الحدث-وكالات
رغم أن أن عصرنا الحالي بات مشبعاً بالصور والملصقات المثيرة، ما يضع الفن التاريخي في طي النسيان، إلا أن الصور والملصقات المثيرة والتي تعود إلى نساء في القرن العشرين والتي اعتبرت محطة تاريخية هامة في فن "بين أب،" في الولايات المتحدة الأمريكية، تشهد انتعاشاً قوياً في شعبيتها.
ومنذ العام 2000، ارتفعت أسعار اللوحات الأصلية في فين "بين أب،" إذ بيعت لوحة حورية عارية الجسم، للفنان جيل ألفغرينز بقيمة 286 ألف دولار.
وقالت رئيسة تحرير مجلة "التاريخ الجديد لفن بين أب" ديان هانسون إن لوحة أخرى ستباع حالياً بقيمة تتراوح بين 1800 دولار ومائة ألف دولار، مضيفة أن "ظاهرة الإباحية في عصرنا الحالي، جعلت الناس يقتربون من أشياء أكثر تهذيباً وتحفظاً، والتي تحتفل بجمال النساء فضلاً عن حياتهن الجنسية،" مضيفة: "هذه الصور تعتبر بمثابة احتفال بجمال الأنثى، وتعلق على الجدار بمثابة خيال من الكمال".
ويتكون جمهور الفن الحديث، من عدد متساو من الذكور والإناث، إذ لا ترمز الملصقات فقط إلى الإباحية، بل تعود أيضاَ إلى المثل الأعلى للجمال الأنثوي في العصور الماضية.
وأوضحت هانسون أن "المرأة لا تبد فعلياً هكذا،" مضيفة: "لا يمكن تحقيق وضعيات بسيطة من خلال نساء حقيقيات،" ومشيرة إلى أن الأمر "يرتبط بخيال الأنوثة المبالغ فيها، وليس الحس الجنسي المبالغ فيه".
والجدير بالذكر، إن حالة الركود بين العامين 2007 و2008 لم تؤثر على أسعار اللوحات الفنية "بين أب"، ما يجعلها أكثر شعبية في أوقات الشدة.
وبدأ فن بين آب حقاً خلال فترة الكساد الكبير في الولايات المتحدة الأمريكية، عندما كان الجمهور يحتاج إلى أمور تنسيه الواقع المعاش.
ورسمت فتيات "بين آب" على جوانب الطائرات الحربية، إذ ركزت الدعاية الأمريكية بحسب ما أفادت هانسون في ذلك الوقت، على الأمور المميزة التي يتم حمايتها في بلاد "العم سام،" بدلاً من تشويه صورة العدو في الخارج.
ورسمت تلك النساء من منطلق أنهن نساء جديرات بالوقار والاحترام، والحب والتفاني والزواج وإنجاب الأطفال بعد انتهاء الحرب.
وما زال "بين أب" يشكل نوعاً مميزاً من الفنون في عصرنا الحالي، على خلفية الثورة الرقمية، وعدم اليقين الإقتصادي، وانهيار الاستقرار العالمي.