الحدث العربي والدولي
توفي الشيخ عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية بمصر، السبت 18 فبراير/شباط 2017، بعد صراع طويل مع المرض منذ احتجازه بالسجون الأميركية في تسعينات القرن الماضي.
وقال محمد عمر عبدالرحمن، في تصريحات للأناضول، إن "السلطات الأميركية أبلغت أسرته منذ قليل بوفاة والده".
وأوضح أن "الإجراءات التي سيتم اتخاذها تتمثل في رجوع الجثمان لمصر ودفنه بها، حيث إن هذه هي وصية الشيخ عمر".
وأضاف أن "الأسرة ستتواصل مع محاميه بالولايات المتحدة، رمزي كلارك، لإنهاء إجراءات نقل الجثمان وشحنه إلى مصر".
بدوره، قال خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، للأناضول، إن "الإدارة القانونية المتابعة لقضية الشيخ عمر اتصلت بزوجة الشيخ وأبلغتها بوفاته".
وذكر أن "الأسرة والمحامي يطلبان ترحيل الجثمان للدفن في مصر، لكن الإجراءات لم تبدأ بعد".
وفي وقت سابق اليوم، قالت أسرة عبد الرحمن إن المخابرات الأميركية تواصلت معها بشأن تقديم طلب لسفارة واشنطن بالقاهرة، لإكمال عقوبة السجن في بلاده.
وعمر عبد الرحمن من مواليد مدينة الجمالية بالدقهلية عام 1938، فقد البصر بعد عشرة أشهر من ولادته، وعندما بلغ الحادية عشرة من عمره كان قد أتم حفظ القرآن الكريم كاملاً، وحصل على الثانوية الأزهرية عام 1960، ثم التحق بكلية أصول الدين بالقاهرة، ودرس فيها حتى تخرج في 1965 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وتم تعيينه في وزارة الأوقاف إماماً لمسجد في إحدى قرى الفيوم، ثم حصل على درجة الماجستير، وعمل معيداً بالكلية مع استمراره بالخطابة متطوعاً.
وفي سبتمبر/أيلول 1981 صدر ضده قرار بالاعتقال ضمن قرارات التحفظ الشهيرة، وتمكَّن من الهرب، حتى تم القبض عليه في أكتوبر/تشرين الأول 1981، وتمت محاكمته في قضية اغتيال "السادات" أمام المحكمة العسكـرية بتهمة التحريض على اغتيال الرئيس السادات فبرَّأته المحكمة، لكنه ظل محبوساً، حيث تم تقديمه مرة أخرى لمحكمـة أمن الدولة العليا بتهمة قيادة تنظيم الجهاد، وتولِّي مهمة الإفتاء بالتنظيم، وحصل على البراءة أيضاً في هذه القضية.
وسافر إلى الولايات المتحدة الأميركية ليقيم في ولاية نيوجيرسي، واعتقل هناك بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام 1993، وأعلن تأييده لمبادرة وقف العنف، التي أعلنتها الجماعة بمصر عام 1997.
المصدر: الأناضول