السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | عشرات آلاف الإسرائيليين قد يموتون إذا تم استغلال نقطة الضعف الأمنية هذه

2017-01-31 01:55:18 PM
ترجمة الحدث | عشرات آلاف الإسرائيليين قد يموتون إذا تم استغلال نقطة الضعف الأمنية هذه
حزب الله (تصوير: AFP)

 

ترجمة الحدث - أحمد بعلوشة

 

نشرت صحيفة هآرتس التقرير التالي:

 

التهديد المحتمل معروف منذ سنوات عديدة، ولكن هذا التهديد بدأ ينمو بشكل أكثر خطورة بسبب التقدم في العتاد والذخيرة الموجودة لدى حزب الله، خاصة في ظل وجود معلومات حساسة متاحة عبر الإنترنت.

 

هجوم على السفينة التي تجلب الأمونيا إلى إسرائيل شهريا يمكن أن يقتل عشرات الآلاف من الناس نتيجة تفاعل كيميائي بين الأمونيا السائلة ومياه البحر.

 

يأتي هذا وفقاً لآراء خبراء تم تقديمها إلى المحكمة العليا من قبل أحد كبار الباحثين الكيميائيين في إسرائيل، فيما يتعلق بالاتصال بين حيفا للمواد الكيميائية ومدينة حيفا بشأن خزانات الأمونيا في خليج حليفا.

 

وقبل بضعة أشهر، قدم معهد إسرائيل لللتكنولوجيا رأي البروفيسور إيهود كينان من قسم الكيمياء. وقامت المحكمة لعقد إجراءات المحاكمة في جلسة سرية نظراً لحساسية القضية.

 

هناك سفينة تقوم بجلب الأمونيا إلى إسرائيل مرة كل شهر. ويستغرق الأمر أكثر من يوم لتفريغ الشحنة إلى المخازن. وتحمل السفينة على متنها 16700 طن من الأمونيا السائلة، 10 آلاف طن منها يتم تفريغها في حيفا.

 

ويتم حمل الأمونيا على متن السفينة في خمسة صهاريج للتخزين، ووفقاً لكينان فإن الضرر الواقع جراء سيلان صهريج واحد قد يسبب آثارا يمكن أن تتجاوز آار قنابل ذرية ألقيت على هيروشيما وناغازاكي في الحرب العالمية الانية.

 

أما إذا كانت جميع الصهاريج الخمسة معرضة للخطر، فإن السحابة القاتلة الناتجة عن الأمونيا ستغطي حيفا لمدة ثماني ساعات على الأقل، وسيكون كل شخص في منطقة الخطر معرض للموت اختناقاً خلال ساعة واحدة فقط.

 

وعلمت الصحيفة أنه عندما تم تقديم الموضوع للمحكمة، تم إرسال ملخص عن الوثيقة لرئيس الوزراء وغيره من المسؤولين الإسرائيليين في مراسلة سرية.

 

وفي بيان، أكد مكتب رئيس الوزراء أنه تلقى رسالة وقام بإعادة توجيهها إلى مجلس الأمن القومي، مضيفاً أن مضمونها "تم مناقشته مع المهنيين الذين يتعاملون مع الأمونيا وتم إرسال الرد أيضاً إلى المرسل وإلى رئيس بلدية حيفا".

 

وقال شخص ضالع في البحث عن موقع بديل لمنشأة تخزين الأمونيا، أنه اقتراحاً تم تقديمه لنقل المنشأة إلى إيلات أو عسقلانبالقرب من ميناء أشدود، الأمر الذي تم رفضهبسبب المخاطر التي تحتويها الأمونيا والتي قد تتسبب بها ارتطامات السفن، والتي لا تبعد كيراً عن قطاع غزة.

 

وقال المصدر: "القارب يقف هناك لمدة يوم كامل وهذا خطير جداً لأنَّ صواريخ القسام يمكن أن تنطلق تجاهه".

 

ووفقاً لتقرير مقدم إلى وزارة حماية البيئة في ديسمبر 2011، فإن 120 ألف طن من الأمونيا التي يتم جلبها إلى إسرائيل كل عام، يتم استخدام نحو 80% منها في صنع الأسمدة، ويتم تصدير الغالبية العظمى منها.

 

وأشار تقرير الوزارة إلى أن شركة حيفا للمواد الكيميائية التي تملكها الولايات المتحدة، تستخدم 70% من وارادات الأمونيا في إسرائيل، وتقوم إسرائيل باستخدام الـ 30% المتبقية في أعمال كيميائية.

 

وأضاف أنَّ "صهاريج التخزين لا تزال مشكلة لم يتمكن أحد من حلها حتى الآن"، إلا أن مصدراً مجهلاً آخر قال إن "المشكلة الحقيقية تكمن في السفينة".

 

وأضاف المصدر: "مجدداً تتذرع إسرائيل بحاجتها إلى الأمونيا وأنه لا يمكن الاستغناء عنها، وهذه كذبة، لأن خمسة وتسعين في المئة من الأمونيا المستوردة إلى إسرائيل يتم استخدامها للحصول على الأسمدة ومنتجات أخرى يتم تصنيعها وإعادة بيعها، إنها مجرد أعمال تجارية، ولن يحدث شيئاً لإسرائيل في حال لم تكن هذه الأشياء موجودة، لن يكون جيداً إغلاق المصنع، ولكن شيئاً لن يحدث لإسرائيل بعد إغلاقه".

 

وتناول المصدر الحديث عن محاولة فاشلة من وزارة حماية البيئة إلى استدراج عروض لبناء مصنع للامونيا في النقب ليحل محل مرافق التخزين في حيفا، وأضاف أن خمسة في المئة من الأمونيا المستوردة فقط تحتاجها إسرائيل لشكرة الكهرباء والمستشفيات ومرافق التبريد وهو أمر يمكن أن يتم بسهولة ولا يحتاج إلى مصنع لذلك، حيث تتوفر آلات يمكن أن تحل محل ذلك".

 

وقال ضابط كبير في الجيش مؤخراً إنَّ "قدرة حماس، وحزب الله على وجه الخصوص على تطوير وامتلاق صواريخ وقذائف دقيقة للغاية هي (أكبر تهديد)".

 

حزب الله يعمل على تطوير صواريخ أرض أرض متطورة ولديه الآن 10 أضعاف الصواريخ التي امتلكها إبان حرب لبنان الثانية 2006.

 

حزب الله يمتلك قرابة 130 ألف صاروخ من أنواع مختلفة: جراد مع مدى يصل 40 كيلومتراً، الفجر 75 كيلومتراً، وصواريخ زلزال الإيرانية 200 كيلومتر، وفتح M-110 التي تصل 250 كيلو متر، عوضاً عن سكود السوري الذي يصل أكثر من 700 كيلو متر.

 

ولدى حزب الله أيضاً خيارات إطلاق متنوعة: إطلاق تحت الأرض، وقائفات مخبأة في محميات طبيعية، ومنصات إطلاق متحركة على الشاحنات والمركبات التجارية. وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي أنه في الحرب القادمة، سيكون حزب الله قادراً على إطلاق 1500 صاروخ يومياً، مقارنة بنحو 200 خلال حرب 2006.

 

خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر 2015، تحدث ضمنيا أن حزب الله تمكن من تهريب أنظمة أسلحة متطورة من سوريا إلى لبنان، بما في ذلك صواريخ دقيقة أرض - أرض، وصواريخ SA-22 المضادة للطائرات، وصواريخ إلى البحر.

 

هناك إنتاج مستمر للأسلحة المتطور، إلى جانب الخبرة المتراكمة في سوريا، وقد وفرت حزب الله قدرات قتالية جديدة في مجالات أساسية مثل مواجهات الكوماندوز، وتشغيل الطائرات بدون طيار والتي يستطيع بعضها القتال.