الحدث
يعاني الملايين من العاملين في المصانع وخطوط التجميع ومراكز التوزيع حول العالم، من أمراض مرتبطة بالعضلات، ومشكلات حادة في عظام الظهر والركبة.
إلا أن ثمة خبراً ساراً لهم، فقد أعلنت شركة (نوني– Noonee) السويسرية، ابتكار حل لهذه المشكلات، من خلال تصميم نظام "ميكاتروني" أطلقت عليه اسم (كرسي بلا كرسي- Chairless Chair) وهو عبارة عن كرسي خفي شبيه بهيكل خارجي متنقل، لحمل وزن جسم والحد من الضغط على عضلات الساق والمفاصل. ويتم توجيه وزن الجسم نحو كعب الحذاء المرفق مع الكرسي، بحيث لا يلمس الأرض مباشرة، ليسمح لمن يرتديه الجلوس في أي مكان، من خلال الضغط على زر معين لتهيئة وضعية الجلوس.
وعلى الرغم من أن الأمر قد يبدو محرجاً في البداية، إلا أن الكرسي المبتكر يسمح لك بالمشي والركض بشكل طبيعي، في حال قمت بإيقاف تشغيله.
ويصرح كيث غانورا، الرئيس التنفيذي للشركة المصنعة، بأن الفكرة قد جاءته أثناء عمله لدى مصنع للتعبئة والتغليف في بريطانيا منذ 12 سنة".
ويضيف: "الوقوف لساعات طويلة يسبب الكثير من الألم في الأطراف السفلية، ونادرًا ما يتم توفير عدد مناسب من الكراسي لمعظم العمال كي يتابعوا أعمالهم، لأنها تحتل مساحة كبيرة من مكان العمل، لذلك فكرت في أن أفضل حل هو ارتداء كرسي محمول في كل مكان أذهب إليه. تخيل لو أنك تمتلك واحداً منها أثناء ركوبك قطاراً مزدحماً، ألن يضمن لك ذلك سفراً مريحاً؟ لكننا نفكر أيضاً بالأشخاص الذين يعملون في تجارة التجزئة، وبالمزارعين الذين يقطفون الثمار، وحتى بالجراحين في غرفة العمليات".
وقد صنع هيكل الكرسي من الألومنيوم وألياف الكربون، ويزن حوالي 2كغم. كما يحتوي على بطارية بجهد 6 فولت تعمل على تشغيل العمود المنظم لحمل الوزن لمدة 8 ساعات على بطارية واحدة.
وتخطط الشركة حالياً لابتكار كرسي مماثل في المستقبل، لكن من دون الحاجة إلى الضغط على زر التشغيل. ووفقاً لتصريح "نوني"، فإن الشركات ستستفيد من خلال مساعدة الموظفين على تجنب مخاطر الأمراض المرتبطة بالعضلات، وبالتالي تقليص إصابات العمل. والأهم من ذلك كله، أنها ستكون قادرة على دعم العاملين المصابين للعودة إلى أعمالهم بشكل أسرع".
ويجدر بالذكر أن المنتج لم يطرح في الأسواق حتى الآن، إذ ستعمل الشركة على تجربته أولاً مع عمال خط الإنتاج في شركات "بي أم دبليو" و "أودي".