الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

نوافذ.. احدى عشرة طريقة لـ حب محتمل.. / بقلم: عدنان العمري

2017-02-07 09:55:17 AM
نوافذ.. احدى عشرة طريقة لـ حب محتمل.. / بقلم: عدنان العمري
عدنان العمري

 

--1--

هذه القصائد بضاعتي

 في سوق الغواية...

لا شكلاً لي يليق بحسناوات الطريق

و جيبي ينز في صواع الملك ...

هذه القصائد ما عندي غيرها

ترتق شرخ القلب الشهواني

تتشابك المفردات

و تصير دولاباً

تأتي المشاهد كـ عربات  تدور على زنود النساء...

يا لك من وغد يا قلبي

ترتجل قافية يسيل منها الريق

في احتمال ليلة تكتظ بالسيقان والرقص

وحفنة أشياء ...

.....

--2--

الحب بائس

في حيِّنا..

العاشقات قسمين

من يتركن النوافذ مغلقة

خوفاً من لصوص الحلم ..

ومن يبتن على العتبات

يخبزن بتنور القلب الحنين...

العشاق قسمين كذلك

من أكلت سيقانهم الحرب

و لا وجهة لسيقان قلوبهم ...

و من يمرنون البطون الفارغة

على الصمت ...

الحب خدعة جداً في حيِّنا

كي نرتق هذا العالم الهش

كنا نقول لأي يمامة

تمر من شباكنا .. أحبكِ ...

و على سبيل الفطنة بالمجاراة

كان اليمام يرد بالرفرفة

ك بديل جيد لـ ..أحبكَ..

.......

--3--

الشعر هنا

بألف وجه

وجه يفر من زمن الجوع

و يراود أقحوانات الصدر

على الشبع..

وجه يندس خلف

التعب

ليحتل مكاناً ملائماً

بين الأذرع ...

وجه يشبه نبوءة الإنسان الأول

كـ تعويضٍ عن السقوط المُّر...

وجه واحد صادق

يصلح لتسمية الأشياء

ذاك وجهي

مضمراً غرائزي بين السطور

كآية تلوح بوصولي ...

و وجه نقيضي

يلد من حشرجة النواح

صبايا القصائد

في إحتمال مراوغةِ آخر أوراق الذبول ...

......

--4--

يكبر التكوير غضون الليل

و يشب التوت

و أنا في غضونك

تصير مخيلتي أزاميل

أنحت وجهك في خد الهواء

و صدري ...

أنا أبداً لم أغلقْ وجهي

أتدرين كيف يغلق الوجه

حين يكون الكون أنت

و يغيب الكون ...

فأفقدني في وجهي

و يغلق الليل عليَّ وحدي

بلا وجهي  ....

.....

--5--

السماء سجادة من الكتانِ

الأزرق

تذوب في حنكة اللون..

يكفهرها الكحل

حين تنتحب الصبايا المغرمات

ويكرمش ثوبها أولاد أحلامهن ..

السماء وجه مفبرك للرب

مندبةً بالقطب

كلما سال الدمع في خد السواسن

نام جرح على جبين الليل ...

وكلما فز الصهيل من ضحكات العاشقين ..

رقع الرب وجه الليل بنجمة....

 .......

--6--

تَزورُني الشمسْ

 قبل أن ألوذ

بكل شفةٍ عاشقة ...

و تُزوِّرني ملامحي

بعد أن أخون شفتك..

عاشق خوان أنا و قلبي

أهرول لآخر الهوى فيك

و ارمي نصل فمي على أي نحر متاح....

......

--7--

أنا يا صغيرتي

لست بحاجة لقبلة عابرة

او التقلب على سريرك مكتظاً بالشهوات ...

أحتاجك أحياناً

ك هواء يمر على قصب قلبي العتيق

فأصير ناياً...

أحتاجك أحيانا كنهر

يجري على فصولي

فأظل ربيعا نيئاً

و لا أستوي و أسقط...

......

--7--

ثمة شجنْ

حين نسيل خلالنا

ماء...

سَيّْري خلالك

كالحبو خلف الساتر

أخاف أن ارفعني عن تضاريسك

فتلقفني رصاصة قناص

يمكر بي بالوشوشة فيك...

سَيرُكِ خلالي

عكس دوران الخبز

حاراً مصهد

ترجمين وجهي بقبلة

أصير غضاً طرياً..

تلمسني يدك

أعود عجيناً

أتشكل على أهبة الدفء

 تضمين كلي

فأستحيل صلصالاً ينتظر النحت....

........

--8--

طرق المدرسة

كنت أعنونها

ب ضفائر البنات

تلك الدرب شقراء جداً

محاطة بشرائط

و ضحكات خضراء...

و بعدها منعرج خمري

يفضي لـ استبرق العناق..

وهذه الدرب قبالتي الآن

كانت بنيةٌ كشامتين يطلان من شباك الصدر ...

و تلك كانت ليلية مجدلة

كليل الوحيدين ...

و أكثر الدروب كنت أحفظها

عن ظهر الخطوات

تلك الـ كلما مررت فيها

هب النسيم رخياً

كانت كما الغسق الدامي

تعرفني أدوخ

كلما فرت خصلة

من خلف الوشاح...

......

--9--

ربما

هذا الشعر البائت مفبرك

كقلبي أيضا داكن مفبرك ربما...

إلا أني و إياك

 نثق بالحبر حين يسيل و يكتبكِ

صبية في حقول الدراق

يشهق عشب صدري

حين تنضجين ...

....

--10--

رأيتُ البحر

هجرته الشطآن..

وبقلبٍ كسيرٍ كانت يداه

 أمواجاً تصفع صفحة وجهه..

ورأيت الشطآن

تحترف الضم

تغازل الجداول..

وبقلب بلا بصيرة

كانت صدورها تخلع قمصان الشمس

وتعود بلا أثداء...

رأيت قلبي بحراً

و العابرون كالشواطئ

يلفظون الرحابة

و ملء الإثم

يهرولون نحو الفراغ....

......

--11--

صدفة

في الغربة

تحدث يومياً يا الله ...

يموت اللاجىء

ألف مرة منسياً

كلما غنّي لهُ الحب

في صباهْ