الحدث - مصدر الخبر
في جلسة عقدها الوزراء من حزب "الليكود" الحاكم في إسرائيل، صباح اليوم، قبل جلسة الحكومة الأسبوعية، رفض رئيس الحكومة نتنياهو الكشف عن موقفه الشخصي حيال مشروع القانون الذي يسعى الى طرحه الوزير نفتالي بينيت من حزب "البيت اليهودي" والذي ينص على ضم مستوطنة معاليه ادوميم الى نفوذ مدينة القدس أي الى السيادة الإسرائيلية رغم موقعها خارج الخط الأخضر. وقال نتنياهو انه سيتناول الموضوع خلال جلسة الحكومة.
في هذه الاثناء هاجم وزير العلوم اوفير اكونيس، اثناء جلسة وزراء الليكود زميله في الحكومة الوزير نفتالي بينت على خلفية إصرار الأخير امام نتنياهو في تشريع قانون لضم مستوطنة معاليه ادوميم الى السيادة الإسرائيلية. واعتبر الوزير اكونيس محاولات الوزير بينت مزايدة لا مكان لها في الوقت الراهن إذ ان الإدارة الامريكية منهمكة بأمور داخلية، وأكد ان نتنياهو حريص على المستوطنات أكثر من بينت وان حزب الليكود هو من يشيد المستوطنات منذ 40 عاما وهو في الحكم، غير ان الوزير اكونيس استدرك مخاطبا نتنياهو انه خلافا لموقف نتنياهو، فهو شخصيا يعارض حل الدولتين وان هذا هو الموقف الذي يتبناه حزب الليكود بالأساس.
رد رئيس الوزراء نتنياهو على اقوال اكونيس بالقول ان اكونيس لا يدرك موقف نتنياهو ازاء الدولة الفلسطينية. وقال نتنياهو: "لو انك اصغيت باهتمام الى تفاصيل موقفي، لما كنت ستعارضه. فكل ما انا مستعد لعرضه على الفلسطينيين، ليس دولة بمعنى الكلمة بكل صلاحياتها، وانما دولة منقوصة ولهذا فالفلسطينيون لا يوافقون على هذا العرض".
يشار الى ان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قال اثناء كلمة القاها في جامعة بار ايلان في محيط تل ابيب، لأول مرة انه يوافق على حل الدولتين لشعبين وانه يوافق على "إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح الى جانب دولة إسرائيل اليهودية".
وفي مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية بعد ذلك، قال رئيس الوزراء انه من المنتظر ان يتحدث هاتفيا مساء اليوم مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب، لأول مرة منذ تنصيبه يوم الجمعة. وقال نتنياهو انه معني بأن يناقش مع ترامب الموضوع الفلسطيني وموضوع التهديد الإيراني.