الحدث- أحمد أبو ليلى
يعمل الجانب الأردني ودولة الاحتلال الإسرائيلي على إنشاء منطقة صناعية في منطقة بيسان ستوفر ما يقارب 13,000 فرصة عمل، وستنافس الصين في مجال الإنتاج بالتكلفة الرخيصة.
وبحسب موقع Globes الاسرائيلي فإنه قد تم بناء جسر بين الأردن وإسرائيل فوق نهر الأردن، وبطول 352 مترا، وبتكلفة 60 مليون دولار وهو البنية التحيتة الوحيدة المشتركة التي يتم بناؤها بين الجانبين منذ توقيع اتفاقية السلام قبل نحو 20 عاماً.
وستقام المنطقة الصناعية على مساحة 700 دونم على الجانب الأردني حيث سيتم بناء مصانع على مساحة 245 دونم على الجانب الإسرائيلي، حيث يتم تقديم الدعم الفني والتوصيل.
ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المنطقة الصناعية خلال عام ونصف من الآن.
منطقة عمل مغلقة
وستكون المنطقة منطقة عمل مغلقة، حيث لن يحتاج الأردنيون أو الإسرائيليون إلى جوازات سفر للدخول.
وستبلغ تكلفة إنشاء المنطقة الصناعية على الجانب الإسرائيلي 200 مليون شيقل.
وقد طرحت فكرة إقامة منطقة تجارة حرة لأول مرة عندما تم التوقيع على اتفاق السلام، ووقع الأردن ودولة الاحتلال اتفاقا في عام 1998 لإنشاء منطقة صناعية (والتي وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية في عام 1999). بعد 13 عاما، وافقت لجنة وزارية إسرائيلية برئاسة وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي في عام 2012 على الانتهاء من البناء في المشروع وبعد ذلك بعام، في ديسمبر 2013، أعطت الحكومة موافقتها مرة أخرى. والآن، يبدأ العمل بعد أربع سنوات من تلك الموافقات الاسرائيلية.
المزايا
بحسب glones، فإن المزايا الممنوحة للجانبين ستكون أساساً في الصالح الإسرائيلي، مثل منطقة تجارة حرة، وتدفق حر للعمال ورجال الأعمال، والسلع، والمواد الخام، وجميع أنواع المنافع والامتيازات التنظيمية، مثل الإعفاء من الضرائب المفروضة على الشركات والرسوم الجمركية وضرائب الشراء، وضريبة القيمة المضافة، وضريبة الدخل، ورسوم البناء.
فضلاً عن ذلك فإن موقع المنطقة الصناعية تقع في منتصف المسافة تقريبا بين ميناء حيفا وعمان، وليست بعيدة عن إربد، ثاني أكبر مدينة في الأردن.
وهذا وستسهل المنطقة وصول البضائع الأردنية إلى أوروبا والولايات المتحدة من الجانب الإسرائيلي، وإلى خليج العقبة والشرق الأقصى من الجانب الأردني.
البضائع الاسرائيلية ستحصل على بطاقة "صنع في الأردن"
أما الفائدة الأكبر لإسرائيل، فستكون ان البضائع الإسرائيلية قادرة على الحصول على شهادة منشأ تفيد بأنها قد صنعت في الأردن.
إذ يقول موقع جلوبز، إن التعاون الأردني سيتيح للشركات الإسرائيلية التصدير إلى دول لم تكن مهتمة بها.
عمالة أرخص من الرخيصة
ويضيف Globes، إن الميزة الكبيرة الثانية، هي ما "قوة عمل جذابة" - وبعبارة أخرى، العامل الأردني هو أرخص من الرخيص.
إذ سيتم دفع 3 دنانير في اليوم أي ما يعادل 16 شيقلا لكل عامل، ويقول الموقع إنه حتى لوقام صاحب العمل بمضاعفة الأجر لأكثر من ذلك بكثير أي ليصل إلى 100 شيقل شهرياً فإنه سيكون الرابح.
اما عن عدد الأشخاص فمن المتوقع أن توفر المنطقة الصناعية ما يقارب 7,500- 10,000 فرصة عمل للأردنيين في حين أنها ستوفر ما يقارب 3,000 فرصة عمل للإسرائيليين,