الأحد  22 أيلول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

نصرالله لإسرائيل: ما نخفيه سيغيّر مسار أيّ حرب حماقة تقدمون عليها

2017-02-16 06:48:59 PM
نصرالله لإسرائيل: ما نخفيه سيغيّر مسار أيّ حرب حماقة تقدمون عليها
حسن نصر الله

 

الحدث الاسرائيلي

 

دعا الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الجميع إلى مقاربة واعية للتهديد الإسرائيلي للبنان، مؤكّداً أنّ "المقاومة قادرة على أن تصل إلى حاويات الأمونيا في حيفا مهما حاولت إسرائيل إخفاءها. ونصح العدو الإسرائيلي بـ"تفكيك مفاعل ديمونا النووية وإفراغ خزانات الأمونيا"، موضحاً أنّ "السفينة التي تنقل الأمونيا تمثل 5 قنابل نووية". واعتبر أنّ "إخلاء سلطات الإحتلال لتلك الحاويات في الآونة الأخيرة يعني أنّ العدو يثق بقدرة المقاومة"، وقال: "بقدراتنا الذاتية نستطيع تحويل التهديد إلى فرصة، أيّ إلى تهديد لإسرائيل ومستوطناتها".

 

وفي كلمة له خلال الإحتفال السنوي بـ"ذكرى القادة الشهداء" أقيم في بلدات النبي شيت وجبشيت وطيردبا، قال نصر الله إنّ "صورة حزب الله والمقاومة الإسلامية الحقيقية هي صورة السيد عباس والشيخ راغب والحاج عماد". وأضاف: "الشهداء هم سادة النصر على المشروع الأميركي التكفيري في سوريا والهادف لتدمير كلّ حركات المقاومة"، مؤكّداً "إنّنا نصرّ في كل سنة على إحياء مناسبة شهادة القادة لتعرف الأجيال الحالية والآتية من هم القادة الحقيقيون ذو الفضل وأصحاب التضحيات الجسام الذين نصرنا الله ببركة صدقهم وجهادهم وصبرهم".

 

وحيّا في المناسبة "كل عوائل شهداء مقاومتنا ومسيرتنا وكل الجرحى والاسرى المحررين وكل أهالي المفقودين"، كما حيّا الجيشين اللبناني والسوري المرابطين في البرد والصقيع والثلج، ورجال المقاومة المجاهدين المرابطين في هذا الطقس العاصف".

 

وتابع نصر الله: "خلال الأشهر الماضية قرأنا الكثير من التحليلات الاسرائيلية التي تهوّل بشكل مستمر على لبنان وسيناريوهات هذه الحرب، وهذا الموقف الإسرائيلي يتطور من التهديد الإستراتيجي أو المركزي أو الأهمّ، وهذه السنة وضع الإسرائيلي حزب الله في المرتبة الأولى كتهديد للكيان الغاصب وإيران في المرتبة الثانية والمقاومة الفلسطينية، ويبدو أنّ هناك هدفاً إسرائيلياً للضغط على الشعب اللبناني وبالأخصّ بيئة المقاومة، وحتى لو كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيأذن لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أو سيشجعه على شنّ حرب ضد لبنان فهذا لا يخيفنا"، مشيراً إلى أنّ "الغطاء العربي الذي سمح لإسرائيل بشنّ حرب 2006 اليوم موجود أكثر من عام 2006، فهناك دول عربية حاضرة لتمويل حرب اسرائيلية على لبنان".

 

وأضاف: "إذا شعر العدو بأنّ المقاومة وبيئتها ضعفت، فهذا سيشجع العدو على شنّ الحرب على لبنان"، مؤكداً أنّ "السلاح الجوي لا يستطيع أن يحسم أيّ معركة على الرغم من تأثيره". وأشار إلى أنّ "هناك ما تغير في الوجدان الإسرائيلي، وهو أنّ المقاومة لم تعد تقف وتقاتل في أرضها". وأردف قائلاً: "يبنون الجدران في المناطق المهمة بالمعنى العسكري وهم أعلنوا عن وضع خطط لحماية المستوطنات وناوروا على هذه الخطط".

 

وتوجّه نصر الله إلى ضبّاط وقادة إسرائيل بالقول: "مخطئون عندما تفترضون أن معلوماتكم كافية لشنّ حرب جديدة على لبنان، وستفاجؤون بما نخفيه، فما نخفيه سيغيّر مسار أيّة حرب أو حماقة تقدمون عليها".

 

من جهة ثانية، قال نصر الله إنّ "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أزعجهم عندما تحدث في الجامعة العربية عن القدس، وذكّرهم بمسؤولياتهم كعرب عن فلسطين والمقدسات، كما أزعجهم عندما تحدّث عن المقاومة"، مخاطباً الفلسطينيين بالقول: "سقوط الأقنعة والمنافقين الذين كذبوا عليكم لعشرات السنين أمر مهمٌ"، داعياً الشعب الفلسطيني إلى عدم الإستسلام ومواصلة المقاومة والثقة بخيارها، معتبراً أنّ "من أهمّ وأعظم أشكال المقاومة في فلسطين هي انتفاضة القدس والعمليات الفردية". ولفت إلى أنّ "المنطقة والعالم لن يبقيا هكذا وكل المنطقة تتغيّر وهناك مشاريع تتهاوى وتسقط".

 

وتابع: "من قلب الفتن والمؤامرات تولد أجيال من المجاهدين والمقاومين الذي سيصنعون الإنتصارات الحاسمة وسيغيرون وجه المنطقة.. كل ما يجري من حولنا ليست إرهاصات تصفية للقضية الفلسطينية، بل هي إرهاصات تصفية المنافقين الكاذبين على الشعب الفلسطيني"، مشدّداً على أنّ "الأفق هو أفق أمل ومستقبل ولا يمكن لأحد أن ينهي القضية الفلسطينية".

 

وتطرّق نصرالله إلى الأزمة البحرينية، فجزم أنّ "البحرين دولة محتلة وليست مستقلة خاصة أن هناك قوات سعودية قمعت الشعب البحريني"، واصفاً "قرار إعدام الشبان الـ3 مؤخراً بالقرار السعودي وليس البحريني". ورأى أنّ "النجاة في البحرين تكمن في الإصغاء لمطالب الناس والمعالجة الجدية الحقيقية"، وقال: "من يُراهن على تعب الشعب البحريني بعد 6 سنوات، فعليه أن يرى مشاهد الأيّام القليلة الماضية ويدرك بأن هذا الشعب لن يستسلم".

 

 

المصدر: وكالات لبنانية