الأربعاء  13 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | تعيين فياض في الأمم المتحدة مصلحة إسرائيلية

2017-02-15 05:34:07 AM
ترجمة الحدث | تعيين فياض في الأمم المتحدة مصلحة إسرائيلية
سلام فياض (أرشيفية- تصوير: Bloomberg)

 

ترجمة الحدث- أحمد بعلوشة

 

 

نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في افتتاحيتها يوم أمس ما مفاده أن معارضة تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق د.سلام فياض في الامم المتحدة يتنافى مع مصلحة اسرائيل، أما السبب ففي

 

الافتتاحية المترجمة التالية:

 

معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض لرئاسة البعثة السياسية للأمم المتحدة في ليبيا يتعارض مع المصالح الإسرائيلية. وعلى إسرائيل أن تعزز التزام الشعب الفلسطيني بالمبادئ والمؤسسات الديمقراطية. حيث يتعين وجود مصلحة واضحة لدى إسرائيل بأن تحيط بها دول ديمقراطية تنتمي إلى المؤسسات الدولية وموقعة على اتفاقيات دولية ملزمة، بما في ذلك النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

 

مثل هذه الخطوات لا تشكل فقط اعترافا دولية بالكيان الفلسطيني، فهي أولاً وقبل كل شيء إشارة إلى التزام الفلسطينيين بالمعايير التي تتمسك بها إسرائيل.

 

معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي توضح أنه تحت حصار سياسي محاط بجناح الليكود المتطرف وحزب البيت اليهودي، مع وجود تحقيقات جنائية تحوم حول نتنياهو في الخلفية، ويبدو أن نتنياهو بدأ بالخروج عن مجال المناورة، وبدأ باتخاذ سياسات تقوم على التخويف وتحدي الأشياء المشتركة، مثل قانون مصادرة الأراضي.

 

وعلى نقيض سياسة اليمين المتطرف الذي يحلم بإسرائيل الكبرى، يزعم نتنياهو أنه يدعم حل الدولتين، كما أكد لرئيس الولايات المتحدة المنتخب دونالد ترامب في مكالمة هاتفية بعد تنصيبه.

 

التصريحات التي أدلى بها نتنياهو على مدى سنوات عديدة تدل على معارضته لوجود دولة فلسطينية متجذرة متذرعاً بأنه لا يوجد شريك في السلام، ويرجع ذلك إلى شعوره بأن دولة مستقلة ستشكل تهديداً وجودياً على إسرائيل، وقد تتحول هذه الدولة -في نظره- إلى "حماسستان" بين عشية وضحاها، كما هو الحالة بالنسبة لقطاع غزة.

 

إذا كانت مخاوف نتنياهو نابعة من شعوره بعدم وجود نضج سياسي فلسطيني حقيقة، فإنها لن تعطيه ذريعة لتأجيل أشياء لا مفر منها، حيث قفز نتنياهو عن كل فرصة يمكن أن تزيد من التزام الفلسطينيين واندماجهم في المؤسسات الديمقراطية.

 

ولكن كما هو الحال مع خصومه السياسيين في داخل إسرائيل، حيث يتجاهل نتنياهو القوى والكفاءات المعتدلة ويكافئ فقط أولئك الذين يستخدمون العنف، ويسمح للمتطرفين من كلا الجانبين بإملاء سياسته وتقويض المصالح الإسرائيلية.

 

يجب على إسرائيل أن تضع حداً لردودها المتسرعة، والتي تسترشد فكرة أن ما هو جيد للفلسطينيين سيكون بالضرورة سيئاً لإسرائيل.

 

فياض كان شريكاً جاداً في إجراء محادثات مع إسرائيل، وكبار المسؤولين الذين عملوا معه قاموا بالثناء عليه وحصل على تقدير من اللجنة الرباعية للشرق الأوسط. بل هو مصلحة إسرائيلية في حال استقر وضع ليبيا الإنساني، وفياض هو الشخص المناسب لهذا المنصب.

 

ستفعل إسرائيل شيئاً جيداً في حال سحبت معارضتها لتعيينه، وتحت أي شرط يجب أن تقوم بدعم مشروط لتعيين تسيبي ليفني كوكيل للأمين العام في الأمم المتحدة.