نحن المبدعون / بقلم: أمال شاهين

الحدث الثقافي

شكلنا ذاكرة ....حين يسمو بنا اللقاء بين فكرة وبقاء نكون قد وضعنا نقاطنا على الحروف وجمّلنا الإبداع بالصفاء .

إبداع خُلِق لكي يكون فنحن مجبولون به منذ بدأ التكوين ولن تجمعنا العبارات إن لم تحتفل بقداسة العبر النقية .

تواكب بنات أفكارنا كل حدث شاء أن يكون لتصنع منه مرسى تُخلد جمالنا القائم .

إبداع ولكن ........هل لنظرة تعي قدرةً قد تزاحمت لتكون طاقة لا تنفذ ؟ هل لنظرة تمدُنا إهتماما نحن المبدعون؟ أصبحت الهجرة مأوى يحظى تفكير كل مبدع لا يرى نفسه في وطنه ,فمن المسؤول ؟؟؟ نُقْدم دائما على ما هو جديد ونترك بصمتنا تُغرد فوق كل لوحة أو كراسة أو أو.....الخ, نقتات رحيقنا كي نبقى مخلدين ,نرسم ضياء الأفق في جملة كاد الصقيع أن يحاصرها .

تزاحمت الأفكار وأدمعت قوانا في هذا المضمار لنقف صامتين من وهلة التجاهل , فأين البحث والتنقيب ؟؟؟؟فالأوطان يُجملها الإبداع ,والمبدع جملة , بحد ذاتها ,قلب ٌ يتنفس الجمال ,,رحلة لا تنتهي وسؤال يختاره الجواب ,هو حلقة وصل قائمة على مزج الخيال بالواقع لسرد قصة تحكي حكاية .

مبدع ولكن .........أين أنا في وطني وقد توارى كل النظر عني وبتُ أبحث في قدراتي لأجدني فأنا كالنهر الجاري أزور المكان وما ورائي تجدد لا نهاية وسطر يحكي حكاية ,,,,أبلغوني فقد اخترق الجنون سباتي وما عدت أراقب الأحداث كي أبقى فلحن الهجرة سرق ليلي ّوبدّل ريشتي وأقلامي ليرحل بهم الى وطن غير الوطن .

الأقنعة تسطو والوسائط تدنو لتشكك في قالبنا الغني عن التعريف لنقف صامتين أمام هذا التشويش الذي لا نفقه معالمه الرخيصة التي تحارب كل نبضة يزرعها الرائعون .

الوطن فصول تخاطبنا ,تُعزينا عند النهوض كي لا تطأ أقدامنا الهاوية ,الوطن جملة تُكملنا فلماذا لا تقرأنا الوجوه وتمدنا بحبلها السري لبر الأمان . تمازحنا الأيام ونقضيها بين أمل ورجاء حتى نصاحب الزمان ونقود دمعتنا رفيقة كي هَوِن علينا بالنسيان .