الحدث- رام الله
الأربعاء 14-5-2014
استعرضت رئيس الإحصاء الفلسطيني علا عوض، أوضاع الشعب الفلسطيني من خلال الأرقام والحقائق الإحصائية عشية الذكرى السادسة والستين لنكبة فلسطين، والذي يصادف اليوم الخامس عشر من أيار.
وأشارت، في بيان صحفي بهذا الخصوص، إلى أن ذكرى اقتلاع وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه في عملية تطهير عرقي منظمة ومدبرة قامت بها العصابات الصهيونية المسلحة. حيث تؤكد المعطيات والشواهد التاريخية أن عملية التهجير القسري للفلسطينيين عن وطنهم كانت مدبرة منذ وقت طويل، توجت بإعلان قيام دولة 'إسرائيل' في العام 1948 على أنقاض الشعب الفلسطيني، بعد عمليات القتل والمجازر التي ارتكبت بحق المدنيين الفلسطينيين.
وجاء في البيان:
النكبة: تطهير عرقي وإحلال سكاني
مصطلح نكبة يعبر في العادة عن الكوارث الناجمة عن الظروف والعوامل الطبيعية مثل الزلازل والبراكين والأعاصير، بينما نكبة فلسطين كانت عملية تطهير عرقي وتدمير وطرد لشعب أعزل وإحلال شعب آخر مكانه، حيث جاءت نتاجاً لمخططات عسكرية بفعل الإنسان وتواطؤ الدول، فقد عبرت أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير حتى احتلال ما تبقى من أراضي فلسطين في عام 1967 عن مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، وتشريد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، فضلاً عن تهجير الآلاف من الفلسطينيين عن ديارهم رغم بقاءهم داخل نطاق الأراضي التي أخضعت لسيطرة إسرائيل، وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1,300 قرية ومدينة فلسطينية.
وتشير البيانات الموثقة إلى أن الإسرائيليين قد سيطروا خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، حيث قاموا بتدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين وأدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة.
الواقع الديمغرافي: بعد 66 عاما على النكبة تضاعف الفلسطينيون 8 مرات
تشير المعطيات الإحصائية أن عدد الفلسطينيين عام 1948 قد بلغ 1.4 مليون نسمة، في حين قدر عدد الفلسطينيين في العالم نهاية عام 2013 بحوالي 11.8 مليون نسمة، وهذا يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف 8.4 مرة منذ أحداث نكبة 1948. وفيما يتعلق بعدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في فلسطين التاريخية (ما بين النهر والبحر) فإن البيانات تشير إلى أن عددهم قد بلغ في نهاية عام 2013 حوالي 5.9 مليون نسمة، ومن المتوقع ان يبلغ عددهم نحو 7.2 مليون وذلك بحلول نهاية عام 2020 وذلك فيما لو بقيت معدلات النمو السائدة حالياً.
وتظهر المعطيات الإحصائية أن نسبة اللاجئين الفلسطينيين في فلسطين تشكل ما نسبته 44.2% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في فلسطين نهاية العام 2013، كما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث في الاول من كانون ثاني للعام 2013، حوالي 5.35 مليون لاجئ فلسطيني. يعيش حوالي 29.0% من اللاجئين الفلسطينيين في 58 مخيماً تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيماً في لبنان، و19 مخيماً في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.
وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب حزيران 1967 'حسب تعريف وكالة الغوث للاجئين' ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلا. كما قدر عدد السكان الفلسطينيين الذين لم يغادروا وطنهم عام 1948 بحوالي 154 ألف فلسطيني، في حين يقدر عددهم في الذكرى السادسة والستون للنكبة حوالي 1.43 مليون نسمة نهاية عام 2013 بنسبة جنس بلغت حوالي 102.2 ذكرا لكل مائة أنثى ووفقا للبيانات المتوفرة حول الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل للعام 2012 بلغت نسبة الأفراد أقل من 15 سنة حوالي 36.1% من مجموع هؤلاء الفلسطينيين مقابل 4.1% منهم تبلغ أعمارهم 65 سنة فأكثر، مما يشير إلى أن هذا المجتمع فتيا كامتداد طبيعي للمجتمع الفلسطيني عامة.
كما قدر عدد السكان في فلسطين بحوالي 4.5 مليون نسمة في نهاية عام 2013 منهم 2.8 مليون في الضفة الغربية وحوالي 1.7 مليون في قطاع غزة. من جانب آخر بلغ عدد السكان في محافظة القدس حوالي 408 آلاف نسمة في نهاية العام 2013، منهم حوالي 62.1% يقيمون في ذلك الجزء من المحافظة والذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية في عام 1967 (J1). وتعتبر الخصوبة في فلسطين مرتفعة إذا ما قورنت بالمستويات السائدة حالياً في الدول الأخرى، فقد وصل معدل الخصوبة الكلية للفترة (2008-2009) في فلسطين 4.4 مولود، بواقع 4.0 في الضفة الغربية و5.2 في قطاع غزة.
الكثافة السكانية: نكبة فلسطين حولت قطاع غزة إلى أكثر بقاع العالم اكتظاظا بالسكان
بلغت الكثافة السكانية في فلسطين في نهاية العام 2013 حوالي 745 فرد/ كم2 بواقع 487 فرد/كم2 في الضفة الغربية و4,742 فرد/كم2 في قطاع غزة، أما في إسرائيل فبلغت الكثافة السكانية في العام 2013 حوالي 376 فرد/كم2 من العرب واليهود.
المستعمرات: الغالبية العظمى من المستعمرين يقيمون في القدس بغرض تهويدها
بلغ عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية العام 2013 في الضفة الغربية 482 موقعاً، أما عدد المستعمرين في الضفة الغربية فقد بلغ 563,546 مستعمراً نهاية العام 2012. ويتضح من البيانات أن 49.2% من المستعمرين يسكنون في محافظة القدس حيث بلغ عـددهم حوالي 277,501 مستعمراً منهم 203,176 مستعمراً في القدس الشرقية، وتشكل نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 21 مستعمر مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 69 مستعمر مقابل كل 100 فلسطيني.
المستعمرون الإسرائيليون يستخدمون 50 مليون م3 من المياه المسروقة من الفلسطينيين للزراعة
تشير بيانات الاحصاء الإسرائيلي ان المساحة المزروعة في المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية خلال العام 2012 حوالي 86 كم2 معظمها زراعات مروية، مستغلة حوالي 50 مليون م3 سنوياً للزراعة من المياه الجوفية الفلسطينية، بينما لم تتجاوز المساحة الأرضية المزروعة المروية من قبل الفلسطينيين 78كم2 ولا تزيد كمية المياه المستهلكة للزراعة في الضفة الغربية عن 30 مليون م3 سنوياً حسب بيانات عام 2011 بسبب القيود الاسرائيلية الكبيرة على الفلسطينيين في استخراج مياههم الجوفية، والجدير بالذكر أن مساحة الأراضي الزراعية وكميات المياه المستغلة من قبل الاحتلال الاسرائيلي يمكن أن توفر حوالي 100 ألف فرصة عمل في حال استغلالها من قبل الفلسطينيين في الضفة الغربية، الأمر الذي يساهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي ونصيب الزراعة منه وخفض نسبة البطالة في الضفة الغربية، بالإضافة الى المساحات الزراعية الشاسعة المحاذية للحدود الشرقية لقطاع غزة والتي لا يتم استغلالها من قبل الفلسطينيين بسبب الإجراءات الإسرائيلية على حدود قطاع غزة.
اليهود يسيطرون على أكثر من 85% من أرض فلسطين التاريخية
تبلغ مساحة فلسطين التاريخية حوالي 27,000 كم2 وتستغل اسرائيل أكثر من 85% من المساحة الكلية للأراضي، بينما يستغل الفلسطينيون حوالي 15% فقط من مساحة الأراضي، في ظل إجراءات الاحتلال الاسرائيلي في تقسيم الأراضي الفلسطينية الى عدة مناطق بلغت نسبة الفلسطينيون 48% من إجمالي السكان في فلسطين التاريخية، مما يقود الى الاستنتاج بان الفرد الفلسطيني يتمتع بأقل من خمس المساحة التي يستحوذ عليها الفرد الاسرائيلي من الارض.
المياه في فلسطين واقع وتحديات
يتميز قطاع المياه بخصوصية تختلف عن باقي الدول نظرا لوجود الاحتلال الذي يسيطر على معظم الموارد والمصادر المائية ويعمل على احتكارها، مما اجبر الفلسطينيين على شراء المياه من شركة المياه الاسرائيلية 'ميكروت', حيث وصلت كمية المياه المشتراة 56.6 مليون متر مكعب عام 2012 والتي تشكل ما نسبته 28% من المياه المزودة للقطاع المنزلي بالإضافة إلى 130 مليون متر مكعب ضخ جائر من الحوض الساحلي في قطاع غزة.
بلغت حصة الفرد الفلسطيني من المياه المستهلكة في القطاع المنزلي 76.4 لتر/فرد/يوم عام 2012 في الضفة الغربية بينما كانت 89.5 لتر/فرد/يوم في قطاع غزة مع الاخذ بعين الاعتبار ان ما يزيد عن 95% من مياه قطاع غزة لا تنطبق عليها معايير منظمة الصحة العالمية لمياه الشرب، وهي من حيث الكمية أقل من الحد الأدنى الذي توصي به المنظمة ذاتها وهو (100 لتر/فرد/يوم) كحد ادنى، وبناء على المعلومات المائية للعام 2012 فإن نسبة المياه التي يحصل عليها الفلسطينيون من مياه الأحواض الجوفية في الضفة الغربية لا تتجاوز 15% من مجموع المياه المستغلة منها, في حين يحصل الاحتلال الإسرائيلي على ما يزيد عن 85% من مياه الأحواض ذاتها، ناهيك عن أن الفلسطينيين محرومين من الوصول إلى مياههم في نهر الاردن منذ العام 1967.
الشهداء: النضال المستمر لتحرير الأرض وبناء الدولة
بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى 7,822 شهيداً، خلال الفترة 29/09/2000 وحتى 31/12/2013، ويشار إلى أن عدد الشهداء نهاية العام 2009 قد بلغ 7,235 شهيداً، منهم 2,183 شهيداً في الضفة الغربية بواقع 2,059 شهيداً من الذكور و124 شهيداً من الإناث، وفي قطاع غزة 5,015 شهيداً بواقع 4,601 شهيداً من الذكور و414 شهيداً من الإناث. والباقي من أراضي عام 1948 وخارج فلسطين. ويشار إلى أن العام 2009 كان أكثر الأعوام دموية حيث سقط 1,219 شهيداً تلاه العام 2002 بواقع 1,192 شهيداً، فيما استشهد 306 شهداء خلال العام 2012، منهم 15 في الضفة الغربية و291 شهيد في قطاع غزة، منهم 189 شهيد سقطوا خلال العدوان على قطاع غزة في تشرين ثاني 2012، بينما استشهد 56 شهيداً خلال العام 2013 من بينهم 42 من الضفة الغربية و14 من قطاع غزة.
الأسرى
تشير بيانات وزارة شؤون الأسرى والمحررين إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ عام 1967 وحتى مطلع نيسان/ابريل 2014 حوالي 805 آلاف فلسطيني، منهم أكثر من 50 ألف حالة اعتقال إداري، وحوالي 82 ألف حالة اعتقال منذ بداية انتفاضة الأقصى، منهم أكثر من 24 ألف أسير فلسطيني اعتقل إداريا منذ عام 2000، وأكثر من ألف أسيرة، ونحو 10 آلاف طفل. كما وتوضح البيانات أن هناك حوالي 10 آلاف حالة اعتقال منذ تنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع الجندي شاليط في 18/10/2011، ويشار الى ان هناك 30 أسيراً اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو عام 1993 وما زالوا يقبعون داخل السجون الإسرائيلية، وكان من المفترض أن يتم إطلاق سراحهم ضمن الدفعة الرابعة بتاريخ 29/03/2014.
ويتضح من بيانات وزارة الأسرى أن عدد المعتقلين في السجون ومراكز التوقيف الإسرائيلية قد بلغ حوالي 5 آلاف أسير، منهم 19 أسيرة، وقرابة 200 طفل، ويشار إلى أن اسرائيل اعتقلت أكثر من 60 عضو مجلس تشريعي وعدد من الوزراء السابقين لا يزال 11 عضو مجلس تشريعي بالإضافة الى وزير سابق رهن الاعتقال، بالإضافة الى وجود 185 معتقلاً إدارياً. كما تشير البيانات الى وجود 476 أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد (مدى الحياة)، وتشير البيانات الى أن اسرائيل اعتقلت 3,874 أسيراً خلال العام 2013، منهم 931 طفلا، و75 امرأة، ويشار الى أن اسرئيل اعتقلت نحو ألف فلسطيني منذ بداية العام الحالي. بلغ عدد الشهداء من الأسرى 205 أسرى منذ عام 1967 بسبب التعذيب أو القتل العمد بعد الاعتقال أو الإهمال الطبي بحق الأسرى، وتشير البيانات إلى استشهاد 82 أسيراً منذ أيلول عام 2000، وقد شهد العام 2007 أعلى نسبة لاستشهاد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية حيث استشهد سبعة أسرى، خمسة منهم نتيجة الإهمال الطبي. وفي الفترة ما بين 1967 وبداية انتفاضة الأقصى (28 أيلول/ سبتمبر 2000) بلغ عدد الشهداء من الأسرى 123 شهيداً أي ما نسبته 60% من إجمالي الشهداء من الأسرى، هذا بالإضافة الى مئات الأسرى الذين استشهدوا بعد تحررهم من السجن متأثرين بأمراض ورثوها عن السجن والتعذيب والإهمال الطبي.
الواقع الصحي: نمو الموارد البشرية الصحية ما زال متدني
أشارت بيانات العام 2012 إلى أن معدل الأطباء البشريين المسجلين لدى نقابة الأطباء لكل 1,000 من السكان في الضفة الغربية قد بلغ 1.3 طبيباً، فيما بلغ هذا المعدل في قطاع غزة 2.2 طبيباً لكل 1,000 من السكان، من جانب آخر فان هناك 2.0 ممرض/ة لكل 1,000 من السكان في الضفة الغربية في العام 2011، و4.1 ممرض/ة لكل 1,000 من السكان في قطاع غزة لنفس العام. من جانب آخر، أشارت البيانات المتوفرة للعام 2012 أن عدد المستشفيات العاملة في فلسطين بلغ 79 مشفىً، بواقع 49 مشفىً في الضفة الغربية و30 مشفىً في قطاع غزة، موزعةً على النحو الآتي: 25 مشفىً حكومي، و33 مشفىً غير حكومي، و17 مشفىً خاص، و3 مشافىٍ عسكرية ومشفىً واحداً تابعاً لوكالة الغوث. في حين بلغ عدد الأَسِرَّة 5,487 سريراً بمعدل 1.3 سرير لكل 1,000 مواطن، موزعةً بواقع 3,163 سريراً في الضفة الغربية و2,324 سريراً في قطاع غزة. كما أشارت البيانات إلى أن عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية للعام 2012 بلغ 603 مراكز في الضفة الغربية و147 مركزاً في قطاع غزة.
ظروف السكن: 46% من منازل الفلسطينيين معرضة للهدم
تقوم سلطات الاحتلال بهدم المنازل الفلسطينية ووضع العراقيل والمعوقات لإصدار تراخيص البناء للفلسطينيين وحسب مؤسسة المقدسي فمنذ العام 2000 وحتى 2013 تم هدم 1,230 مبنى في القدس الشرقية (ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية في عام 1967). مما أسفر عن تشريد ما يقارب 5,419 شخصاً منهم 2,832 طفل و1,423 امرأة، وتقدر إجمالي الخسائر التي تكبدها الفلسطينيون جراء عمليات الهدم لمبانيهم في القدس بنحو 3.5 مليون دولار (لا تشمل مبالغ المخالفات المالية الطائلة التي تفرض على ما يسمى بمخالفات البناء). وتشير البيانات الى تزايد وتيرة عمليات الهدم الذاتي للمنازل في القدس منذ العام 2000 حيث أقدمت سلطات الاحتلال على إجبار 320 مواطناً على هدم منازلهم بأيديهم، وشهد العام 2010 أعلى عملية هدم ذاتي والتي بلغت 70 عملية، وفي العام 2009 بلغت 49 عملية هدم.
وتشير البيانات الى أن إجمالي مساحة المنازل التي تم هدمها في القدس خلال العام 2013 قد تضاعفت عما هي عليه في العام 2012 حيث بلغت إجمالي مساحة المباني السكنية المهدومة خلال العام 2013 نحو 6,196 م2، بالمقابل بلغت إجمالي مساحة المنشآت المهدومة نحو 1,150 م2. علما بأن هناك العديد من حالات الهدم الذاتي يتكتم عليها السكان ولا يقومون بإبلاغ الإعلام ومؤسسات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني عنها حسب مؤسسة المقدسي. وتشير بيانات مؤسسات حقوقية اسرائيلية الى أن سلطات الاحتلال قد قامت بهدم أكثر من 25 ألف مسكن في فلسطين منذ العام 1967.
سوق العمل 2013
بلغت نسبة القوى العاملة المشاركة في فلسطين 43.6% خلال العام 2013 (42.8% بين اللاجئين و44.2% لغير اللاجئين)، حيث بلغت نسبة المشاركة في الضفة الغربية 45.0% (45.4% بين اللاجئين و44.8% لغير اللاجئين) و41.2% في قطاع غزة (41.0% بين اللاجئين و41.4% لغير اللاجئين). أما فيما يتعلق بالبطالة خلال العام 2013 فقد بلغت نسبتها في فلسطين 23.4% (28.3% بين اللاجئين و20.1% لغير اللاجئين)، حيث بلغت نسبة البطالة 18.6% في الضفة الغربية (21.2% بين اللاجئين و17.7% لغير اللاجئين) و32.6% في قطاع غزة (33.7% بين اللاجئين و30.4% لغير اللاجئين).
الواقع التعليمي
أظهرت بيانات التعليم للعام الدراسي 2013/2014، بان عدد المدارس في فلسطين بلغ 2,784 مدرسة بواقع 2,094 مدرسة في الضفة الغربية و690 مدرسة في قطاع غزة، منها 2,063 مدرسة حكومية، و342 مدرسة تابعة لوكالة الغوث و379 مدرسة خاصة. وبلغ عدد الطلبة في المدارس ما يزيد على 1.15 مليون طالب وطالبة، (حوالي 572 ألف ذكر 580 ألف أنثى)، منهم 677 ألف طالب وطالبة في الضفة الغربية، و475 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة. ويتوزع الطلبة بواقع 764 ألف طالب وطالبة في المدارس الحكومية، و283 ألف طالب وطالبة في مدارس وكالة الغوث الدولية، و104 ألاف طالب وطالبة في المدارس الخاصة.
أما فيما يتعلق بالخصائص التعليمية لأفراد المجتمع الفلسطيني فقد بلغت نسبة الأمية للأفراد 15 سنة فأكثر 3.7% في العام 2013، وتتفاوت هذه النسبة بشكل ملحوظ بين الذكور والإناث، فبلغت بين الذكور 1.6% و5.9% للإناث، فيما بلغت نسبة الأمية للاجئين الفلسطينيين خلال عام 2013 للأفراد 15 سنة فاكثر 3.3% مقارنة مع 4.0% لغير اللاجئين '. وفيما يتعلق بالتعليم العالي فقد بلغ عدد الجامعات التقليدية 14 جامعة في فلسطين، منها 5 جامعات في قطاع غزة، و9 جامعات في الضفة الغربية. فيما بلغ عدد الكليات التي تمنح درجة البكالوريوس 18 كلية جامعية، موزعة على النحو الآتي 6 كليات جامعية في قطاع غزة، و12 كليات جامعية في الضفة الغربية. أما التعليم المفتوح فيوجد جامعة واحدة لها 17 مركز في الضفة الغربية و5 مراكز في قطاع غزة، في حين بلغ عدد كليات المجتمع المتوسطة 20 كلية، منها 13 كلية في الضفة الغربية و7 كليات في قطاع غزة.
الاقتصاد الكلي
مؤشر غلاء المعيشة في فلسطين عام 2013:
بلغ معدل غلاء المعيشة في فلسطين 1.72% خلال العام 2013 مقارنة مع متوسط عام 2012، بواقع 3.10% في الضفة الغربية، 1.81% في القدسJ1، في حين انخفض بمقدار 0.76% في قطاع غزة، فيما كانت نسبة الارتفاع للعام 2013 مقارنة مع سنة الأساس 2004 في فلسطين 38.75%، بواقع 40.74% في الضفة الغربية، و40.90% في القدسJ1، و32.17% في قطاع غزة.
التبادل التجاري: قيود مفروضة على المعابر وصادرات فلسطينية محدودة جداً مع العالم الخارجي:
تشير البيانات إلى زيادة في قيمة الواردات والصادرات الفلسطينية لعام 2012 مقارنة مع عام 2011. وقد بلغ إجمالي قيمة الواردات السلعية لعام 2012 حوالي 4.7 مليار دولار أمريكي بزيادة مقدارها 7.4% مقارنة مع عام 2011. كما بلغت قيمة الصادرات السلعية حوالي 782 مليون دولار أمريكي خلال عام 2012 بزيادة مقدارها 4.9% مقارنة مع عام 2011، وعليه فقد سجل الميزان التجاري السلعي عجزاً بقيمة حوالي 3.9مليار دولار أمريكي خلال عام 2012 بزيادة مقدارها 7.9% مقارنة مع عام 2011. أما من حيث التصدير إلى العالم الخارجي فقد تم تصدير 16.9% فقط من إجمالي الصادرات الفلسطينية إلى العالم الخارجي أما باقي الصادرات والتي تبلغ نسبتها 83.1% فكانت إلى إسرائيل وذلك بسبب القيود المفروضة على تصدير المنتجات الفلسطينية إلى العالم الخارجي وخاصة من قطاع غزة.
مجتمع المعلومات: بلغ عدد خطوط الهاتف الرئيسية في فلسطين 402 ألف خط في العام 2013، هذا وبلغ عدد مشتركي الهاتف النقال 3.3 مليون مشترك فيما بلغ عدد مشتركي الاتصال السريع بالانترنت 203,682 مشترك في العام 2013، هذا ويقدر حاليا عدد الحواسيب في فلسطين بحوالي نصف مليون حاسوب.
هذا وبلغت نسبة الأسر التي لديها جهاز حاسوب في فلسطين 51.4% للعام 2012، بواقع 55.2% في الضفة الغربية، مقابل 44.2% في قطاع غزة. أما بخصوص الاتصال بالإنترنت، فقد بينت النتائج أن 32.1% من الأسر في فلسطين لديها اتصال بالإنترنت، بواقع 34.3% في الضفة الغربية، و27.9% في قطاع غزة.
قطاع السياحة: استغلال المواقع السياحية الفلسطينية من قبل الاحتلال الاسرائيلي
يعتبر قطاع السياحة في فلسطين الأكثر تضررا بالإجراءات الإسرائيلية، المتمثلة بالإحتكار التام لقطاع السياحة واستئثار الشركات والمكاتب السياحية الإسرائيلية بمجموعات الزوار الوافدين، والحجاج المسيحيين إلى كنيسة المهد واستخدام مواقعنا الدينية والتاريخية، وحسب معطيات وزارة السياحة الفلسطينية، فقد بلغ عدد زوار محافظة بيت لحم (التي تشكل 43% من إجمالي عدد السياح الوافدين الى الضفة الغربية) خلال العام 2013 الى 1.16 مليون زائر، قدموا من خلال الشركات والمكاتب السياحية الإسرائيلية، مما حرم الاقتصاد الفلسطيني من عوائد تقديم الخدمات السياحية اللازمة لهؤلاء الزوار، وحسب معطيات وزارة السياحة الإسرائيلية فقد بلغ عدد السياح الوافدين إلى إسرائيل خلال عام 2013 نحو 3.54 مليون سائح، أدخلوا إلى الاقتصاد الإسرائيلي ما يقارب 11.4 مليار دولار امريكي.