الأربعاء  13 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | 6 أسباب وراء المحاولة الحمقاء لبعثة إسرائيل إحباط تعيين سلام فياض

2017-02-14 07:40:17 AM
ترجمة الحدث | 6 أسباب وراء المحاولة الحمقاء لبعثة إسرائيل إحباط تعيين سلام فياض
سلام فياض (أرشيفية- تصوير: Getyy)

 

ترجمة الحدث- أحمد بعلوشة

 

فيما يلي مقال مترجم نشرته صحيفة هآرتس الاسرائيلية تصف فيه محاولة اسرائيل بإفشال تعيين سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق في منصب المبعوث الاممي في ليبيا بالمحاولة الحمقاء لـ6 أسباب.

 

وفيما يلي المقال المترجم:

 

اتخذ داني دانون جانب حماس التي تعارض تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض في منصب رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.

 

جاء ذلك بعد دقائق من إعلان نيكي هالي السفير الأمريكي الجديد لدى الأمم المتحدة معارضة بلاده لتعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السارق رئيساً للبعثة في ليبيا. وجاء المبعوث الإسرائيلي داني دانون ببيان تأييد كبير للتحرك الأمريكي في هذا الاتجاه.

 

وأضاف أنَّ "الإدارة الجديدة تثبت أنها تقف مع إسرائيل في الساحة الدولية بشكل عام وفي الأمم المتحدة على وجه التحديد، وتسعى نحو المصالح المشتركة بين البلدين"، وأردف دانون: "هذه بداية عهد جديد في الأمم المتحدة، حيث تقف الولايات المتحدة مع إسرائيل ضد المبادرات المناهضة لإسرائيل".

 

وخلافاً لتصريحات دانون، فلم يكن تعيين فياض مبادرة مناهضة لإسرائيل، ومحاولة إحباطها لا تخدم المصلحة الإسرائيلية ولا حتى الأمريكية. وقد تعود غبطة المبعوث الإسرائيلي ونظيره الأمريكي إلى جهل وتهور ملحوظين، وتشير إلى اتخاذ خطوة غريبة من نوعها، إن لم تكن أسوأ من ذلك.

 

وفيما يلي ستة أسباب لوصف هذه المعارضة بأنها حمقاء:

 

1. عندما كان فياض وزيراً للمالية في السلطة الفلسطينية، ورئيساً للوزراء في وقت لاحق في عهد إدارة بوش، كان هناك إجماع في القدس وواشنطن وبقية أنحاء العالم حول قدرات هذا الرجل، وأيضاً حول سلامته المهنية واجتهاده، وكان فياض السياسي الفلسطيني الأكثر التزاماً بمحاربة الفساد وبناء المؤسسات والحفاظ على سيادة القانون وكبح الإرهاب. وهذه هي بالضبط المشاكل التي تعاني منها ليبيا، وفياض هو الشخص الأنسب لمعالجتها.


2. كان فياض الأبرز في مكافحة الفساد في السلطة الفلسطينية فضلاً عن مكافحة تحويل الأموال للمنظمات العسكرية في عهد عرفات. وفي وقت لاحق حين كان رئيساً للوزراء، قاد الإصلاح في أجهزة الأمن الفلسطينية، ولعب دوراً رئيسياً في محاولة انهاء الانتفاضة الثانية. فياض ربما يعتبر القيادي الفلسطيني الأكثر اعتدالاً، وهو أمر نابع أساساً من خوفه على المصلحة الفلسطينية، فضلاً عن فلسفته في بناء الدولة التي تشبه تلك التي بناها رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن غوريون. كل هذه الأمور جعلت فياض شخصية مقدرة من كبار الشخصيات في حكومات أرييل شارون، إيهود أولمرت، وبنيامين نتنياهو.


3. فياض يعارض الخطوات أحاية الجانب من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأمم المتحدة، معتقداً أنها لن تحدث تقدماً في إقامة دولة مستقلة. في أبريل 2012 رفض فياض تمرير رسالة من عباس إلى نتنياهو والتي هدد فيها رئيس السلطة الفلسطينية بتفكيك السلطة. وفي نوفمبر 2012، عارض فياض الرئيس عباس في نيل صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة. وعلى خلفية هذه الخلافات بين الزعيمين، استقال فياض في أبريل 2013.


4. في حين أنَّ فياض فلسطينيًّا، لم يكن يسعى لأن يكون رئيساً لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا كممثل عن السلطة الفلسطينية. وفي الواقع، إذا كان هناك شخص واحد غير متحمس لتعيين فياض، فقد كان الرئيس عباس، الذي يرى فياض كمنافس سياسي كبير. حتى بعد استقالة فياض من رئاسة الوزراء، قام عباس بالإساءة له، وتقييد نشاطه باستخدامه لقوات الأمن الفلسطينية، وحتى حاول -دون جدوى- تلفيق قضية جنائية ضده. لم تكن حماس راضية عن تعيين فياض أيضاً، نظراً لمصالح المنظمة في ليبيا القائمة على تهريب الأسلحة إلى غزة. ومن المدهش أن دانون اتخذ جانب عباس وحماس في هذا الموضوع.


5. فياض كان مرشحاً مفضلاً من قبل الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس. غوتيريس الذي ربما يملك علاقة ودية عالية مع إسرائيل، كان فياض أول تعييناته. أما عملية تخريب تعيين للأمين العام في الأمم المتحدة يتطلب موهبة خاصة لتدمير شخصية دبلوماسية. دعم دانون عرقلة أي تعيين لا يخدم إسرائيل في الحصول على نقاط جديدة في الأمم المتحدة.


6. إسرائيل كانت تشكو من تسييس الأمم المتحدة، وكيف أنه منذ تأسيسها قبل 70 عاماً، ما زال الإسرائيليون لا يحصولون على أدوار عليا في المنظمة. رسالة دانون مليئة بالنفاق، ورفض المبعوث فياض ليس بسبب مواقفه ولكن بسبب أنه فلسطيني. ويمكن للمرء أن يفهم بطريقة أو بأخرى أن خطوة دانون هي موقف هام بالنسبة لإسرائيل ويتعلق بالرئية الإسرائيلية لمصالح الدولة العبرية، ومن غير الواضح بالتالي، لماذا تريد إسرائيل إلى هذه العصا في حين أنها ليست بحاجة إليها؟

 

محادثات أجريت مع إثنين من كبار المسؤولين في القدس، فضلاً عن مصدر في الأمانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قالت إن الحكومة الإسرائيلية لم تتدخل في الضغط باتجاه إطلاق البيان الأمريكي، وأنها لم تؤد أي جهد ضد فياض، ومع ذلك، خلق البيان العاجل لدانون انطباع حول تنسيق التحرك الأمريكي مع إسرائيل -وربما تكون إسرائيل هي من دفعت بهذا التحرك - الأمر الذي يشكل ضرراً بشكلٍ كبير للمصالح الإسرائيلية.