الأربعاء  27 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة "الحدث"| الرجوب لجيروساليم بوست: لن يرفع الفلسطينيون الراية البيضاء إذا نقل ترامب السفارة

2017-01-15 04:24:52 PM
ترجمة
جبريل الرجوب (تصوير:AP)

 

ترجمة الحدث- أحمد بعلوشة

 

نشرت صحيفة جيروسالم بوست الإسرائيلية صباح اليوم مقابلة مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب.

 

وفيما يلي نصها:

 

"إذا أراد السيد ترامب ترجمة حملته الانتخابية إلى أفعال، لا ينبغي لأحد أن يتوقع استسلام الفلسطينيين"، يقول  جبريل الرجوب المسؤول في فتح إنه يجب عل المجتمع الدولي ألا يتوقع تلويح الفلسطينيين براية الاستسلام إذا تحرك الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب باتجاه نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس مع تجاهل بناء المستوطنات.

 

ويشير الرجوب الذي أعيد انتخابه في اللجنة المركزية لحركة فتح بثاني أكبر عدد من الأصوات إلى أنه "إذا أراد ترامب ترجمة الدعاية إلى أفعال، فلا يتعين على أحد أن يتوقع استسلام الفلسطينيين، ولدينا حشد عالمي للرد وممارسة الضغط، خاصة وأن التغيرات في الوضع الراهن قد تتسبب بضرر للاستقرار الإقليمي والأمن والسلام العالمي".

 

وأردف: "علينا أن نذهب إلى جامعة الدول العربية، والدول الإسلامية، ودول عدم الانحياز، والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن"، مضيفاً "علينا أن نذهب إلى جميع أنحاء العالم لطلب العدالة وحقنا في تقرير المصير".

 

وكان مستشارو ترامب قالوا إن الرئيس المنتخب ينوي نقل السفارة وتجاهل بناء المستوطنات. بينما يحذر القادة الفلسطينيون في رام الله من آثار هذه التغييرات على سياسة الولايات المتحدة ذات الصلة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

 

في الأسبوع الماضي، قامت القيادة الفلسطينية بحملة مناشدة للعالم لوقف التغيرات التي قد تطرأ على الوضع الراهن.

 

الاثنين الماضي، بعث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رسائل إلى مجموعة من قادة العالم ورؤساء الهيئات الدولية، بما في ذلك الرئيس الأمريكي المنتخب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيسة الوزراء البريطانية، وطلب منع نقل مقر السفارة.

 

وأضاف الرجوب الذي قال إنه ليس لديه معلومات حول اتصالات السلطة مع الفريق الانتقالي لترامب أنه يأمل أن يحاول ترامب إعادة تقويم وإدراك خطورة إجراء تغييرات على الوضع الراهن.

 

وأتبع: "آمن أن يعيد السيد ترامب شحن البطاريات العقلية الخاصة به، وإعادة النظر في دعايته الانتخابية، مع ضرورة إدراك الحقائق على أرض الواقع وتفهم مضاعفات هذا الصراع الطويل والشاق". مؤكداً أنَّ الفلسطينيين ليس لديهم نية لمغادرة وطنهم.

 

في حين سمح ترامب لمستشاريح بعمل مجموعة من البيانات المتعلقة بسياسة الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن الإسرائيليين والفلسطينيين، إلا أن الرئيس المنتخب نفسه لم يصدر عنه أية تصريحات منذ انتخابه، تاركاً بعض الأمل للفلسطينيين بأن ترامب قد ينفذ سياسات مختلفة عن تلك التي تحدث عنها في حملته الانتخابية.

 

وقال الرجوب، الذي خدم سابقاً في قطاع الأمن الفلسطيني، أنه إذا لم يُعد ترامب النظر في حملته الانتخابية فيما يتعلق بالسفارة الأمريكية، فإن ذلك قد يشعل النار في الشارع الفلسطيني، والتي سيصعب بعد ذلك إخمادها.

 

"آمل ألا يقلل السيد ترامب من ردود الفعل حول قضية القدس، لأن ذلك سيكون أشبه باللعب في الأسلحة النارية، لذلك لا أحد يملك الحق في المساس بهذا الشأن، ولن يفعل مثل هذه الأشياء المجنونة سوى المجرمين" قال الرجوب، متسائلاً "من الذي سيسيطر على الشارع"، مؤكداً أنَّ القيادة الفلسطينية لن تبادر بأي أعمال عنف.

 

القدس شهدت فترات عنف تاريخية، وكثير منها ذات علاقة بالصراع على الأماكن المقدسة والأحداث السياسية.

 

وأرشد الرجوب إلى أن الناس في جميع أنحاء العالم سيكون لديهم رد فعل أيضاً إزاء التغيرات.

 

ومع ذلك، قال الرجوب إنه سيكون هناك سيناريو واحد يجعله يرحب بجهود ترامب لنقل السفارة إلى القدس.

 

"إذا أراد تسوية النزاع، باستطاعته أن يأتي ويقول أن القدس الغربية هي عاصمة الكيان الذي يسمى إسرائيل، وأن القدس الشرقية هي عاصمة الفلسطينيين، وأنه في نهاية المطاف سيكون هناك دولتين على حدود 67" ذكر الرجوب.

 

احتفظت القيادة الفلسطينية لفترة طويلة بفكرة أن تقسيم القدس في نهاية المطاف إلى شرقية وغربية، وفي عام 2011، كشفت وثائق مسربة أن الفريق الفلسطيني المفاوض  حافظ على هذه السياسة، رغم التنازلات التي جاءت على أجزاء من حدود عام 1967.