بشكل مضطرد، وتتكرر النتيجة في الضفة بالنسبة للسلطة الوطنية والحكومة.
وفي حال تقدمت حركة فتح بقائمة موحدة في قطاع غزة فإنها ستفوز بأكثرية الأصوات، وصرح 53% من سكان غزة بأنهم لا يثقون بحركة حماس، و33% لا يثقون بحركة فتح. ومن ناحية أخرى وصلت شعبية حركة فتح في قطاع غزة إلى 42% مقابل 22% لحماس كما أن نسبة غير المقررين أو الذين لن يصوتوا في قطاع غزة وصلت إلى (21%) فقط وهي قليلة نسبيا اذا ذهبت هذه الأصوات لجهات مستقلة أو قدموا أراء متناقضة فان احتمال فوز حركة فتح يبقى واقعياً.
في حال تقدمت حركة حماس للانتخابات في الضفة، وستشكل تحديا لفتح، وصرح 40% من سكان الضفة بأنهم لا يثقون بحركة فتح، و28% لا يثقون بحماس، وتساوت شعبية فتح وحماس في الضفة بـ 27%، لكن غير المقررين أو الذين لن يصوتوا كبيرة، وضمن هذا السيناريو قد تشكل حماس تحديا أمام فتح، الانتخابات ستحسمها المجموعة المترددة أو المستقلة.
وتظهر النتائج بأن الرئيس عباس الأكثر شعبية في غزة، وهنية أكثر شعبية بالضفة، حيث يحصل عباس على 49% في غزة، وهنية على 26% ، ويحصل الرئيس على 31% من الأصوات في الضفة، وهنية على 33%.
وتظهر النتائج أن الغالبية من سكان غزة يفضلون حكومة الحمد الله لإدارة القطاع مقارنة مع حكومة يرأسها هنية، وبنفس الوقت يختار سكان الضفة حكومة يرأسها هنية لإدارة الضفة أكثر من اختيارهم لحكومة يرأسها الحمد الله.