السبت  21 أيلول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

قصة "حليمة" السعودية تثير غضب الأمريكيين

2017-01-22 06:44:36 AM
قصة
تعبيرية

 

الحدث العربي والدولي

 

أثارت قصة الفتاة السعودية "حليمة" غضب مجموعة من الآباء الأمريكيين، الذين قاموا بشن هجوم كبير على الكاتبة الأمريكية لقصة حليمة، كما أنها تلقت تهديدات بالقتل بسبب تلك القصة.

 

ذكر موقع "كورير جورنال" الأمريكي، أن شخصية خيالية لفتاة سعودية تدعى "حليمة" كادت تتسبب في موت الكاتبة الأمريكية صاحبة القصة التي قامت بوضع تلك القصة ضمن المجموعة القصصية الخاصة بأحد المناهج التعليمية الأمريكية من أجل تنمية قدرة التلاميذ الأمريكيين التحليلية.

 

وبحسب الموقع الأمريكي فإن "حليمة" فتاة سعودية تبلغ من العمر 20 عاما، ويبدو أن حليمة استغلت قرب زفافها لرجل متزوج من أخرى لكي تتحدث عن سعادتها بقوانين الشريعة الإسلامية التي تبيح للرجل التعدد وتوجب على المرأة التستر وارتداء الحجاب.

 

وجاء في المقال الذي كتبته حليمة، تلك الشخصية الخيالية التي اخترعتها الكاتبة الأمريكية شارون كوليتي، "أنا أدرك تماما أن بعض الأجانب يعتبرون زي المرأة السعودية صورة من صور التمييز ضد المرأة للإبقاء عليها في درجة أقل من الرجل؛ لكنني أرى زي المرأة الغربية غير مناسب بشكل فظيع".

 

وأشار الموقع إلى أن قصة حليمة تسببت في غضب عدد كبير من أولياء أمور طلاب السنة السابعة بإحدى المدارس الأمريكية الواقعة بولاية إنديانا؛ حيث إنهم اعتبروا تلك القصة غير مقبولة نظرا لأنها تعطي الطلاب انطباعا جيدا عن قوانين الشريعة الإسلامية دون الإشارة لأي من انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب باسم الشريعة الإسلامية على حد زعمهم.

 

كما أنهم اتهموا الكاتبة الأمريكية أنها تحاول الترويج لقوانين الشريعة الإسلامية والتأثير بشكل سلبي على فكر التلاميذ.

 

ومن جانبها، أكدت الكاتبة الأمريكية شارون كوليتي أنها تلقت تهديدات بالقتل واتهامات بمحاولة التأثير على فكر الطلاب بسبب هذه القصة، وأكدت الكاتبة أنها قامت بوضع تلك القصة؛ لأنها أرادت أن تقدم للطلاب شيئا له علاقة بالأحداث التي يعيشونها هذه الأيام ومختلفا عن النصوص الجامدة التي يتعاملون معها طيلة العام الدراسي.

 

وتابعت كوليتي حديثها، مؤكدة أنها أرادت تدريب الطلاب من خلال هذه القصة على كيفية التفكير في حلول لمشكلاتهم وما هي الصعاب التي ستواجه أي فرد يريد أن يخالف الأعراف المعمول بها داخل مجتمعه؟ كما أنها أرادت أن تعلمهم كيفية تقبل الآخر.

 

ولفت الموقع إلى أن المتحدث الرسمي باسم منطقة "هاي لاند هيلز" أعلن أن هناك لجنة تعمل على مراجعة المنهج في ضوء الشكوى التي تقدم بها أولياء الأمور.